الاتحاد الأوروبي يرحب بـ «اتفاق الرياض»
رحّب الاتحاد الأوروبي، أمس، بتوقيع «اتفاق الرياض» بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، برعاية المملكة العربية السعودية، وقال الاتحاد في بيان: «يمثل هذا الاتفاق خطوة مهمة نحو خفض التصعيد والسلام في اليمن والمنطقة، إن البلد اليوم أقرب إلى التوصل إلى تسوية تفاوضية شاملة للسلام، تُنهي النزاع القائم الذي جعل من اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم».
ودعا البيان الأطراف الموقعة على الاتفاق إلى اغتنام هذه الفرصة لاستئناف العمل نحو تحقيق سلام تفاوضي ومستدام برعاية الأمم المتحدة، وضمان إشراك جميع اليمنيين في خفض التصعيد وعملية المصالحة.
وأضاف: «سنواصل تقديم الدعم لمكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، في هذا المجال»، وأكد الاتحاد الأوروبي التزامه بوحدة وسيادة واستقلال اليمن وسلامة أراضيه، داعياً جميع الأطراف إلى إنهاء معاناة الشعب اليمني.
إلى ذلك، أشاد المجلس العالمي للتسامح والسلام باتفاق الرياض، الذي تم توقيعه برعاية خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير دفاع المملكة العربية السعودية، والرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي.
وقال رئيس المجلس، أحمد بن محمد الجروان: «الاتفاق يعكس قدرة الأطراف اليمنية على الاستجابة لصوت العقل، وتغليب روح التسامح على أي خلافات تعرقل مسيرة السلام اليمني، وكلنا أمل في أن يشهد اليمن مرحلة جديدة من الاستقرار في أعقاب هذا الاتفاق الذي يمكن اعتباره مؤشراً مهماً لنهاية الأزمة اليمنية».
وثمّن الجروان جهود المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة الكبيرة التي أثمرت هذا الاتفاق التاريخي، مشيداً في الوقت نفسه بجهود الحكومة الشرعية اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي.
وأكد أن اتفاق الرياض من شأنه أن يسهم في توحيد الصف اليمني في مواجهة الانقلاب الحوثي، ويعزز جهود التحالف العربي لدعم الشرعية في مكافحة الإرهاب الذي ذاق اليمن مرارته خلال السنوات السابقة.
وذكر بيان للمجلس أن تجارب الدول العربية التي مرت بأزمات داخلية خلال الفترة السابقة، رغم اختلاف معطيات تلك الأزمات، تشير إلى أن النجاح في التغلب على هذه الأزمات يرتكز على صلابة التصدي لدعاة الفرقة والإرهاب والعنصرية والتعافي الاقتصادي السريع، وقد احتوى اتفاق الرياض على المبادئ التي تضمن توحيد قوة الدولة في مواجهة دعاة الفرقة والإرهاب والعنصرية، إلى جانب المبادئ التي تضمن سرعة التعافي الاقتصادي وإرساء دعائم التنمية المستدامة ومكافحة كل أشكال الفساد.
المجلس العالمي للتسامح والسلام يؤكد أن الاتفاق يعكس قدرة الأطراف اليمنية على الاستجابة لصوت العقل.