مئات المستوطنين يقتحمون «الأقصى»
محمد بن سلمان وعباس يتفقان على إنشاء مجلس أعمال مشترك
اتفق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، على إنشاء لجنة اقتصادية ومجلس أعمال مشترك، فيما اقتحم مئات المستوطنين، باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وجاء الاتفاق على إنشاء مجلس أعمال مشترك خلال جلسة المحادثات الرسمية بين الأمير محمد بن سلمان والرئيس محمود عباس، الذي يقوم بزيارة إلى السعودية.
وجرى خلال الجلسة استعراض تطورات الأحداث على الساحة الفلسطينية، والجهود المبذولة بشأنها، بما يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وبناءً على المحادثات التي تمت بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والرئيس الفلسطيني، والمحادثات مع الأمير محمد بن سلمان، واستجابة لرغبة الرئيس عباس، فقد تم الاتفاق على إنشاء لجنة اقتصادية مشتركة ومجلس أعمال سعودي فلسطيني.
وأطلع عباس ولي العهد السعودي، خلال الاجتماع، على آخر التطورات السياسية والأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، سيما الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.
وأكد عباس، أن فلسطين وشعبها يقفان إلى جانب المملكة العربية السعودية، في وجه الاعتداءات التي تعرضت لها، مثمناً دعمها المتواصل لشعبنا وقضيته العادلة في شتى المجالات.
وفي رام الله، عممت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية على سفراء دولة فلسطين بخصوص قضية الأسرى ومعاناتهم وحقوقهم وحريتهم، وطالبت السفراء ببذل أقصى الجهود والمتابعات لهذه القضية الوطنية المهمة، سعياً منها لتوفير أعلى درجات الحماية القانونية الدولية لحقوقهم، ولحشد أوسع اهتمام دولي بقضيتهم، وذلك من خلال سرعة التوجه إلى وزارات الخارجية ومراكز صنع القرار والرأي العام والمنظمات والمجالس والهيئات الحقوقية والإنسانية، سواء الأممية أو الوطنية في البلدان المضيفة، بما في ذلك الصليب الأحمر الدولي، لشرح أبعاد هجمة الاحتلال الشرسة على الأسرى ونتائجها وتداعياتها ليس فقط على أوضاعهم، وإنما على عائلاتهم وأسرهم وعموم المجتمع الفلسطيني أيضاً، والمطالبة بإدانة سياسة الاحتلال العنصرية ضدهم، وممارسة الضغط اللازم على سلطات الاحتلال لإجبارها على الالتزام بالقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي والعهود والاتفاقات الدولية ذات العلاقة.
وأكدت الوزارة في تعميمها خطورة التصعيد الإسرائيلي المدروس في حملات الاعتقال شبه الجماعية في طول وعرض الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث يكاد لا يمر يوم أو ليلة دون اعتقالات لعشرات الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال القصر بحجج وذرائع واهية، في عمليات اختطاف بشعة للمعتقلين تترافق مع إرهاب ممنهج للفلسطينيين، ما يؤدي إلى زيادة ملحوظة في أعداد المعتقلين.
ومنذ لحظة الاعتقال يتعرض المعتقلون لعمليات تنكيل وترهيب نفسي وجسدي تبلغ ذروتها أثناء التحقيق معهم في أقبية وزنازين الاحتلال، بعيداً عن أية قوانين دولية ومبادئ حقوق الإنسان واتفاقيات جنيف، خصوصاً الاتفاقية الرابعة.
وأكدت الوزارة بشاعة ما يُسمى بالاعتقال الإداري لأبناء الشعب الفلسطيني، حيث يتم اعتقال المواطن والزج به في غياهب السجون دون تقديم لائحة اتهام ضده ودون أن تفصح سلطات الاحتلال عن سبب اعتقاله، هذا النوع من الاعتقال مخالف تماماً لجميع القوانين المرعية والدولية ويخضع له المعتقلون الإداريون عادةً لفترات زمنية طويلة، يتم تجديدها وفقاً لأحكام تُصدرها لجان شكلية لا تمت للقانون بصلة. يأتي ذلك في وقت اقتحم مئات المستوطنين، أمس، المسجد الأقصى المبارك، في رابع أيام عيد العرش اليهودي، تزامناً مع تشديدات على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى والابتعاد عنه.
وأوضحت دائرة الأوقاف الإسلامية أن 814 مستوطناً اقتحموا الأقصى خلال فترة الاقتحامات الصباحية، على شكل مجموعات متتالية.
وأفاد شهود عيان بأن مجموعات المستوطنين كانت بأعداد كبيرة وتعمدت الشرطة ادخال المجموعات واحدة تلو الأخرى، حتى إن ثلاث مجموعات كبيرة تواجدت في الأقصى (جهة ساحة المصلى القبلي، وثانية عند باب الرحمة، وثالثة عند باب القطانين)، وذلك ليتمكن أكبر عدد من اقتحام الأقصى خلال فترة الاقتحامات الصباحية.
وعلى أبواب المسجد الأقصى واصلت شرطة الاحتلال احتجاز هويات الوافدين إليه من النساء والرجال والفتية.
وأبعدت سلطات الاحتلال، أول من أمس، إمام وخطيب المسجد الأقصى الشيخ إسماعيل نواهضة، واعتقلت أربع نساء. وكثفت جماعات الهيكل المزعوم من دعواتها لمواصلة اقتحام الأقصى في الأيام المتبقية لعيد العرش، وخلال فترة الاقتحامات بعد ظهر أمس.
واستهدفت زوارق بحرية الاحتلال الإسرائيلي، أمس، مراكب الصيادين الفلسطينيين في بحر مدينة غزة، بالرصاص الحي وخراطيم المياه.
وأفادت مصادر محلية وشهود عيان في غزة بأن بحرية الاحتلال أطلقت الرصاص الحي على مراكب الصيادين قبالة بحر منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة، وألحقت أضراراً بالمراكب دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف الصيادين الذين اضطروا لمغادرة البحر والخروج إلى الشاطئ.
- عباس أكد أن فلسطين وشعبها يقفان
إلى جانب السعودية، في وجه الاعتداءات
التي تعرضت لها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news