قوات الشرعية اليمنية تحرر 3 سلاسل جبلية في البيضاء وتتقدم بمأرب
واصلت قوات الجيش اليمني مسنودة بالمقاومة المحلية ومقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية تقدمها في محافظة البيضاء، محققة تقدماً كبيراً، وحررت ثلاث سلاسل جبلية، كما واصلت التقدم في جبهة صرواح بمحافظة مأرب، فيما رفعت ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران من وتيرة الأعمال العسكرية في جبهات الساحل الغربي، وفتحت باب التجنيد الإجباري للشباب والمهاجرين الأفارقة.
وتفصيلاً، واصلت قوات الجيش اليمني مسنودة بالمقاومة المحلية ومقاتلات التحالف تقدمها في جبهات ناطع والملاجم وقانية بمحافظة البيضاء، لليوم الثاني على التوالي، محققة انتصارات استراتيجية على حساب ميليشيات الحوثي التي تكبدت قتلى وجرحى، فضلاً عن تدمير عدد من آلياتها العسكرية.
وأكدت مصادر ميدانية استكمال القوات مسنودة بالمقاومة من تحرير ثلاث سلاسل جبلية في جبهة ناطع، وأن قوات اللواء 173 مشاة اقتربت من فتح الطرق بين ناطع والملاجم من ثلاثة محاور بعد تمكنها من تحرير سلسلة جبال «صوران، وجبل الرفض وسلسلة جبال البرك»، وواصلت تقدمها باتجاه الملاجم.
وأوضحت المصادر أن مقاتلات التحالف العربي شنت سلسلة من الغارات المساندة للقوات اليمنية واستهدفت مواقع للميليشيات ومجاميع مسلحة تابعة في جبهة الملاجم مع استمرار تقدم القوات على الأرض باتجاه شرق جبل أكبار بوادي فضحة الذي بات تحت السيطرة النارية لقوات الجيش اليمني، لافتة إلى أن الفرق الهندسية التابعة للجيش بدأت عملية نزع الألغام والمتفجرات التي زرعتها الميليشيات بكثافة قبل مغادرتها المناطق المحررة.
وفي جبهة قانية، واصلت القوات المشتركة مسنودة بالمقاومة المحلية عملياتها العسكرية تحت غطاء جوي وفرته مقاتلات التحالف التي حلقت بكثافة في سماء المنطقة، لرصد تحركات الميليشيات على الأرض، وذكرت مصادر ميدانية أن العمليات العسكرية في البيضاء تأخذ منحى تصاعدي، وتتجه نحو فتح جبهات جديدة للتوغل نحو مدينة البيضاء مركز المحافظة التي تتوسط ست محافظات أخرى.
وفي الحديدة على الساحل الغربي لليمن، واصلت ميليشيات الحوثي تصعيدها العسكري وتمادت في قصفها لمديرية الدريهمي ومختلف مناطق ومديريات المحافظة، عقب إعلان تشكيل قيادة موحدة للقوات المشتركة بالساحل الغربي، وإعادة ترتيب الصفوف والانتشار في المناطق المحررة، وخطوط التماس مع الميليشيات التي واصلت إرسال مئات المسلحين والآليات والمعدات العسكرية إلى شرقي الدريهمي وشرق مدينة الحديدة، وإلى تخوم الجبلية بالتحيتا وشرق حيس.
وتمكنت القوات المشتركة من صد هجوم واسع للميليشيات باتجاه مواقعها في مديرية التحيتا جنوب الحديدة، وأكدت مصادر عسكرية أن الميليشيات باتت عاجزة عن تحقيق أي انتصار في جبهات الساحل الغربي، رغم استمرار حشدها للمقاتلين والآليات العسكرية، وذلك نتيجة رصد تحركاتها من قبل وحدات رصد تابعة للقوات المشتركة منتشرة في جميع مناطق الساحل، إلى جانب تعاون سكان تلك المناطق مع القوات المشتركة في رصد تحركات الحوثيين.
وأكدت المصادر أن أكثر الهجمات التي تشنها الميليشيات تتركز على منطقة الجبلية التابعة للتحيتا، بهدف قطع خطوط الإمداد للقوات المشتركة بين جنوب الحديدة والمناطق المتقدمة في المدينة، مشيرة إلى أن آخر هجوم على الجبلية كان أمس، وتمكنت القوات المشتركة من إفشاله، رغم استخدام الحوثيين قذائف مدفعية الهاون الثقيل عيار 120، وقذائف عيار 82، وقذائف آر بي جي، إلى جانب الأسلحة الرشاشة المتوسطة من عيار 14.5، والأسلحة الرشاشة من عيار 12.7، وبسلاح البرجنيف وسلاح البيكا.
إلى ذلك، أكدت مصادر محلية أن الميليشيات واصلت استخدام للمنشآت العامة والحيوية والمرافق الصحية والتعليمية للأغراض العسكرية والأمنية، وتخزين الأسلحة والتموضع والتمركز داخل مدينة الحديدة، في إطار تصعيدها العسكري المتواصل، كما فتحت باب التجنيد الإجباري للشباب في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وقال وكيل محافظة الحديدة، وليد القديمي، إن الميليشيات تقوم بمنح الجنسية اليمنية للمهاجرين الأفارقة مقابل القتال في صفوفها.
وفي الضالع واصلت القوات المشتركة، مسنودة بالمقاومة الجنوبية ومقاتلات التحالف، تقدمها في جبهات حجر، وتمكنت من قتل أحد قناصة الحوثيين بالمنطقة، إلى جانب إعطاب آليات جنوب منطقة عُويش، وقطاع لكمة الدوكي والشريفة بجبهة حجر.
وأوضحت المصادر أن القوات نفذت هجومين على مواقع الميليشيات في وادي البيضانية ومنطقة الشغادر، ما خلف قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين، وتوسعت المواجهات لتشمل منطقة الريبي وشرق الفاخر، فيما قصفت مقاتلات التحالف مواقع وتجمعات تابعة للميليشيات بالقرب من مركز مديرية كتاف شرق محافظة صعدة.
وفي مأرب، تواصلت المواجهات بين قوات الجيش اليمني والميليشيات في جبهة صرواح التي تجددت فيها المواجهات أخيراً، وخلفت 13 قتيلاً في صفوف عناصر الحوثي، وأكدت مصادر عسكرية في صرواح أن قوات الجيش اليمني تمكنت من الوصول إلى محيط سوق صرواح، آخر معاقل ميليشيات الحوثي في تلك الجبهة، ودارت معارك عنيفة بين الجانبين.