الحوثيون يستهدفون المخاء بطائرتين مسيّرتين للمرة الثانية
الجــيـــش اليمــنـي يحـــــرّر مــواقـع استراتيجية في معاقل الميليشيات بصعــدة
حرّرت قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف العربي لدعم الشرعية مواقع استراتيجية واقعة في معاقل ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران بين مديريتي باقم والصفراء في محافظة صعدة، بعد تنفيذها هجوماً مباغتاً على تلك المواقع، فيما واصلت الميليشيات تصعيدها العسكري في الساحل الغربي، واستهدفت مدينة المخاء بطائرتين مفخختين بدون طيار (مسيّرتين)، للمرة الثانية في أقل من يومين.
وتفصيلاً، شنت قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف هجوماً واسعاً على مواقع الميليشيات في صعدة، تمكنت خلاله من تحرير مواقع استراتيجية واقعة بين مديريتي الصفراء وباقم، وكبدت الميليشيات في معاقلها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
وذكرت مصادر عسكرية في باقم، أن الجيش اليمني مسنوداً بمقاتلات التحالف، شن هجوماً مباغتاً على مواقع الميليشيات شرق مديرية باقم، والواقعة على تخوم مديرية الصفراء، وجاء الهجوم من ثلاثة محاور، وتمكن خلاله الجيش من السيطرة على عدد من التباب والمواقع العسكرية للميليشيات.
وأكد قائد محور أزال قائد اللواء 102 بالجيش اليمني، العمید یاسر الحارثي، أن القوات حررت خلال الهجوم عدداً من التباب والمواقع شرق جبل الوعواع وشرق وادي الثعبان باتجاه مدیریة الصفراء، ومواقع أخرى شرق قریة آل مزھر باتجاه طریق الرزامات، وتمكنت من تطهيرها وتأمينها وإفشال محاولات الميليشيات الالتفاف على الجيش بعد عملية التحرير، وكبدت مسلحي الحوثي خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
وأشار العمید الحارثي إلى أن الھجوم أسفر عن مقتل وإصابة ما یزید على 30 حوثیاً، بينهم القيادي الميداني البارز المدعو «أبومحمد الغولي» الذي ینحدر من مدیریة كشر بمحافظة حجة، إلى جانب عدد من القناصة.
وشنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات المساندة للجيش اليمني، استهدفت تعزيزات مسلحة للميليشيات كانت متجهة إلى مناطق التماس بين باقم والصفراء، ما أدى إلى تدمير آليات عسكرية ومصرع وإصابة من كانوا على متنها من عناصر الحوثي.
وفي الساحل الغربي لليمن، شنت ميليشيات الحوثي الانقلابية ثاني هجوم بالطائرات المسيّرة باتجاه مدينة المخاء غرب تعز، وتم تدميرها في سماء المدينة من قبل دفاعات التحالف العربي.
وأفادت مصادر ميدانية في القوات المشتركة بأن الدفاعات الجوية للتحالف اعترضت، مساء أول من أمس، طائرتين مفخختين بدون طيار في سماء مدينة المخاء، وأسقطتهما في منطقة قريبة من ميناء المدينة وبالقرب من مقر اللجنة الحكومية في تنفيذ اتفاق السويد الخاص بالحديدة ومقر للسلطة المحلية التابعة لمحافظة الحديدة. ويُعد هذا هو الهجوم الثاني لميليشيات الحوثي باتجاه مدينة المخاء خلال أقل من يومين، حيث استهدفت مقر الفريق الحكومي بالطائرات المسيّرة والصواريخ البالستية، منتصف ليلة أول من أمس، وجاء الاستهداف في ظل وجود المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، بصنعاء في إطار إحياء عملية السلام في اليمن.
وأكدت مصادر عسكرية في القوات المشتركة، أن ميليشيات الحوثي تقوم بالتجهيز لعمليات عسكرية كبيرة في جبهات الساحل الغربي دون التزام ببنود اتفاق السويد وهدنة وقف إطلاق النار، وشددت المصادر على أن القوات المشتركة في الساحل الغربي لن تقف مكتوفة الأيدي أمام التصعيد المستمر من قبل الميليشيات، والذي طال مناطق آمنة ومدنية ومقر اللجنة الحكومية، وسيكون هناك تواصل مع الجانب الأممي لمعرفة موقفهم النهائي من تلك الخروقات والتصعيد، وبعدها سيتم تحديد ما سيتم على الأرض لوقف الهجمات الحوثية والرد عليها.
وقال الناطق باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي، العقيد وضاح الدبيش، إن العمليات العسكرية للميليشيات تصاعدت منذ بدء مهام المبعوث الأممي، وزادت كثيراً مع وصول لجنة المراقبة الأممية إلى الحديدة لتنفيذ اتفاق السويد ونشر نقاط المراقبة، وعقب كل إحاطة يدلي بها غريفيث في مجلس الأمن الدولي أو زيارته للعاصمة صنعاء، تزيد الميليشيات من خروقاتها.
وأوضح الدبيش أن لجان الرصد في القوات المشتركة رصدت 3211 خرقاً وانتهاكاً حوثياً منذ تفعيل آلية التهدئة وتعزيز وقف إطلاق النار في الحديدة خلال الفترة من 10 سبتمبر الماضي وحتى 22 نوفمبر من العام الجاري، ومن تلك الخروقات استحداث 37 نفقاً وخندقاً، وسقط خلال تلك الفترة 21 قتيلاً، و42 جريحاً، كما دمرت الميليشيات ثلاثة مساجد وتسعة منازل بشكل جزئي.
وفي الضالع، تمكنت القوات المشتركة من إفشال هجوم للميليشيات باتجاه منطقة باب غلق، غرب قعطبة، وقال المسؤول الإعلامي في جبهة الضالع، مرزوق الصيادي، في تصريح لـ«الإمارات اليوم»، إن الميليشيات فشلت في تحقيق أي تقدم باتجاه المناطق المحررة ومواقع القوات المشتركة في شمال وغرب الضالع، رغم حشودها التي استقدمتها أخيراً من مناطق سيطرتها.
وأشار إلى أن الميليشيات تقوم بمحاولات مستمرة وبشكل شبه يومي لاختراق الجبهات المتقدمة للقوات المشتركة في محيط الفاخر وباب غلق وحجر، وتستخدم في هجماتها وتسللاتها مختلف أنواع الأسلحة، لكنها تفشل في كل مرة وتتكبد خسائر كبيرة. وأكد الصيادي وصول تعزيزات عسكرية للقوات المشتركة، أخيراً، تضم وحدات خاصة لديها القدرة على التصدي لمحاولات التسلل الحوثية، وأجبرت تلك القوات عناصر الميليشيات على الفرار، أمس، باتجاه شرق إب.
وفي إب، قتل اثنان من عناصر الحوثي وأصيب ثلاثة آخرون جراء انفجار قنبلة يدوية أثناء تشييع ميليشيات الحوثي جنازة أحد قياداتها يدعى «أحمد عبده علوان» سقط في إحدى الجبهات أخيراً، وجاءت الواقعة في إطار التصفيات «الحوثية - الحوثية» التي تنشب بسبب أعمال النهب والاستيلاء على الأراضي التي تقوم بها الميليشيات.
3211
خرقاً وانتهاكاً حوثياً
رصدتها القوات
المشتركة في الحديدة
منذ 10 سبتمبر الماضي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news