الشرعية تحذر من تقويض الحوثيين مسار السلام
قال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، إن محاولة استهداف ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، مقر الفريق الحكومي في اللجنة المشتركة لتنسيق إعادة الانتشار بمدينة المخاء، بعدد من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة إيرانية الصنع، هو عمل إرهابي غادر وجبان يهدف إلى تقويض مسار السلام، ويعكس موقفها الحقيقي من تنفيذ اتفاق السويد.
وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن «الهجوم الإرهابي الحوثي الغادر على الفريق الحكومي والاختراق المتواصل لوقف إطلاق النار يضع صدقية الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن، مارتن غريفيث، وبعثة الرقابة الدولية برئاسة الجنرال أبهجيت جوها، والجهود التي تبذل لتنفيذ اتفاق السويد بخصوص الوضع في محافظة ومدينة الحديدة، على المحك».
وطالب الإرياني، المبعوث الأممي ورئيس فريق المراقبين، بإدانة صريحة لهذا الهجوم، والإعلان عن الطرف المعرقل لتنفيذ اتفاق السويد، وممارسة الضغط على الميليشيات الحوثية لوقف خروقاتها المتواصلة للهدنة، وتنفيذ بنود الاتفاق الخاص بالحديدة.
وكانت وزارة الخارجية دانت بأشد العبارات، أول من أمس، استهداف ميليشيات الحوثي لموقع مقر إقامة الفريق الحكومي، الذي تعرض لثماني هجمات، خمس منها بطائرات مسيرة بدون طيار، وثلاث هجمات بصواريخ باليستية، وأكدت الوزارة أن هذا التصعيد الخطير يأتي في ظل استمرار ميليشيات الحوثي باستحداث الخنادق والأنفاق في الحديدة على الرغم من نشر ضباط الارتباط وإنشاء نقاط المراقبة المشتركة، في مخالفة صريحة تدل على نوايا مبيتة ومخطط لها للانقلاب على اتفاق ستوكهولم. وحمّلت الوزارة الميليشيات الحوثية المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات التي تهدد بنسف اتفاق الحديدة، ودعت الأمم المتحدة وأجهزتها المعنية والمجتمع الدولي لإدانة هذا التصعيد.