يمني يخرج مشلولاً نتيجة تعذيب الميليشيات
«العفو الدولية» تدعو إلى الإفراج عن جميــــع المعتقلين في سجون الحوثي
دعت منظمة العفو الدولية للإفراج عن جميع المعتقلين في سجون الميليشيات الحوثية، والكشف عن مصير المختفين قسراً، فيما خرج أحد المواطنين اليمنيين من سجون ميليشيات الحوثي مصاباً بشلل كامل نتيجة التعذيب الشديد الذي تعرض له.
وجاءت دعوة منظمة العفو الدولية على خلفية فتح ملف الأسرى والمختطفين أخيراً، الذي تعثرت معه جهود تبادل الإفراج عنهم، وفق مبدأ «الكل مقابل الكل»، وتعمد ميليشيات الحوثي تجزئته وتحويله إلى قضية للاستغلال السياسي.
الدعوة للإفراج عن المعتقلين تأتي في وقت تتصاعد فيه مناشدات الأهالي والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية والإنسانية في اليمن لممارسة المزيد من الضغوط على ميليشيات الحوثي لإطلاق آلاف المعتقلين القابعين في سجونها منذ سنوات.
يأتي ذلك فيما قالت رابطة أمهات المختطفين إن ميليشيات الحوثي تواصل اختطاف المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، مشيرة إلى أن المختطفين المدنيين يتعرضون في سجون الحوثيين للتعذيب والإخفاء القسري.
وأوضحت الرابطة في بيان، أن مئات المختطفين المدنيين يتعرضون للتعذيب في سجون الحوثيين، كما يتعرض ذووهم للابتزاز المالي والنفسي، وكشفت عن قيام الميليشيات بمقايضة بعض المختطفين المدنيين بأسرى من عناصرها المقاتلين.
وأكد بيان الرابطة أنه تم رصد نحو 189 حالة تبادل لمختطفين مدنيين مقابل أسرى حوثيين قبض عليهم في جبهات القتال خلال العام الماضي، ونظراً للظروف المحيطة بالمفرج عنهم من المدنيين يضطرون للنزوح بعيداً عن أسرهم إلى خارج مناطق سيطرة الميليشيات، حتى لا يتعرضوا للخطف ثانية.
في السياق نفسه، خرج أحد المواطنين اليمنيين من سجون الميليشيات مصاباً بشلل كامل نتيجة التعذيب الشديد، حيث قالت منظمة «شهود» لحقوق الإنسان إن المواطن عبدالرحمن عمر، المفرج عنه أخيراً، تعرض للتعذيب الشديد في سجون الانقلابيين، وخرج من السجن مشلولاً وفاقداً الحركة.
وأوضحت المنظمة، في بيان، أن عبدالرحمن دخل السجن بكامل صحته وخرج مشلولاً وفاقداً الحركة في انتهاك صارخ للإنسانية والحريات ومواثيق حقوق الإنسان الدولية.
كما أضافت أن المواطن أحد وجهاء منطقة مديرية مناخة بمحافظة صنعاء، وجرى اختطافه من قبل الميليشيات من الطريق العام في سوق المديرية منتصف يوليو 2018.
كذلك أكدت أنه تعرض، خلال احتجازه، لصنوف قاسية من التعذيب النفسي والجسدي، وفي 7 سبتمبر الماضي، أُغمي عليه وأصيب بجلطة أفقدته الحركة وأصبح بعدها مشلولاً، لافتة إلى أن الحوثيين رفضوا الإفراج عنه أو إسعافه للمستشفى.
وعبرت المنظمة عن إدانتها واستنكارها بشدة لهذه الجريمة المروعة، مؤكدة أن ما قامت به ميليشيات الحوثي من خطف وإخفاء وتعذيب لعبدالرحمن يعد خرقاً متعمداً للاتفاقيات الدولية، محملة إياها المسؤولية الكاملة عما أصاب عبدالرحمن عمر، ودعت للعمل على محاكمة الجناة وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
إلى ذلك، أكدت أن القوانين الدولية تعتبر جرائم الخطف والإخفاء القسري الممنهجة والتعذيب «جريمة حرب» و«جريمة ضد الإنسانية»، وتشكل أساساً للملاحقة القضائية لخطرها الشديد على المجتمع، ولانتهاكها العديد من حقوق الإنسان.
- مئات المختطفين المدنيين يتعرضون للتعذيب
في سجون الحوثيين، كما يتعرض ذووهم للابتزاز
المالي والنفسي.
- قالت رابطة أمهات المختطفين إن ميليشيات
الحوثي تواصل اختطاف المدنيين في المناطق
التي تسيطر عليها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news