«تحالف رصد»: الانتهاكات لن تتوقف في اليمن طالما بقيت ميليشيات الحوثي
نظم التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان (تحالف رصد)، أمس، على هامش الدورة الـ42 لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة بمدنية جنيف السويسرية، ندوة حول حقوق الأقليات في اليمن (انتهاكات مهدورة)، حيث أكد أن الانتهاكات لن تتوقف في اليمن، طالما بقيت ميليشيات الحوثي الانقلابية الموالية لإيران، وأدان زرع الميليشيات الكراهية عبر المناهج التعليمية.
وفي الندوة، التي عقدت بالنادي الصحافي السويسري، بحضور نشطاء وممثلي عدد من المنظمات العربية والدولية، أشار رئيس المركز الدولي للتنمية والمعلومات، الدكتور خالد عبدالكريم، إلى أن الميليشيات الحوثية تمارس، ومنذ انقلابها المشؤوم، عملية إقصاء واسعة على أسس طائفية مذهبية لكل من يخالفها باليمن، وتمارس التحريض الطائفي ضد الأقليات الدينية والعقائدية في اليمن، وتضيق عليهم في التجمع وممارسة الطقوس، ويكونون عرضة للملاحقة والتعذيب وحتى التصفية الجسدية، الأمر الذي يشكل تهديداً خطيراً على الأقليات المدنية الدينية.
واستعرض ما قامت به الميليشيات من عملية تغيير لخطباء وأئمة المساجد، ومحاولة إلغاء بعض الطقوس الدينية المعروفة لديهم كالتدخل للتضييق على صلاة التراويح في رمضان، وفرض طقوس غير معروفة على عامة المجتمع اليمني، كالاحتفال بما يعرف بـ«يوم الغدير»، وتغيير طقوس الاحتفال بيوم عاشوراء، لافتة إلى أن الميليشيات الحوثية لا تعترف بالدولة وضوابطها، فكيف بحرية المعتقد.
وأشار إلى ما تعرضت له منازل البهائيين من مداهمات الحوثيين، الذين صادروا ممتلكاتهم، وروعوا أطفالهم، واعتقلوهم وهددوهم بالتصفية الجسدية، ما اضطر الكثير منهم للمغادرة، خوفاً على حياتهم وأطفالهم، لافتاً إلى أن العديد من القرائن تشير إلى وجود دور إيراني وراء قضية اضطهاد البهائيين في اليمن، مطالباً المجتمع الدولي بوقف اضطهاد وانتهاك حقوق البهائيين في اليمن، والإفراج عن المعتقلين، وإسقاط التهم والأحكام الجائرة ضدهم.
واستعرضت الناشطة الدكتورة أروى الخطابي الانتهاكات التي ارتكبتها الميليشيات الحوثية ضد الطائفة اليهودية في اليمن، وعملية التهجير القسري لهم، مطالبة بإدانة أعمال الحوثي العدائية ضد الطائفة اليهودية، واعتبارها أعمال انتهاك ضد الإنسانية، ومعاقبة الحوثي على طائفيته وعنصريته وتعويض اليهود الذين تضرروا بفعل اعمال الحوثي العدائية.
وتطرقت الناشطة الحقوقية أروى النعمان، في ورقتها بعنوان: «إجبار فئة المهمشين بقوة السلاح للزج بهم في جبهات السلاح»، إلى قيام ميليشيات الحوثي باستقطاب المئات من فئات المهمشين للزج بهم في محارق الموت الحوثية.
وأوضحت أن الميليشيات الحوثية جندت المئات من المهمشين، في مختلف المناطق الخاضعة لها عبر أساليب متعددة كالترغيب والاستغلال والترهيب، مستعرضة عدداً من الانتهاكات التي طالت المهمشين من قبل ميليشيات الحوثي الانقلابية.
وأكدت الناشطة الحقوقية، نزهة مخلوف، أن ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، تتعمد زرع فكر طائفي مليء بالكراهية في عقول أطفال اليمن، من خلال تغيير السياسات التعليمية والمناهج، ما يعني خلق جيل مفخخ في المستقبل لا يؤمن بالتعايش ولا يعترف بالآخر، ويرسخ النهج التكفيري والعنف لدى الأطفال كتمييز قائم على أساس الدين والمذهب.
وأوضحت أن ميليشيات الحوثي استخدمت الخطاب الإعلامي العنصري لتهجير المخالفين لها مذهبياً وعرقياً وسياسياً، وأصبح ملايين اليمنيين مبعدين عن وطنهم، منذ بدأت ميليشيات الحوثي حروبها عام 2004.
الميليشيات أجبرت فئة المهمشين بقوة السلاح، للزج بهم في جبهات القتال.