الجيش اليمني يطوّق معقل الميليشيات في صعدة من ثماني جهات
أكدت مصادر ميدانية أن المعارك والعمليات العسكرية للجيش اليمني، مسنوداً بالتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، تطوق معقل عبدالملك الحوثي، زعيم ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، في منطقة مران بمديرية حيدان في صعدة من ثماني جهات، فيما تواصلت عمليات التصعيد والانتهاكات من قبل الميليشيات في جبهات الساحل الغربي والضالع.
وتفصيلاً، أكدت مصادر ميدانية وأخرى محلية في صعدة معقل ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، أن عناصر الحوثي بدأت عمليات حشد كبيرة لعناصرها في مديرية حيدان، مسقط رأس عبدالملك الحوثي، للدفاع عن منطقة مران التي دخلت إليها قوات الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف العربي، في عملية عسكرية بدأتها الجمعة الماضية.
وأوضحت المصادر أن الميليشيات بعد تلقيها خسائر كبيرة، بدأت عمليات تحشيد واسعة، من عناصرها من مناطق عدة إلى مران وجبهات صعدة عموماً، مشيرة إلى أن الميليشيات تعاني عجزاً حقيقياً في عدد المقاتلين بصعدة، ولفتت إلى أن الميليشيات الحوثية، بعد خسارتها للكثير من مقاتليها، وبعد رفض القبائل في محافظة ذمار رفدها بمزيد من المقاتلين، اضطرت إلى إرسال بعض قياداتها ممن يوصفون بـ«الزنابيل»، للقتال في جبهات الحدود.
ويخوض الجيش اليمني، مدعوماً من قوات التحالف، عمليات عسكرية واسعة في أكثر من ثمانية محاور قتالية في معقل الحوثيين بمديريات محافظة صعدة، أهمها تلك التي تتجه نحو مديرية قطابر التي تفصل القوات اليمنية عن مركز محافظة صعدة، إلى جانب جبهات حيدان ورازح وكتاف وباقم والحشوة وشدا.
ولقي عدد من عناصر الميليشيات الحوثية مصرعه، بينهم قيادات ميدانية بارزة في جبهات القتال بمحافظة صعدة، المعقل الرئيس للحوثيين، جراء المواجهات مع الجيش اليمني وغارات تحالف دعم الشرعية، بينهم قيس الهمداني، ومصطفى الشبيبي، ومحمد نجيب الحاذق، وأبوشاهر السماوي، ولطف عبدالله الخلقي وآخرون.
وفي جبهات نهم، شمال شرق العاصمة صنعاء، أكدت مصادر عسكرية أن قوات الجيش بدأت عمليات إعادة تمركز وتموضع بمناطق عدة في جبهات نهم وحريب نهم، المتاخمة لمحافظة مأرب من جهة صرواح.
وكان أكثر من 20 حوثياً لقوا مصرعهم في مواجهات وقصف للتحالف شرق صنعاء، استهدفت تعزيزات حوثية في منطقة حريب نهم، ما خلّف تدمير آليات عسكرية كانت تحمل عناصر مسلحة تابعة للميليشيات خلّفت تلك الخسائر الكبيرة في الأرواح والعتاد.
من جهته، أكد المركز الإعلامي للجيش اليمني تمكُّن أبطال الجيش من شن هجوم معاكس على مواقع الميليشيات في جبهة حريب نهم، تمكنوا خلاله من تحرير عدد من المواقع، منها البزخ ونبقان، وأسفرت المعارك عن مقتل وإصابة عدد من عناصر الميليشيات.
وتصاعدت وتيرة الخروقات والانتهاكات للميليشيات الحوثية في مديرية الدريهمي ومختلف مديريات محافظة الحديدة، وفقاً لمصادر ميدانية بمديرية الدريهمي، مشيرة إلى أن الميليشيات قامت، أمس، بقصف واستهداف مواقع القوات اليمنية المشتركة شرق المديرية بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، بينها قذائف من مدفعية الهاون عيار 120 وقذائف عيار 82 وبقذائف مدفعية B10 ؛ كما أطلقت النار على المواقع من سلاح معدل البيكا وسلاح 14.5 وبسلاح 12.7.
كما واصلت الميليشيات شن قصف مدفعي على مواقع القوات المشتركة في منطقة الجبلية، التابعة لمديرية التحيتا جنوب محافظة الحديدة، بمختلف أنواع الأسلحة، تركزت على منطقة الجبلية التي استهدفتها الميليشيات بالمدفعية الثقيلة واستخدمت قذائف مدفعية الهاون من عيار 82 وقذائف الهاوزر والأسلحة الرشاشة المتوسطة، واستخدمت سلاح معدل البيكا وسلاح 14.5 وسلاح 12.7.
وذكرت مصادر ميدانية بالقوات المشتركة في الساحل الغربي، إن مواقعها، في منطقة «كيلو 16» وشرق مدينة الصالح وشارع الخمسين وقرب كلية الهندسة، وأخرى حول مستشفى «22 مايو» داخل مدينة الحديدة، تعرضت للقصف والاستهداف بالأسلحة الثقيلة والرشاشة المتوسطة. وأوضحت أن قصف الميليشيات الحوثية، استمر على فترات متقطعة منذ فجر السبت وحتى ساعات المساء، واستخدمت خلاله الأسلحة الثقيلة، ومنها قذائف مدفعية الهاون عيار 120 وعيار 82، بالتزامن مع عمليات استهداف مكثفة بسلاح معدل البيكا وسلاح 14.5 وسلاح 12.7.
وتزامن تصعيد الميليشيات للعمليات العسكرية مع تواصل لجنة التنسيق اجتماعها لليوم الثاني، في إحدى السفن الراسية قرب ميناء الحديدة، وبدأت اجتماعها السادس، وضمت لجان إعادة الانتشار المشتركة برئاسة القائم بأعمال رئيس لجنة إعادة الانتشار الدولية، العميد هاني نخلة، وأحاط الغموض أجواء الاجتماع البحري ومصيره والنتائج المتوقعة، في ظل انعدام بيانات وإفادات.
ويشارك وفدا الحكومة الشرعية والميليشيات الحوثية في الاجتماع، الذي يعقد على متن السفينة «انتراكتك دريم»، حيث من المقرر أن يحل الفريق الهندي المتقاعد أباهجت غوها، رئيساً لبعثة مراقبي الأمم المتحدة في الحديدة، خلفاً للدنماركي مايكل لوليسغارد.
وفي الضالع تواصل ميليشيات الحوثي استهدافها العشوائي بصواريخ الكاتيوشا على قرى مريس المأهولة بالسكان، شمال الضالع، في إطار سلسلة جرائمها المستمرة بحق أبناء المحافظة، وأفادت مصادر محلية لـ«المركز الإعلامي لجبهة الضالع، عن وفاة المواطن محمد علي عبدالكريم من أبناء قرية القهرة، الواقعة على خط التماس بمديرية مريس، نتيجة انفجار لغم أرضي، ظهر أمس، وهو في طريقه إلى مزرعته.
وفي البيضاء لقي عدد من مسلحي الحوثي مصرعهم وجُرح آخرون، في هجوم واسع شنته المقاومة الشعبية بمديرية الزاهر في محافظة البيضاء.
وقالت مصادر محلية بمديرية الزاهر، إن جميع مواقع ميليشيات الحوثي في الحبج ووادي قشاش والجماجم والأريل تعرضت، في وقت متأخر من مساء أول من أمس، لهجوم مباغت من قبل مقاومة آل حميقان. وأضافت أن مواجهات عنيفة اندلعت بين الجانبين وسط تقدم لآل حميقان تحت غطاء ناري كثيف من المدفعية.
وأسفرت المعارك، بحسب المصادر، عن مصرع وجرح عدد كبير من مليشيات الحوثي، مشيرة إلى انفجار لغم حوثي بمجموعة من الحوثيين في منطقة قربة السوادنة، أدى إلى مقتل وجرح عدد منهم.
ميليشيات الحوثي واصلت استهدافها العشوائي بصواريخ الكاتيوشا، لقرى مريس المأهولة بالسكان، شمال الضالع، في إطار سلسلة جرائمها المستمرة بحق أبناء المحافظة.