الجبير: الحل الوحيد في اليمن سياسي
قال وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي، عادل الجبير، أمس، إن هناك إمكانية للتوصل إلى تهدئة تتبعها تسوية في اليمن، وإن الحل الوحيد في اليمن سياسي، وإن «الحوثيين هم من بدأوا الحرب، وليس نحن»، مشدداً على أن «كل اليمنيين، بمن فيهم الحوثيون، لهم دور في مستقبل اليمن».
وتفصيلاً، أكد الوزير السعودي، خلال كلمته في النسخة الخامسة لمنتدى روما للحوار المتوسطي، المنعقد في العاصمة الإيطالية، أن الحل الوحيد في اليمن سياسي، وأن هناك إمكانية للتوصل إلى تهدئة تتبعها تسوية في اليمن.
وأشار إلى أن اليمن ذو أهمية خاصة بالنسبة لبلاده، وتدخل إيران هناك مدمر.
وأضاف أن إيران تهدد المنطقة برمتها، ولم يعد من الممكن تحمل عدوانيتها.
وأوضح الجبير: «ندعم حملة الضغط الأقسى»، وشدد على أنه لابد من حرمان إيران من الأدوات التي تهدد بها المنطقة والعالم.
وأشار إلى أن «إيران تؤمن بمبدأ تصدير الثورة، ولا تحترم سيادة الدول»، مشيراً إلى أنه «لابد أن نتحلى بالصرامة مع إيران، ولا أحد يسعى إلى الحرب».
وعن العلاقات السعودية الأميركية، قال الجبير: «العلاقات بيننا وبين الولايات المتحدة قوية وراسخة، أياً كان الحزب الحاكم»، مضيفاً: «سنعمل مع واشنطن لمواجهة التدخل الإيراني، كما كافحنا معاً ضد الإرهاب».
وعن القضية الفلسطينية، قال الجبير: «نؤكد دعمنا لمبدأ الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشرقية»، مضيفاً: «أبلغنا واشنطن بأن مواقفها من قضية السلام تضعف حل الدولتين».
وكانت الإدارة الأميركية، عرضت أول من أمس، مكافأة بقيمة 15 مليون دولار، لقاء معلومات عن مسؤول بالحرس الثوري الإيراني في اليمن، قائلة إن «إيران لا تسعى لمصلحة اليمنيين».
وأوضح المبعوث الأميركي الخاص لإيران، برايان هوك، أن المسؤول في الحرس الثوري الإيراني الموجود في اليمن، ويدعى عبدالرضا شهلائي، تورط في محاولة اغتيال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، ومخططات أخرى ضد واشنطن والمنطقة، منها نقل أسلحة لميليشيات الحوثي.
كما أشار هوك إلى الأسلحة الإيرانية التي صادرتها الولايات المتحدة، أخيراً، في مياه بحر العرب، قائلاً في مؤتمر صحافي: «صادرنا أكبر وأخطر شحنة أسلحة من إيران إلى الحوثيين في اليمن». وأضاف «على إيران أن تستمع لشعبها، وتوقف التدخل في اليمن».
وتعليقاً على التظاهرات التي تعم إيران، منذ زيادة أسعار البنزين منتصف نوفمبر الماضي، قال هوك: «قوات الأمن الإيرانية ربما قتلت أكثر من 1000 شخص، منذ بدء الاحتجاجات التي شملت 100 مدينة».
وتابع «النظام الإيراني فرض 40 عاماً من الهمجية في البلاد، والمرشد الإيراني علي خامنئي وصف شعبه بالعصابة».
وأضاف: «لدى النظام الإيراني تاريخ موثوق في قتل شعبه، والصحافيون يتعرضون للسجن والاغتيال في إيران».
وقال المبعوث الأميركي الخاص لإيران، برايان هوك، إن «طهران ليس لها أي وجود شرعي في اليمن، وتعمل على إطالة أمد الحرب على حساب اليمنيين، وعليها أن تتوقف عن تدخلاتها في المنطقة».
وأضاف، خلال مؤتمر صحافي، أول من أمس، أن «النظام الإيراني يواصل تزويد أذرعه في المنطقة بالأسلحة والصواريخ»، معلناً عن «مكافأة 15 مليون دولار، مقابل معلومات عن القيادي في الحرس الثوري الإيراني باليمن، ويدعى عبدالرضا شهلائي، وهو متورط في نقل سلاح لمليشيات الحوثي، والتخطيط لاعتداءات في المنطقة».
وأدرجت السعودية والبحرين اسم عبدالرضا شهلائي، الذي يحمل رتبة عميد ضمن ميليشيات الحرس الثوري على قوائم الإرهاب لديهما، في أكتوبر عام 2018، لدوره في تنسيق مؤامرة اغتيال الجبير.
وتشير معلومات متوافرة عن الجنرال الإيراني، الذي يندر وجود صور له عبر مواقع الإنترنت، نظراً لطبيعة العمل السرية للغاية، التي يقوم بها عناصر فيلق القدس أثناء مهامهم خارج البلاد، إلى دوره البارز في قمع معارضين إيرانيين، خلال السنوات الماضية.
ويرتبط شهلائي بصلة قرابة مع الأميركي من أصل إيراني منصور أرباب سير، ويعد الأخير أحد المتورطين في محاولة اغتيال السفير السعودي السابق لدى واشنطن عادل الجبير.
وباشر عبدالرضا شهلائي، ذراع قاسم سليماني، والمعروف بكونه أحد أرفع جنرالات فيلق القدس التابع لميليشيات الحرس الثوري الإيراني لنحو 20 عاماً، خطط اغتيالات لعسكريين أميركيين في العراق، حسب معلومات نشرتها المقاومة الإيرانية، التي تمثلها منظمة «مجاهدي خلق».
وأشرف شهلائي على تجنيد عناصر عراقية، وإرسالها إلى إيران للتدرب على القيام بعمليات شبه عسكرية، فضلاً عن نشاطه على مدار 10 سنوات منذ عام 2003، بهدف تأسيس ميليشيات موالية لطهران في العراق.
وشارك عبدالرضا شهلائي، الذي كلف من سليماني رأساً بقيادة ميليشيات مسلحة في العراق سابقاً، بعد الغزو الأميركي عام 2003، بعمليات قصف صاروخي بأوامر من المرشد الإيراني علي خامنئي عام 2015، استهدفت معسكر ليبرتي، الذي كان يقيم داخله عدد كبير من أعضاء منظمة «مجاهدي خلق»، قرب مطار بغداد الدولي.
ويرجح أن عبدالرضا شهلائي طلب من ابن عمته، منصور أرباب سير، مطلع عام 2011، تنفيذ عملية اغتيال الجبير في الولايات المتحدة، خلال وجودهما بنطاق محافظة كرمانشاه، الواقعة أقصى غرب إيران قرب الحدود مع العراق.
شهلائي.. رجل إيران في اليمن
يعتبر عبدالرضا شهلائي، الذي وضعت الولايات المتحدة مكافأة مالية قدرها 15 مليون دولار، نظير معلومات حوله تقود لاعتقاله، من بين أخطر عناصر ميليشيات الحرس الثوري الإيراني ورجل إيران في اليمن.
ويبرز اسم شهلائي، الذي ينظر إليه كذراع يمنية لقاسم سليماني، قائد فيلق القدس (الذراع الخارجية التابعة للحرس الثوري لتنفيذ اغتيالات وأعمال تجسس)، باعتباره ضالعاً في محاولة اغتيال فاشلة لوزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير، داخل مطعم بمدينة جورج تاون الأميركية عام 2011 (حيث كان حينها سفيراً للسعودية لدى واشنطن).
- الجبير شدد على أنه لابد من حرمان إيران
من الأدوات التي تهدد بها المنطقة والعالم.
وأشار إلى أن «إيران تؤمن بمبدأ تصدير الثورة،
ولا تحترم سيادة الدول».
- أدرجت السعودية والبحرين اسم عبدالرضا
شهلائي على قوائم الإرهاب لديهما، في
أكتوبر عام 2018، لدوره في تنسيق مؤامرة
اغتيال الجبير.