تواصل جهود تحقيق الاستقرار في المحافظات المحررة
تحالف دعم الشرعية في اليمن.. مبادرات أمل وأعمال إنسانية
خمس سنوات من الحرب التي تسببت فيها ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران منذ انقلابها على الحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دولياً، وأدّت إلى حدوث أسوأ كارثة إنسانية في اليمن، وضاعفت من معاناة اليمنيين ونزيف جراحهم، وكان لتحالف دعم الشرعية الذي تقوده المملكة العربية السعودية دور مهم في مداواة جراح اليمن، وإنقاذه من الكوارث، ودعم اقتصاده، واحتواء مشكلاته، وزرع الأمل في قلوب شعبه، من خلال مبادرات الأمل والأعمال الإنسانية، ومواصلة جهود تحقيق الاستقرار في المحافظات المحررة.
ودشّنت المملكة عملية إعادة الأمل ومشروعات الإعمار التنموية، وأطلقت مشروعات إنسانية وخدمية، وقادت «اتفاق الرياض»، الذي جرى التوقيع عليه في الخامس من نوفمبر الماضي، بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، كما قادت دول تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية مبادرات إيجابية في سبيل إنجاح عمل الحكومة على الأرض، ودعم الشعب اليمني، وفتحت باب الأمل في تحقيق الاستقرار في المحافظات المحررة، ومواصلة جهودها في دعم المواطن اليمني من أقصى الشمال إلى الجنوب.
وفي الإطار السابق، رصدت وكالة الأنباء السعودية «واس» في تقرير لها، أهم مبادرات التحالف الأخيرة، ومنها حجم الاستعدادات في عدن لاستقبال عودة الحكومة، ومساعدتها في ممارسة مهامها، واستعادة عمل مؤسسات الدولة كخطوة أولية من خطوات تنفيذ اتفاق الرياض، وهو ما تم بعودة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك وعدد من الوزراء، فضلاً عن الدعم المالي واللوجستي الذي تقدمه المملكة للجان التي كُلفت تنفيذ بنود الاتفاق في مدينة عدن.
لم يعرف اليمنيون من ميليشيات الحوثي منذ انقلابها سوى زراعة الموت في كلّ مكان عن طريق الألغام المتنوعة وإدخال المآسي إلى كل بيت، وفي المقابل قدمت السعودية مشروع حياة لليمنيين، ممثلاً بمشروع «مسام» لنزع الألغام، وهو مشروع إنساني بحت، يهدف إلى تطهير الأراضي اليمنية من الألغام والذخائر غير المنفجّرة التي أودت بحياة الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ.
وخلال الأسبوع الماضي، أعلن مدير مشروع «مسام»، أسامة القصيبي، نجاح فريقه في نزع 111 ألفاً و394 لغماً وعبوة ناسفة وذخيرة غير منفجرة زرعتها ميليشيات الحوثي، وكان هذا بارقة أمل أولى في رهان «مسام» من أجل عودة الحياة والأمان إلى كلّ شبر في اليمن ليكون يمناً بلا ألغام.
وإلى جانب المشروعات الإنسانية التي تنفذها المملكة ودول التحالف بشكل مستمر، تنفذ قوات التحالف مبادرات ومشروعات إنسانية وتنموية متعددة ومستمرة، آخرها الحملة الموسعة للتحصين ضد مرض الإنفلونزا في مدينة عدن.
ويحظى اليمنيون باهتمام تحالف دعم الشرعية ومبادراته التي من شأنها التخفيف من معاناة الشعب اليمني، والإسهام في مواصلة دعم جهود حلّ الأزمة في اليمن، والدفع باتفاق «ستوكهولم»، وتهيئة الأجواء لتجاوز أي نقاط خلافية في موضوع تبادل الأسرى الذي يعدّ موضوعاً إنسانيّاً في المقام الأول.
واستمراراً لجهود التحالف في تحسين الوضع الإنساني، بادرت قيادة قوات التحالف بإطلاق سراح 200 أسير من أسرى الميليشيات الحوثية، إضافة إلى تسيير رحلات جوية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية لنقل المرضى من العاصمة صنعاء إلى الدول التي يمكن لهم أن يتلقوا فيها العلاج المناسب لحالاتهم.
واستأنف مطار الريان الواقع في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت رحلاته الجوية صباح الأربعاء الماضي، بهبوط طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية اليمنية، بعد توقف دام أربع سنوات، منذ بدء الانقلاب الحوثي على الشرعية في 2014، وافتتح المطار بعد تأهيله من قبل دولة الإمارات في إطار دعمها المتواصل للشعب اليمني الشقيق، والذي شمل المجالات كافة.
وكان المطار لحقت به أضرار أثناء سيطرة تنظيم «القاعدة» الإرهابي على ساحل حضرموت في عام 2015، وقامت دولة الإمارات، في إطار دعمها المستمر للمشروعات الحيوية على الساحة اليمنية، ببناء صالات المطار ورفدها بما تحتاجه من أجهزة ومعدات حديثة، وصيانة مدرجات المطار، وإنشاء أبراج المراقبة، ما يسهم في الارتقاء بالخدمات التي يقدمها، وتخفيف معاناة الشعب اليمني الشقيق، كما تم تزويد المطار بأجهزة تفتيش حديثة، بما يضمن إجراءات أمنية وفق المعايير الدولية، إضافة إلى إنشاء مسارات جديدة تراعي تسهيل مهام المتعاملين مع كثرة المسافرين والتخفيف من الازدحام في أوقات الذروة.
وبإعادة فتح مطار الريان، أصبح ثالث منفذ جوي لليمنيين بعد مطاري عدن وسيئون ضمن المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية، فضلاً عن موافقة التحالف على استئناف العمل في مطار صنعاء الدولي الواقع تحت سيطرة الحوثيين لنقل المرضى بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.
- قوات التحالف تنفذ مبادرات تنموية متعددة
ومستمرة، إلى جانب المشروعات الإنسانية
التي تنفذها السعودية ودول التحالف.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news