الجيش اليمني يستكمل تحريـــــر المناطق الواقعة بين باقم والصفراء بصعدة

استكملت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف العربي، تحرير المناطق الواقعة بين مديريتي باقم والصفراء بمحافظة صعدة، تمهيداً للتوغل باتجاه معاقل ميليشيات الحوثي الانقلابية في الرزامات بالصفراء، فيما واصلت الميليشيات تصعيدها العسكري في جبهات الساحل، وأقرت باستهدافها المخاء بتسعة صواريخ باليستية و20 طائرة مسيرة، فيما تواصلت المواجهات في جبهات الضالع ومارب.

وفي التفاصيل، أكدت مصادر عسكرية في قيادة محور ازال بمحافظة صعدة شمال اليمن تمكن قوات الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف العربي، من فرض سيطرتها الكاملة على خطوط التماس بين مديريتي باقم والصفراء بالكامل، بعد يوم واحد من السيطرة على مواقع استراتيجية فيها، مشيرة إلى استمرار عمليات الجيش في تلك المناطق حتى استكمال تأمينها من بقية جيوب وألغام ميليشيات الحوثي الانقلابية.

وذكرت المصادر أن قوات الجيش واصلت حتى أمس عملياتها العسكرية باتجاه منطقة الرزامات، معقل الميليشيات في مديرية الصفراء، بعد استكمال تحرير المناطق الفاصلة بينها وبين مديرية باقم، بعد معارك عنيفة خاضتها مع ميليشيات الحوثي، بمساندة مقاتلات التحالف التي كبدت الميليشيات قتلى وجرحى، ودمرت آليات وتحصينات عسكرية تابعة لها في تلك المناطق، قبل دخول الجيش إليها وفرض سيطرته عليها.

وأوضحت المصادر أن القوات التابعة لمحور ازال استكملت تحرير جميع التباب الواقعة شرق جبل الوعواع الاستراتيجي، التي تسمى «التباب الحمر» المنتشرة بين باقم ومديرية الصفراء، وفرضت سيطرتها الكامل على قرية آل مزهر على تخوم منطقة الرزامات، التي تعد المعقل الثاني بعد مران للميليشيات في صعدة، مشيرة إلى أن القوات بدأت حصاراً مطبقاً على مجاميع الميليشيات الموجودة في جبل الوعواع تمهيداً لتحريره، لافتة إلى أن وحدات من الجيش تمكنت من التمركز على الطريق الرابط بين باقم والصفراء باتجاه الرزامات، ونصبت نقاط تفتيش فيه.

في الأثناء، واصلت مقاتلات التحالف تحليقها المكثف في سماء منطقة المواجهات فوق مديرتي باقم والصفراء لمراقبة تحركات الميليشيات، فيما قصفت مدفعية الجيش والقوات السعودية مواقع للميليشيات في مديرية رازح الحدودية، ما أدى إلى تدمير أهداف عسكرية للميليشيات في المناطق المستهدفة في محيط جبل الأزهور.

وفي الضالع، دكت مدفعية القوات المشتركة والجنوبية مواقع للميليشيات في مناطق الخرازة وتبة الحصان شرق منطقة بیت الشرجي، وأخرى في جبھة باب غلق شمال غرب الضالع، ما أدى إلى تدمير آليات عسكرية، ومصرع وإصابة عدد من عناصر الحوثي.

وفي جبهة أزارق الضالع وماوية تعز، تمكنت القوات المشتركة من كسر هجوم للميليشيات باتجاه المناطق المحررة في محيط جبل الشجفاء، والمشمر، والفراشة، وبلدة حلحال، في مديرية الأزارق، وأجبرتهم على التراجع والفرار بعد تكبيدهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.

من جانبها، قصفت ميليشيات الحوثي قرى سكنية غرب مديرية قعطبة، شمال المحافظة، تركزت على منطقة «صبيرة»، وأخرى في وادي «أحوال مقبل»، ما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين، بينهم امرأة وطفل، تم نقلهم إلى مستشفيات الضالع لتلقي العلاج.

وفي الحديدة على الساحل الغربي لليمن، لقي 19 حوثياً مصرعهم، وأصيب 50 آخرين جراء محاولات تسلل فاشلة في جبهات الساحل خلال، الأسبوع الماضي، وفقاً لمصادر عسكرية في قوات العمالقة التابعة للقوات المشتركة، مشيرة إلى أن 11 جثة لعناصر حوثية و38 جريحاً وصلت صنعاء، يومي السبت والأحد الماضيين، وتم توزيعها على مستشفيات «الثورة» و«الجمهوري» و«العسكري».

واستقبلت مستشفيات في الحديدة ثماني جثث و12 جريحاً من الجبهة نفسها، معظمهم في حالة حرجة، سقطوا في جبهات الدريهمي وبيت الفقيه وحيس والتحيتا جنوب محافظة الحديدة، وهي المناطق التي تشهد تصعيداً عسكرياً يومياً من قبل عناصر الحوثي باتجاه مواقع المشتركة والأحياء السكنية.

من جانبه، أكد عضو القيادة المشتركة في الساحل الغربي الناطق باسم المقاومة الوطنية «حراس الجمهورية»، العميد صادق دويد، فشل الميليشيات في محاولاتها اختراق جبهات الساحل، ما دفعها إلى اللجوء إلى الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة لتحقيق انتصارات وهمية ترفع من معنويات عناصرها المنهارة في جبهات الساحل المختلفة.

وأوضح في تغريدة له على «تويتر» أن الميليشيات الحوثية تلجأ إلى اختلاق انتصار وهمي، لرفع معنويات أتباعها من المغرر بهم.

وكانت الميليشيات صعّدت هجماتها تجاه مواقع المشتركة والأحياء السكنية في مديرية التحيتا باستهداف مكثف على مواقع متفرقة للقوات المشتركة، شمال الجبلية، مستخدمة الأسلحة الرشاشة المتوسطة بشكل متواصل.

من جنبها، رفعت نقطة الارتباط المشتركة الأولى، التي وضعتها لجنة المراقبة الأممية، في «الخامري» شرق مدينة الحديدة، بلاغاً بقيام ميليشيات الحوثي بخروقات وتصعيد غير مسبوق، باستخدام القذائف المختلفة والأسلحة القناصة ونيران العربات المصفحة.

كما واصلت الميليشيات استحداث وحفر الخنادق والأنفاق في مدينة الحديدة ومديريات التحيتا وحيس والدريهمي، إضافة إلى تحشيد المقاتلين، ودفع تعزيزات. وهددت الميليشيات عبر وسائل إعلامها بمزيد من الخروقات، وتوسيع عملياتها العسكرية، لتشمل جميع مناطق الحديدة حسب وصفها.

وفي مأرب، دكت مدفعية الجيش اليمني مواقع للميليشيات في موقع الاعبل بمديرية حريب القراميش، ما أدى إلى تدمير متاريس وأسلحة كانت فيها، وخلقت قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات المتمركزين في المواقع.

وفي أبين، تمكنت القوات الجنوبية من إفشال هجوم لميليشيات الحوثي في مديرية مكيراس الواقعة بين البيضاء وأبين، وتبادلت القصف المدفعي والصواريخ مع العناصر الحوثية، وكبدتهم خسائر كبيرة، وفقاً لمصادر عسكرية بالمنطقة، مؤكدة استمرار المواجهات بين الجانبين على خلفية استحداث الحوثيين مواقع جديدة على ميمنة الجبهة.