الكشف عن معلومات خطيرة بشأن عناصر «القاعدة» و«داعش»
انتصارات لقوات الشرعية اليمنية في جبهات صعدة وحجة
واصلت قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف العربي لدعم الشرعية تقدمها في جبهات صعدة وحجة، محققة انتصارات كبيرة على ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، التي واصلت خروقها في جبهات الساحل. في الأثناء، كشفت مصادر عسكرية يمنية عن معلومات حول العناصر التي تم استقدامها من مأرب والبيضاء باتجاه المناطق المحررة في جنوب اليمن وصلتها بعناصر تنظيمي «القاعدة» و«داعش».
وفي التفاصيل، واصلت قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف العربي تقدمها في جبهات حجة شمال غرب اليمن، لليوم الرابع على التوالي وواصلت تقدمها باتجاه مدينة حرض حيث بدأت تتمركز في محيطها الشرقي، مع استمرارها في خوض اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة مع عناصر الميليشيات المتحصنين داخل المدينة.
وأكدت مصادر ميدانية، أن القوات اليمنية واصلت تطهير قرى المُلقاء والعَتنَة والمَواسِمة وبني عويد وتجاوزت وادي المَلاوحَة الواقع غرب مدينة حرض، فيما دخلت طلائع الجيش إلى داخل مدينة حرض من الجهة الغربية والشرقية وبدأت حرب شوارع مع عناصر الميليشيات المتحصنين بالمدنيين، مؤكدة سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف عناصر الميليشيات، وأسر 20 منهم في تلك المواجهات المستمرة.
من جانبه، أشار المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة، إلى أن وحدات من الجيش اليمني تعمل على تأمين القرى والمزارع المحيطة بمدينة حرض المحررة حديثاً، بالإضافة إلى تمشيط وتطهير حقول الألغام التي خلفتها الميليشيات الحوثية الإيرانية.
وأشار إلى أن مقاتلات التحالف تساند القوات على الأرض بشن غارات جوية استهدفت تعزيزات للميليشيات بمدينة حرض، كانت قدمت إلى المدينة في اليومين الماضيين، وأدت إلى تدميرها وشل حركتها بالكامل.
كما أدت الغارات إلى تدمير غرفة عمليات تابعة للميليشيات في منطقة البداح الواقعة في محيط مدينة حرض، والتي خلفت قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين، ولقي أحد القيادات الحوثية الميدانية مصرعه في تلك الغارات.
وفي صعدة، تواصلت المعارك في جبهة كتاف شمال المحافظة بين قوات الجيش اليمني وميليشيات الحوثي مخلفة عشرات القتلى والجرحى وفقاً لمصادر ميدانية، مؤكدة أن المعارك لاتزال مستعرة في مناطق متفرقة من وادي آل جبارة في تخوم مركز مديرية كتاف.
ووفقاً للمصادر، فإن مقاتلات التحالف وطيران الأباتشي التابعة له شنت أكثر من 30 غارة على مواقع الميليشيات في محيط مديرية كتاف، ما أدى إلى مصرع وإصابة العشرات من عناصر الحوثي بينهم قيادات بارزة في لواءين الصماد و156 مشاة خلال اليومين الماضيين.
وفي الحديدة، واصلت ميليشيات الحوثي الإيرانية قصفها واستهدافها لمواقع القوات اليمنية المشتركة والأحياء السكنية في مناطق متفرقة من محافظة الحديدة، فيما تمكنت القوات اليمنية المشتركة من إحباط محاولة تسلل نفذتها الميليشيات الحوثية على مواقعها شرق مديرية حيس جنوب الحديدة، وكبدتها خسائر كبيرة.
وذكرت مصادر ميدانية، أن عناصر الميليشيات نفذوا في الساعات الأولى من صباح أمس، محاولة تسلل بغية اختراق دفاعات القوات اليمنية المشتركة المتمركزة على مشارف مدينة حيس، لكنها فشلت نتيجة تصدي القوات المرابطة في تلك المناطق التي تمكنت من إحباط العملية وتكبيد الميليشيات خسائر كبيرة.
وواصلت ميليشيات الحوثي أمس، قصفها واستهدافها لمواقع القوات اليمنية المشتركة شمال منطقة الجبلية بمديرية التحيتا بمختلف أنواع الأسلحة والقذائف المدفعية، بينها مدفعية الهاون من عيار 120 واستهدافها بسلاح الدوشكا وسلاح البيكا وسلاح 12.7. وفي الضالع، تمكنت القوات اليمنية المشتركة مسنودة بالمقاومة الجنوبية والحزام الأمني، من صد زحف لعناصر الميليشيات وصف بالكبير باتجاه جبهة حجر شمال الضالع، من جهة غرب منطقة باجة، وأجبرتهم على التراجع والفرار بعد تكبيدهم خسائر كبيرة.
ووفقاً للمصادر، فإن الهجوم الذي يعد الأكبر حشدت له الميليشيات مئات العناصر المسلحة والآليات العسكرية أخيراً، وإنه جاء تحت غطاء ناري كثيف من جهة منطقتي الريبي والشريفة، إلا أن القوات اليمنية المشتركة تمكنت من كسره وإفشاله.
من جهة أخرى، أصيب مسؤول أمني تابع لميليشيات الحوثي وقُتل جميع مرافقيه في كمين نصبته مقاومة جبن شمال شرق محافظة الضالع، إذ تم نصب كمين محكم استهدف مشرفاً أمنياً تابعاً لميليشيات الحوثي، يدعى أبوحيدر ما أدى إلى إصابته ومصرع مرافقيه.
وفي ذمار، استهدفت مقاتلات التحالف مواقع عسكرية للميليشيات الإيرانية كانت تحتشد فيها عناصرها للتوجه نحو الضالع والساحل الغربي، فيما أكد الناطق باسم التحالف العربي العقيد تركي المالكي، أنه تم استهداف هدف عسكري مشروع في محافظة ذمار، نافياً رواية ميليشيات الحوثي بوجود سجن للأسرى في المنطقة المستهدفة.
ونقلت قناة العربية الحدث عن العقيد تركي المالكي، أن «قوات الشرعية استهدفت فجر أمس، أحد المواقع العسكرية في ذمار لتحييد وتدمير القوات الحوثية، والهدف العسكري هدف مشروع، ولدينا ما يثبت استخدام الميليشيات لهذا الموقع، وتم متابعته من منظومة الاستخبارات لفترة طويلة».
وتابع المالكي: «الإعلام المضلل للحوثيين أعلن أن التحالف قصف أحد السجون، والهدف الذي قصفه التحالف يبعد 10 كيلومترات عن المدينة»، مضيفاً «الحوثيون قاموا بتغيير الرواية، وإذا كان هناك سجن، أو إخفاء قسري، فعليهم الإعلان عنه».
كما أكد أن «الهدف الذي تم قصفه غير موجود في قائمة عدم الاستهداف في اليمن المعتمدة لدى الأمم المتحدة، واتخذنا الإجراءات كافة لحماية المدنيين، وسيتم الإعلان عن الهدف لاحقاً».
من جهة أخرى، كشفت مصادر عسكرية يمنية عن معلومات، قالت إنها مؤكدة، أن المسلحين الذين استهدفتهم مقاتلات التحالف نهاية الأسبوع الماضي في مدخل مدينة عدن الشرقي هم أنفسهم عناصر تنظيمي «القاعدة» و«داعش» الذين فروا من المناطق المحررة في جنوب اليمن، بعد أن تم تطهيرها من قبل قوات الحزام الأمني والنخب الشبوانية والحضرمية ما بين عامي 2017 و2018.
وأكدت المصادر لـ«الإمارات اليوم»، أن عناصر «القاعدة» و«داعش» التي فرت من محافظات لحج وأبين وشبوة وحضرموت بعد تحريرها من قبل قوات الحزام الأمني والنخب الشبوانية والحضرمية بمساندة قوات التحالف العربي حينها، فرت إلى مناطق محافظتي مأرب والبيضاء وهي المناطق التي يتم استهدافها من قبل طائرات من دون طيار الأميركية. وأشارت المصادر إلى أن من بين تلك العناصر خبراء بصناعة وتفكيك المتفجرات، إلى جانب خبراء في استخدام مختلف الأسلحة وقد تلقوا تدريبات من قبل عناصر تنظيم «القاعدة» في دول عدة منها أفغانستان والعراق وسورية وليبيا، وتم استقطابها إلى قوات الجيش الوطني التابع للشرعية اليمنية من قبل أطراف محسوبة على الشرعية، باعتبارهم لديهم خبرة في استخدام الأسلحة.
وأوضحت المصادر أن تلك العناصر بعد التحاقها بالجيش الوطني وتمركزها في مأرب والبيضاء بدأت تخطط للعودة إلى مناطقها التي تم دحرها منها في أبين وشبوة، وخاضت أخيراً مواجهات مع قوات الحزام الأمني والنخبة الشبوانية للثأر منها، واستغلت الشرعية اليمنية للعودة لمواجهات القوات التي لقنتها درساً قاسياً خلال حروب مكافحة الإرهاب في جنوب اليمن بعد تحريرها من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران. وأكدت المصادر أن تلك العناصر استغلت الشرعية للعودة إلى الجنوب المحرر بحجة أنها جيش وطني، لكنها كانت مرصودة من قبل قوات الشرعية والتحالف العربي، وتم التعامل معها من قبل مقاتلات التحالف عند وصولها إلى تخوم عدن نهاية الأسبوع الماضي، في إطار التزام التحالف بمساندة المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب أينما وجد.
- تركي المالكي: الموقع الذي قصفه التحالف في ذمار «هدف عسكري»، وليس سجناً، كما ادعت ميليشيات الحوثي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news