الميليشيات تختطف أصحاب المحال التجارية بذريعة «المجهود الحربي»
قالت مصادر محلية، في العاصمة اليمنية صنعاء، إن ميليشيات الحوثي الإيرانية قامت باختطاف عدد من أصحاب المحال التجارية في المدينة الخاضعة لسيطرتها، بذريعة عدم دفع ضريبة «المجهود الحربي»، وهي ضريبة مستحدثة وغير قانونية.
وأوضحت المصادر أن الميليشيات اختطفت اثنين من ملاك المحال التجارية في حي النهضة بالعاصمة صنعاء، ورفضت الإفراج عنهما إلا بعد دفع ما فرضته عليهما من جبايات، مشيرة إلى أن الميليشيات فرضت هذه الجبايات، أيضاً، على بائعي البسطات والمحال، وهددتهم بالاختطاف في حال عدم التزامهم.
وذكرت المصادر أن الميليشيات تنفذ حملات شهرية على أصحاب المحال والباعة المتجولين، لجمع ما يسمى المجهود الحربي، الذي يقدر بملايين الريالات، ويشكل مصدر دخل كبيراً للميليشيات الانقلابية، لافتة إلى أن المحال التي تتخلف عن الدفع تتعرض للتنكيل والنهب، ويتعرض أصحابها للاختطاف ودفع الغرامات المالية المضاعفة.
وتفرض ميليشيات الحوثي مبلغ 7000 ريال على جميع المحال التجارية الصغيرة والباعة المتجولين، لدعم ما يسمى «المجهود الحربي»، في الوقت الذي يعاني فيه الباعة ظروفاً قاسية.
من جهة أخرى، قالت مصادر تربوية إن ميليشيات الحوثي الإيرانية تعتزم إجبار المعلمين والطلاب على ترديد قسم الولاية في طابور كل صباح، ابتداء من العام الدراسي الجديد، الذي انطلق مطلع الشهر الجاري، وذلك بدلاً من ترديد النشيد الوطني، وشعار الوفاء الوطني.
وقال المسؤول الإعلامي بنقابة المعلمين اليمنيين، يحيى اليناعي، في تصريح صحافي، إن الميليشيات بدأت تطبيق هذا النظام في المدارس الواقعة بمحافظة صعدة، وتسعى حالياً لتعميمه على مختلف المدارس الواقعة في مناطق سيطرتها، مشيراً إلى أن قسم الولاية، الذي تعتزم الميليشيات تعميمه، يجدد العهد والولاء لزعيم المتمردين، عبدالملك الحوثي.
وذكر اليناعي أن إجبار الطلاب على ترديد قسم الولاية، يأتي بعد إجراء الميليشيات 234 تعديلاً على كتب المناهج الدراسية للمرحلتين الأساسية والثانوية (طبعة 2014)، دون الرجوع للجنة المناهج، مضيفاً أن الميليشيات استبدلت لجنة إعداد المناهج، بأخرى يترأسها شقيق زعيم الميليشيات، يحيى بدرالدين الحوثي.
وقال اليناعي إن ما يسمى «القسم التربوي» في جماعة الحوثيين، هو الذي يشرف على العملية التربوية والتعليمية، وإن التعديلات شملت مقررات اللغة العربية والتربية الإسلامية والتاريخ، وهو «ما يعكس حقيقة التوجه الحوثي باستقطاب النشء نحو أفكار الجماعة ونهجها العام». ووفق مصادر تربوية، فإن هناك أكثر من 8000 مدرسة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، والتي تحاول استخدامها لخدمة مشروعها، وإجبار المدارس على إقامة أنشطة وفعاليات طائفية، تهدف إلى غرس أفكارها الطائفية في عقول الطلاب والمعلمين.