التحالف يُسقط طائرة مسيّرة في نجران.. وتنصّل حوثي من اتفاق لجنة التهدئة بالحديدة
أسقطت الدفاعات الجوية لقوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن طائرة مسيّرة أطلقتها ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران باتجاه المملكة العربية السعودية، في حين عمدت الميليشيات إلى تجاهل ما تم الاتفاق عليه مؤخراً بشأن التهدئة في الحديدة من قبل لجنة الأمم المتحدة المشرفة على إعادة الانتشار ومراقبة تنفيذ اتفاق السويد، وواصلت خروقها وكثفت من قصفها باتجاه مواقع القوات المشتركة والأحياء السكنية في مناطق عدة بالساحل الغربي.
وفي التفاصيل، تمكنت قوات التحالف (تحالف دعم الشرعية في اليمن)، أمس، من اعتراض وإسقاط طائرة بدون طيار (مسيّرة) أطلقتها الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران باتجاه الأعيان المدنية بمدينة نجران في المملكة العربية السعودية.
وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف (تحالف دعم الشرعية في اليمن)، العقيد الركن تركي المالكي، في تصريح بثته وكالة الأنباء السعودية (واس)، إن محاولات الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران بإطلاق الطائرات بدون طيار مصيرها الفشل، ويتخذ التحالف الإجراءات العملياتية كافة وأفضل الوسائل للتعامل مع هذه الطائرات لحماية المدنيين والأعيان المدنية.
وأكد المالكي استمرار قيادة القوات المشتركة للتحالف بتنفيذ الإجراءات الرادعة ضد هذه الميليشيا الإرهابية لتحييد وتدمير هذه القدرات وبكل صرامة، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
وفي تعز، أفشلت قوات اللواء 35 مدرع المتمركز جنوب وجنوب غرب تعز هجمات لميليشيات الحوثي باتجاه مواقعهم في جبهة الأقروض، فيما قامت عناصر مسلحة تتبع ما يسمى بـ«الحشد الشعبي» التابع لـ«حزب الإصلاح» الإخواني بعمليات قطع طريق لعربات التموين التابعة للواء 35 مدرع ونهبها.
وأكدت مصادر ميدانية في اللواء 35 مدرع تمكن قوات اللواء من التصدي لهجوم عنيف شنته ميليشيات الحوثي على مواقعهم أمس، في جبهة الأقروض جنوب شرق تعز، مشيرة إلى أن اشتباكات دارت بين وحدات من اللواء وعناصر الحوثي في منطقة الخلل والرضعة بجبهة الأقروض، إثر هجوم ميليشيات الحوثي على مواقع تمركز قوات الجيش في تلك المناطق.
وأوضحت المصادر أن الميليشيات حاولت الهجوم على مواقع اللواء في مناطق الهوبين والشقق، أفشلها مقاتلو اللواء وأحبطوها. وأكدت المصادر تمكن قوات اللواء من تكبيد عناصر الميليشيات قتلى وجرحى وخسائر في العتاد، واستولت على وثائق تثبت تورط تلك العناصر في مساندة الحوثيين بالهجوم على قوات اللواء الذي يعد صمام أمان مدينة تعز، باعتباره يشرف على الطريق والشريان الوحيد الرابط بينها والمناطق المحررة في الجنوب.
وفي جبهات الحديدة على الساحل الغربي، أكدت مصادر عسكرية وأخرى محلية قيام ميليشيات الحوثي بعملية تجاهل وضربت بنتائج اجتماعات لجنة المراقبة والاشراف على اعادة الانتشار وتنفيذ بنود اتفاقية السويد الخاصة بالسويد والتابعة للأمم المتحدة الأخيرة والسابقة.
وذكرت المصادر أن ميليشيات الحوثي كثفت من هجماتها وتصعيدها العسكري في جميع مناطق الساحل الغربي، وشنت أمس، هجمات عنيفة وقصفاً مكثفاً بمختلف أنواع الأسلحة على مواقع القوات المشتركة المتمركزة شمال مديرية التحيتا جنوب الحديدة، مشيرة إلى أن القوات المشتركة أحبطت هجوماً واسعاً للميليشيات في اتجاه الجبلية، وقامت بعمليات تمشيط وتعقب واسعة في محيط الطريق الساحلي لتأمينها من أي خلايا حوثية كانت تسللت إليها.
وكان رئيس اجتماع لجنة تنسيق إعادة الانتشار لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال هاني نخلة، أكد حصول اتّفاق بين المجتمعين على تفعيل وقف إطلاق النار والتهدئة، ووضعنا الآلية لهما، والأهم أن النيّات بين الطرفين إيجابية، وهناك حماسة واندفاع، وهي أمور مُشجعة وجيّدة، إلا ان الميليشيات ردت عليه بعمليات تصعيد وقصف وإرسال مسلحين وأسلحة إلى جبهات الحديدة المختلفة.
وشنت الميليشيات قصفاً مكثفاً على منطقة الطور في محيط مديرية الدريهمي جنوب الحديدة، مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، بينها مدافع الهاون الثقيلة عيار 82 ومدفعية الهاوزر والأسلحة المتوسطة.
كما شنت الميليشيات قصفاً عنيفاً على الأحياء السكنية المكتظة بالسكان في مدينة حيس جنوب الحديدة، مستخدمة الأسلحة الثقيلة والقذائف المدفعية، وأسقطت عدداً من القذائف على منازل المدنيين في المدينة، ما خلف أضراراً واسعة في المنازل والمزارع، وتسببت في نفوق عدد من الماشية وأتلفت المحاصيل.
وفي الضالع، شهدت جبهات الريبي والزبيريات مواجهات واشتباكات ليلية استمرت حتى فجر أمس الاربعاء بين القوات المشتركة، مسنودة بالمقاومة الجنوبية والحزام الأمني، وميليشيات الحوثي الايرانية التي حاولت تنفيذ زحف واسع باتجاه تلك المناطق أفشلته القوات المشتركة.