هجوم إرهابي للحوثي على المخاء بالصواريـخ الباليستية والطيران المسيّر.. واستهـــداف مستشفى
صعّدت ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة إيرانياً هجماتها في الساحل الغربي لليمن، وشنت هجوماً بالصواريخ الباليستية والطيران المسير على مدينة المخاء، واستهدفت بهجوم بصواريخ وطائرة مسيرة مستشفى تديره «منظمة أطباء بلا حدود»، ما دفع القوات المشتركة الى توجيه تحذير شديد اللهجة للحوثيين، وطالبت الحكومة بإنهاء اتفاق السويد، فيما تكبدت الميليشيات 57 قتيلاً في الحديدة والضالع.
وتفصيلاً، توعدت القوات المشتركة في الساحل الغربي لليمن برد قاسٍ وحازم على خروقات ميليشيات الحوثي، والتي كان آخرها الهجوم الإرهابي بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة على مديرية المخاء المحررة الواقعة غرب محافظة تعز، مؤكدة في بيان أن «هجوم المخاء يعد عملاً إرهابياً وإعلان حرب ينسف كل الاتفاقات والجهود التي بذلت لإحلال السلام في اليمن من قبل الأمم المتحدة بدعم المجتمع الدولي».
وأشار بيان القوات المشتركة إلى أن الهجوم الحوثي على المخاء يعد تحدياً سافراً للاتفاقات وجهود المجتمع الدولي المبذولة لإحلال السلام في اليمن، محذراً الميليشيات الحوثية ومن يقف خلفها داعماً ومسانداً بأن القوات المشتركة لن تقف مكتوفة الأيدي، وسترد الصاع صاعين، مؤكداً أن أي رهان لها في جبهة الساحل الغربي هو رهان خاسر، سيما وقد استطاع أبطال القوات المشتركة، تلقين العدو درساً قاسياً، وإفشال العديد من التسللات، في محور الدريهمي وقتل وجرح العشرات منهم، محملين ميليشيات الحوثي مسؤولية هذه الاعتداءات وما قد يترتب عليها من نتائج.
وطالبت قيادة القوات المشتركة الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث بتحمل مسؤولياتهم تجاه هذه الجرائم.
وكانت ميليشيات الحوثي، أقدمت، الليلة قبل الماضية، على ارتكاب جريمة إرهابية تمثلت في استهداف مدينة المخاء في الساحل الغربي بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة مفخخة تم التصدي لمعظمها بنجاح، وسقطت بعضها على أحياء سكنية ومخيم للنازحين ومركز طبي تابع لمنظمة أطباء بلا حدود، كما أسفر عن مقتل 10 مدنيين وإصابة آخرين، وفقاً لآخر احصائية للهجوم.
من جانبه، جدد قائد قوات المقاومة الوطنية «حراس الجمهورية» عضو قيادة القوات المشتركة، العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، مطالبته بإنهاء اتفاق السويد، مشيراً في منشور له على «تويتر» إلى أن «التصعيد الأخير لميليشيات الحوثي يظهر حالة الإحباط الشديد الذي وصلت إليه في جبهة الساحل وعدم قدرتها على تحقيق أي انتصار، بل على العكس من ذلك كل تحركاتها مرصودة، ويتم تلقينها دروساً مختلفة تجعلها تجرجر جثث قتلاها وأذيال الخيبة والهزيمة».
وفي الدريهمي، جنوب مدينة الحديدة، شنت ميليشيات الحوثي هجوماً واسعاً على مواقع القوات المشتركة من داخل المدينة بعد تلقيها دعماً لوجستياً وأسلحة تم تهريبها على متن شاحنات الغذاء التابعة لبرنامج الغذاء العالمي التابع للامم المتحدة قبل أسابيع، وفقاً لمصادر في القوات المشتركة، أشارت إلى أن الميليشيات استغلت تلك الشاحنات وحملتها بالأسلحة المتنوعة لعناصرها داخل المدينة، ما يعد مخالفة كبيرة للهدنة ووقف اطلاق النار الذي تشرف عليه الأمم المتحدة في المدينة.
وأوضحت المصادر أن العمليات العسكرية للميليشيات في الدريهمي قوبلت بتصدٍّ وردعٍ حازم من القوات المشتركة متمثلة باللواء الثاني عمالقة ولواء الزرانيق، اللذين كبدا الميليشيات 19 قتيلاً و34 جريحاً.
وكان وصل مستشفى زبيد 16 قتيلاً و18 جريحاً حوثياً من جبهات مختلفة في مدينة الحديدة خلال اليومين الماضيين وفقاً لمصادر طبية بالمستشفى، أكدت أن من بين القتلى قيادياً ميدانياً حوثياً.
وأكدت مصادر محلية قيام ميليشيات الحوثي بإرسال مجاميع كبيرة قوامها 500 عنصر إلى محيط الدريهمي، بعد تلقيهم تدريبات في معسكر تدريب سري تابع للحوثيين في مديرية برع الواقعة شمال الحديدة، والذي يضم عناصر وصلوا من محافظات ريمة وذمار وحجة والمحويت.
في الأثناء، واصلت ميليشيات الحوثي أمس خروقها للهدنة واستهدفت مواقع القوات المشتركة في شرق مديرية التحيتا جنوب المحافظة، مستخدمة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والقذائف المدفعية.
وأكدت مصادر ميدانية في القوات المشتركة بالساحل الغربي لليمن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف ميليشيات الحوثي في هجوم للمشتركة على مواقعهم في جبهات البرح والكدحة غرب محافظة تعز، أمس، ما أدى إلى تدمير مخزن أسلحة وعدد من الآليات العسكرية التابعة لهم، كما أدى إلى مصرع وإصابة العشرات من عناصر الحوثي، مشيرة إلى أن المواجهات اشتعلت في تلك الجبهات.
وفي الضالع وسط اليمن، أفشلت القوات المشتركة والقوات الجنوبية محاولة تسلل وهجمات حوثية على مواقعها بمنطقة الفاخر، رغم استخدامها الأسلحة الثقيلة لتغطية عملياتها المتواصلة باتجاه المنطقة، في حين نفذت الميليشيات حملة اختطافات واسعة في عدد من قرى محيط مديرية دمت، واقتادتهم إلى معتقلات سرية لدى الميليشيات. وأكدت مصادر محلية في الضالع أن الميليشيات اختطفت 50 شخصاً، كما واصلت زراعة الألغام والمتفجرات في الطرق والمزارع والقرى السكنية في محيط الفاخر، لمنع تقدم القوات المشتركة نحو شرق محافظة إب.
يأتي ذلك في وقت، شيّعت الميليشيات 22 من عناصرها، بينهم ثلاثة قيادات أحدهم ضابط، في محافظة ذمار، سقطوا في جبهات الضالع أخيراً. وفي لحج، تمكنت القوات المشتركة من استهداف مواقع للميليشيات في منطقة الحوامرة بمديرية كرش شمال المحافظة، أثناء محاولة تسلل لعناصر الحوثي باتجاه مواقع المشتركة في المنطقة.
وفي صعدة، دفعت قيادة التحالف وقوات الجيش اليمني بتعزيزات جديدة إلى جبهة محور كتاف لاستكمال تحرير المديرية الأكبر في المحافظة، وفقاً لمصادر ميدانية، أكدت أن القوات الجديدة تم الإشراف على تأهيلها وإرسالها إلى كتاف من قيادة التحالف العربي لدعم الشرعية، وهي ذات تدريبات عالية ونوعية، ويبلغ قوامها 1900 جندي وضابط.
من جانبها، قصفت مقاتلات التحالف تعزيزات للميليشيات في مناطق متفرقة من مديرية رازح الحدودية مع المملكة العربية السعودية، حيث أدت إلى تدمير آليات عسكرية ومصرع وإصابة من كانوا على متنها من عناصر الحوثي.
وفي حجة، قصفت مقاتلات التحالف بأربع غارات مركزة مواقع للميليشيات في محيط مدينة حرض الحدودية، ما أدى إلى تدمير تحصينات وآليات عسكرية كانت متمركزة فيها، وخلفت قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين.