للتصدي لحالات سوء التغذية الحاد في أوساط النساء والأطفال
الإمارات تزود مستشفيات تعز بقافلة طبية تشمل 12 طناً من المكملات الغذائية
زودت دولة الإمارات العربية المتحدة، عبر ذراعها الإنسانية (هيئة الهلال الأحمر الإماراتي)، مستشفيات محافظة تعز اليمنية بـ12 طناً من المكملات الغذائية، وذلك من أجل التصدي لحالات سوء التغذية الحاد في أوساط النساء والأطفال.
ويستهدف الدعم الإماراتي، التي جرى تسليمه لمكتب الصحة العامة بمحافظة تعز، علاج حالات سوء التغذية الحاد في أوساط الأمهات والأطفال، الذين يتوافدون إلى مستشفيات المحافظة لتلقي الرعاية الصحية.
وأكد نائب مدير مكتب الصحة بمديرية المظفر، الدكتور علي سعيد، أن هذه المكملات الغذائية ستسهم في رفع أداء الخدمات الطبية بالمستشفيات المخصصة للأمهات والأطفال المرضى، الذين يعانون مشكلات صحية، من بينها سوء التغذية.
وقال إنه تم بهذا الشأن تسيير قافلة محملة بهذه المكملات إلى مستشفيات تعز عموماً، ومركز الوفاء للأمومة والطفولة خصوصاً، الذي يستقبل في اليوم الواحد مئات الحالات المصابة بسوء التغذية، خصوصاً في أوساط فئة غير القادرين.
وأشار إلى أن سوء التغذية انتشر، أخيراً، بين أوساط عشرات الأسر الأشد فقراً، وأن تدخل القافلة الإماراتية سيعمل على تخفيف معاناة المصابين، وسيدفع نحو استقرار الأوضاع الإغاثية والصحية بالمحافظة.
وقال ممثل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بمدينة تعز، إبراهيم الجبري، إن القافلة تستهدف رفع أداء خدمات المستشفيات المتخصصة للأمهات والأطفال، بما يسهم في تقديم الرعاية الطبية والتصدي لما يعانونه من مشكلات صحية، على رأسها سوء التغذية.
من جانبهم، ثمن المرضى الدعم الذي تقدمه الإمارات لتخفيف معاناتهم، والإسهام في استقرار الأوضاع الصحية لسكان المحافظة بوجه عام.
وتعمل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، منذ أشهر، على تسيير قوافل المكملات الغذائية إلى المستشفيات الحكومية، المنتشرة في المناطق اليمنية المحررة الأكثر تضرراً، وذلك لعلاج نقص التغذية الأساسية لدى النساء والأطفال.
في السياق نفسه، أعلن المشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، السفير محمد بن سعيد آل جابر، الاستجابة لمناشدات أهالي ريف تعز بناء مدرسة، تجمع أبناءهم تحت سقف واحد.
وقال السفير آل جابر إنه تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، بدعم الشعب اليمني تنموياً، وفي جميع المجالات سيقوم البرنامج بالعمل مع الحكومة اليمنية لإنشاء مدرسة لأهالي ريف تعز، استكمالاً لمبادرات البرنامج التنموية المختلفة بجميع المحافظات اليمنية.
يأتي ذلك بعد أن تحولت ساحات العراء وظل الأشجار في أعالي جبل صبر، البالغ ارتفاعه 3200 كيلومتر فوق سطح البحر، إلى فصول دراسية لنحو 300 طالب وطالبة، وذلك تزامناً مع انطلاق العام الدراسي الجديد 2019-2020.
وذكر الطالب اليمني مجد عادل أنه صعد هذا العام إلى المرحلة الخامسة، وقد بادر مع زملائه، عقب انطلاق العام الدراسي الجديد، بشراء «لوح السبورة» من المصروف اليومي الذي يتحصلون عليه من أسرهم القاطنة في أربع قرى صغيرة متناثرة أعلى جبل صبر.
وقال إنه يأتي من مسافة بعيدة، من أجل تلقي المنهج التعليمي المقرر له، رغم شدة البرد، ويحرص على الحضور مبكراً إلى ساحة المدرسة، التي كانت تحتضن نشاط الطابور الصباحي، وباتت منذ تدميرها فصولاً مفتوحة لتسع مراحل تعليمية.
ودمر قصف ميليشيات الحوثي، المدعومة من إيران، أجزاء كبيرة من المدرسة الوحيدة في قرية كشار، الأمر الذي دفع أساتذة المدرسة إلى تقديم المقررات التعليمية تحت أشعة الشمس، لتجنيب النشء والأطفال كارثة الحرمان من التعليم.
وقال توفيق الصبري، وهو أحد الأساتذة، إن المدرسة تقدم تسع مراحل تعليمية للطلاب الذين يخوضون طرقاً وعرة وصعبة بعزيمة وإصرار كبير، رغم عدم وجود بيئة تعليمية مناسبة، ومقاعد دراسية مؤهلة.
وأوضح أن تأهيل المدرسة تعثر بعد أشهر قليلة من تدخل الجهات المعنية للقيام بذلك، ما جعل الأساتذة يفترشون الأرض لتدريس الطلاب، مطالباً المنظمات والجهات المعنية بالتدخل لاستكمال تشييد المبنى، حتى لا ينعكس التعليم في العراء سلباً على نفسية الطلاب، ويحرمهم من مواصلة المراحل الدراسية.
ولفت، إلى أن ميليشيات الحوثي الإرهابية صوبت، منذ انقلابها على مؤسسات الدولة، آلتها التدميرية بشكل مباشر نحو العملية التعليمية، وقصفت وفخخت المدارس، أو حولتها إلى ثكنات عسكرية، في إرهاب يستهدف أجيال المستقبل.
وتعرضت 2600 مدرسة على الأقل للتدمير الإرهابي، والقصف المدفعي والصاروخي لميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، وفق تقارير يمنية رسمية.
- تدخل القافلة الإماراتية سيعمل على تخفيف
معاناة المصابين، وسيدفع نحو استقرار الأوضاع
الإغاثية والصحية بالمحافظة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news