مصرع 50 مسلحاً حوثياً وتدميــر رتل عسكري في صعدة

لقي 50 من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران مصرعهم، وأصيب أكثر من 100 آخرين في عمليات للجيش اليمني والتحالف العربي لدعم الشرعية بجبهات مديرية باقم في محافظة صعدة شمال اليمن، وتمكنت قوات الجيش اليمني مسنودة بمقاتلات ومدفعية التحالف، من تدمير رتل عسكري للميليشيات في مديرية البقع بصعدة، وتكبدت الميليشيات خسائر فادحة في جبهات الضالع، فيما واصلت الميليشيات إرسال تعزيزات إلى جبهات الساحل الغربي.

وتفصيلاً، قال قائد اللواء 102 في الجيش اليمني، العميد كنعان الأحصب، إن ما يقارب 50 قتيلاً حوثياً و100 مصاب سقطوا في محيط مركز مديرية باقم بمحافظة صعدة، خلال اليومين الماضيين، موضحاً أن عناصر الميليشيات نفذت محاولة التفاف على مواقع كان تم تحريرها منهم سابقاً في مديرية باقم، إلا أنه تم دحرهم وتحويل تلك العملية إلى هجوم مضاد بإسناد من مقاتلات ومدفعية التحالف.

وأشار إلى أن بقية عناصر الميليشيات فرت باتجاه منطقة المعائن وطريق الرزامات المؤدي إلى مديرية الصفراء، وأماكن متفرقة أخرى، تاركين وراءهم جثث قتلاهم وأنواعاً مختلفة من الأسلحة وأجهزة اتصالات لاسلكية تتبع قيادات حوثية ممن لقوا حتفهم في المواجهات، وقد سمعت من تلك الأجهزة العناصر الحوثية وهي تشكو انهيار معنوياتها والخسائر التي تكبدتها الميليشيات.

وذكرت مصادر أن العديد من الآليات شوهدت وهي تحترق ليلاً إثر ضربات جوية نفذتها مقاتلات التحالف، وكانت الآليات تحمل على متنها عناصر حوثية ممن فروا من المواجهات، وأشارت المصادر إلى أن قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف واصلت قصفها واستهدافها مواقع الميليشيات في مديريات رازح والصفراء ومنبه، ما خلف قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين.

واستهدفت قوات الجيش اليمني مسنودة بمقاتلات ومدفعية قوات دعم الشرعية، أمس، رتلاً عسكرياً لميليشيات الحوثي في مديرية البقع بصعدة، وقال قائد لواء التحرير، العميد جمال القلعي، لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، إن قوات الجيش والتحالف استهدفت الرتل العسكري في سلسلة جبال «رشاحة»، بعد محاولة الميليشيات التسلل داخل التباب والوديان.

وأضاف أن العملية العسكرية أسفرت عن تدمير عربات وآليات عسكرية وقتل وإصابة العشرات من عناصر الميليشيات الانقلابية وفرار من تبقى منهم، واغتنام الجيش الكثير من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة التي كانت بحوزة الميليشيات الانقلابية.

وفي الضالع، واصلت القوات المشتركة إفشال محاولات الميليشيات استعادة المواقع التي خسرتها، أخيراً، في شمال وغرب الضالع، وكبدتها خلال الساعات الماضية ما يقارب الـ20 قتيلاً وجريحاً في محيط مدينة الفاخر الاستراتيجية الواقعة بين محافظتي الضالع وإب.

وأوضحت مصادر ميدانية أن القوات المشتركة تمكنت من إفشال هجمات جديدة، شنتها ميليشيات الحوثي باتجاه منطقة الفاخر المحررة التي تتوزع أراضيها بين إب والضالع، كما تم أسر عدد من عناصر الحوثي بينهم قيادات ميدانية.

وذكرت مصادر أن ميليشيات الحوثي تكبدت الكثير من القتلى والجرحى بينهم قيادات بارزة، وأسر آخرون منهم أثناء محاولة التسلل إلى مواقع القوات المشتركة في حبيل العبدي، ومعسكر الجب بالفاخر في مديرية قعطبة، كما تم إفشال هجوم آخر للميليشيات من اتجاه بيت الشرجي.

ونجحت القوات اليمنية في إلحاق خسائر فادحة بصفوف الميليشيات الحوثية التي واصلت حشد أعداد كبيرة من مسلحيها من محافظات إب، وذمار، وصنعاء، إلى جبهتي الفاخر ومعسكر الجب غرب قعطبة.

واستهدفت الميليشيات مواقع القوات المشتركة ومركز شرطة الفاخر بالقذائف، وردت القوات المشتركة عليها بالقصف المماثل وألحقت بصفوف الحوثيين خسائر كبيرة، وجاء القصف الحوثي بعد فشل الميليشيات في تحقيق أي تقدم بجبهات الضالع.

وفي نهم شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء، التي تسيطر عليها الميليشيات، أكد قائد العمليات المشتركة في الجيش اليمني، اللواء الركن صغير بن عزيز، أهمية تفعيل جبهات محيط العاصمة والبدء بمرحلة جديدة من عمليات التحرير للوصول إلى قلب المدينة واستعادة الدولة ومؤسساتها المحتلة من قبل الميليشيات منذ سبتمبر 2014.

وتفقد اللواء بن عزيز جبهة نهم، وحث القوات المرابطة في المديرية على رفع الجاهزية القتالية، استعداداً لمرحلة جديدة واستكمال تحرير ما تبقى من المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات، كما أكد ضرورة مضاعفة الجهود ورفع مستوى اليقظة والجاهزية القتالية.

وشهدت العاصمة اليمنية صنعاء وقفات احتجاجية ضد ميليشيات الحوثي، وطالب المتظاهرون بصرف المرتبات المتوقفة منذ أربع سنوات، ما دفع الميليشيات إلى شن حملة اعتقالات واسعة في صفوف من شاركوا في الوقفات الاحتجاجية بمناطق الصافية والحصبة.

وفي حجة، أكدت مصادر ميدانية مصرع القيادي الحوثي المدعو «طيفان علي طيفان» المشرف على مديرية «شرس»، برصاص مسلح حوثي يدعى عبدالله المدعني، نتيجة خلافات على نهب المال العام والسطو على أراضي الدولة في المديرية.

واستهدفت ميليشيات الحوثي ميناء ميدي بمحافظة حجة بزورق مفخخ، وأكد مصدر عسكري أن الزورق انفجر لحظة وصوله، في حين لم تتمكن الوحدات العسكرية المنتشرة هناك من التعامل معه بسبب قربه من الميناء، وأدى انفجار الزورق إلى حدوث إصابات بشظايا بين الجنود الذين كانوا قريبين من مكان انفجاره.

وفي الحديدة على الساحل الغربي، واصلت الميليشيات الدفع بتعزيزات مسلحة وآليات عسكرية نحو جبهات الساحل الغربي، وفقاً لمصادر محلية وأخرى ميدانية أكدت أن الميليشيات دفعت بالمئات من مسلحيها وآليات تحمل أسلحة ثقيلة ومتوسطة صوب مناطق عرفان وظمي جنوب الحديدة، واستقدمت تعزيزات إلى مناطق الجبلية والتحيتا والجاح، واستحدثت مواقع جديدة فيها.

وأكدت المصادر أن التعزيزات تضمنت طائرات مسيرة وكمية كبيرة من العبوات الناسفة وألغاماً ذات أحجام مختلفة، وذلك بعد وصول الجنرال الهندي أبهيجيت جوها إلى الحديدة، والذي تم تعيينه رئيساً للجنة تنسيق إعادة الانتشار الأممية، كما أقدمت الميليشيات على إرسال تعزيزات مسلحة انتشرت في مواقع مستحدثة بمنطقة الكيلو 16، ومواقع في أطراف مديرية الدريهمي جنوب الحديدة.

وشنت الميليشيات هجمات عنيفة على مواقع القوات المشتركة والأحياء السكنية في مناطق متفرقة من مديريات جنوب الحديدة، وتعرضت مناطق الفازة والجبلية والمواقع في الأطراف الشمالية والجنوبية والأطراف الشرقية لمديرية التحيتا لهجمات واسعة شنتها مجاميع تابعة لميليشيات الحوثي.

الميليشيات تستخدم المختطفين دروعاً بشرية في صنعاء

أصدرت رابطة أمهات المختطفين اليمنيين، أمس، بياناً، كشفت فيه أن ميليشيات الحوثي الانقلابية، المدعومة من إيران، قامت بنقل 400 مختطف من السجن المركزي بصنعاء، إلى معسكر الأمن المركزي في منطقة السبعين، وألبست المختطفين الزي العسكري الخاص بالميليشيات.

وحملت الرابطة ميليشيات الحوثي مسؤولية حياة المختطفين بعد نقلهم إلى منطقة عسكرية، موضحة أن الميليشيات أوهمت المختطفين بأنه سيتم إطلاق سراحهم.

وتابعت الرابطة: «فقدنا سابقاً العشرات من أبنائنا المختطفين، بعد احتجازهم في الشرطة العسكرية بصنعاء وسجن كلية المجتمع بذمار، وقتل العشرات من أبنائنا المختطفين المدنيين».

وناشدت الرابطة في بيانها الصليب الأحمر والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية، سرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة وإنقاذ حياة المختطفين وإطلاق سراحهم من دون قيد أو شرط.

صنعاء - وكالات

ميليشيات الحوثي تستهدف ميناء ميدي في حجة بزورق مفخخ.