القوات اليمنية تتقدم في 12 جبهــــة بمحافظة صعدة وتقترب من السيطرة على بـاقم وكتاف
تقدمت قوات الجيش اليمني في 12 جبهة فرعية في صعدة، في إطار ثمانية محاور رئيسة، واقتربت كثيراً من تحرير مركز مديرتي باقم وكتاف من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، التي واصلت انتهاكاتها في صنعاء وإب، في حين واصلت القوات المشتركة في الضالع تقدمها في جبهات عدة، مع استمرار التصعيد العسكري للميليشيات في جبهات الساحل الغربي لليمن.
وفي التفاصيل، واصلت قوات الجيش اليمني تقدمها في جبهات صعدة، حيث تقدمت في 12 جبهة فرعية، واقتربت كثيراً من تحرير مركز مديرتي باقم وكتاف، وواصلت تقدمها نحو مركز مديرية رازح، وهي ثلاث مديريات حدودية مع المملكة العربية السعودية.
وأكدت مصادر ميدانية أن القوات اليمنية مسنودة بالتحالف العربي تمكنت من الدخول إلى مناطق جديدة في محيط مركز مديرية رازح لأول مرة، بعد خوضها معارك عنيفة ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، التي تهاوت مواقعها أمام ضربات الجيش والتحالف في جبهات صعدة.
وأوضحت المصادر أن القوات اليمنية تتقدم نحو مركز المحافظة من ثمانية محاور رئيسة، هي باقم وكتاف والحشوة ورازح والظاهر وحيدان وقطابر وشدا، وأن هناك 12 جبهة قتالية تخوض فيها القوات اليمنية القتال ضد الميليشيات، أهمها يتركز في محيط مركز مديريات باقم وكتاف ورازح، لافتة إلى أن القوات اليمنية باتت قريبة جداً من تحرير مركز مديريتي باقم وكتاف.
وكانت قوات الجيش اليمني تمكنت من تحرير مناطق استراتيجية في محيط مركز مديرية باقم وفقاً لأركان حرب اللواء الخامس حرس حدود، العميد محمد الباهلي، مشيراً إلى أن قوات الجيش حررت قرى قماحل، والقحلة، وزماحل، وآل معيض، والجبل الأسود في مديرية باقم.
وأكد الباهلي أن مركز المديرية بات قاب قوسين أو أدنى من تحريرها بعد هذه الانتصارات الأخيرة، خصوصاً أن عناصر وقيادات الميليشيات في حالة انهيار شبه تام، وأن الميليشيات باتت مشلولة الحركة، نتيجة رصدها من قبل مقاتلات التحالف العربي، التي تستهدف أي تحرك لها في تلك الجبهات الحدودية مع السعودية.
من جانبها، أكدت مصادر ميدانية في المديرية أن ميليشيات الحوثي تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح خلال العمليات العسكرية الأخيرة للجيش والتحالف، وأنه تم حصر 22 قتيلاً، بينهم ثلاثة من القيادات الميدانية، فضلاً عن تدمير آليات عسكرية نوعية كانت تتمركز في المواقع المحررة.
في الأثناء، واصلت الفرق الهندسية التابعة للجيش والتحالف نزع الألغام والمتفجرات من المناطق المحررة، تمهيداً لعودة سكانها، وفتحت الطرق التي كانت تحوي المئات من الألغام أمام تحركات العربات العسكرية للتقدم نحو مواقع متقدمة تمهيداً للدخول إلى مركز المديرية.
وكانت مقاتلات التحالف شنّت سلسلة من الغارات المكثفة على مواقع وتجمعات وتعزيزات الميليشيات في مناطق متفرقة من صعدة، تركز معظمها في محيط مركز مديرية كتاف، التي أكدت مصادر ميدانية مصرع قيادي حوثي بارز مع عدد من عناصره في إحدى الغارات.
كما قصفت مقاتلات التحالف تعزيزات للميليشيات الحوثية، كانت في طريقها إلى مناطق المواجهات في جبهة كتاف، ما أدى إلى تدمير عدد من العربات التابعة لها، ومصرع من كان على متنها من عناصر، كما قصفت تعزيزات حوثية في منطقة الجعملة بمديرية مجز أدت إلى تدمير آليات عسكرية، ومصرع وإصابة عدد من عناصر الميليشيات.
وفي الضالع، واصلت القوات المشتركة مسنودة بالمقاومة الجنوبية والحزام الأمني تقدمها في إطار معركة صمود الجبال في جبهات مريس، باب غلق، شخب، شمال وغرب مديرية قعطبة ومناطق الشريفة، معسكر الجب، باجة، لكمة الدوكي، المشاريح، التابعة لبلدة حجر، وحدود مديرية الأزارق الغربية التي تربطها مع مديرية ماوية في تعز.
وفي الحديدة، شنت ميليشيات الحوثي هجمات واسعة على مواقع القوات المشتركة والمناطق السكنية في جبهات الساحل الغربي، واستهدفت مواقع القوات المشتركة في مدينة الحديدة وفي أطرافها الجنوبية بمديرية الدريهمي، التي كانت هدفاً للقصف المتصاعد، إلى جانب استهدافها قوات شرق مدينة الصالح والدريهمي مستخدمة مختلف الأسلحة الثقيلة.
وكانت القوات المشتركة تمكنت من إفشال هجوم هو الثاني للميليشيات خلال يومين باتجاه مديرية حيس، شنته من اتجاهات متفرقة عدة، مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة، لكنها فشلت وتكبدت خسائر فادحة في الأرواح والأسلحة، فيما فر بقية عناصرها نحو مواقعهم في مفرق العدين - الجراحي ومفرق سقم، وكلها مواقع شرق مديرية حيس من جهتي إب وتعز.
وفي مديرية التحيتا، اشتبكت قوات اللواء السادس عمالقة مع مجاميع حوثية حاولت التسلل إلى شمال المديرية وجنوب مدينة التحيتا، واستمر تبادل القصف العنيف للنيران الكثيفة عقب محاولة تسلل فاشلة، تمكنت خلالها قوات اللواء من إفشال المحاولة التي استخدمت فيها الميليشيات قذائف المدفعية الثقيلة.
كما تواصلت عملية استهداف واسعة على مواقع القوات في المديرية بالأسلحة الرشاشة المتوسطة.
وفي صنعاء العاصمة، أقدمت الميليشيات على خطف الفنان عبدالله الصعدي، أحد أبرز المطربين الشعبيين في العاصمة، بتهمة «إفساد الشباب بالغناء الذي يؤدي إلى تأخير النصر».
وفي إب وسط اليمن، اختطفت ميليشيات الحوثي ناشطاً سياسياً ومسؤولاً محلياً يدعى عبدالله باسلامة، واقتادته إلى سجن الأمن السياسي بمدينة إب، بعد نشره منشورات عدة له بصفحته على «فيس بوك»، طالب فيها بصرف مرتبات موظفي الدولة، كما اختطفت مدير حديقة المحمول جنوب مدينة إب، نديم حويرث، واقتادته إلى سجن الأمن السياسي بمدينة إب، من دون معرفة التهم الموجهة إليه.
• 22 قتيلاً من الميليشيات بينهم ثلاثة من القيادات الميدانية، وتدمير آليات عسكرية نوعية.
• الميليشيات تستولي على دار لإیواء الأيتام في الحدیدة، وأجبرت عشرات الأيتام على المغادرة.