الميليشيات تقرّ بمقتل اثنين من قياداتها الميدانية في صعدة
أقرت الميليشيات الحوثية، أمس، بمقتل اثنين من قياداتها الميدانية بصعدة، في اعتراف متوالٍ بمقتل العديد من القيادات الميدانية الحوثية، خلال مواجهات مع قوات الجيش اليمني أو في غارات للتحالف، حيث شهدت الأشهر الأخيرة مقتل العديد من القيادات الميدانية، فيما واصلت ميليشيات الحوثي تصعديها العسكري في جبهات الساحل الغربي لليمن، مع استمرار المواجهات في جبهات شمال الضالع وغربها.
وفي التفاصيل، تكبدت ميليشيات الحوثي في جبهات الساحل الغربي لليمن 23 بين قتيل وجريح، أول من أمس، على يد القوات اليمنية المشتركة التي أفشلت هجوماً واسعاً للميليشيات باتجاه مواقعها في جنوب الحديدة، وفقاً لمصادر في قوات العمالقة، مشيرة إلى أن القوات المشتركة بالساحل الغربي، تصدت لهجوم حوثي على مواقعها جنوب الحديدة، وكبدتها 23 قتيلاً وجريحاً، ودمرت عدداً من آلياتها العسكرية.
ونقل المركز الإعلامي لـ«ألوية العمالقة» عن مصادر طبية أن سبعة قتلى و16 جريحاً من مسلحي ميليشيات الحوثي، وصلوا إلى مستشفيات محافظة الحديدة، في اليومين الماضيين، سقطوا في جبهات الساحل الغربي، ما دفعها إلى إعلان حالة الاستنفار حول عدد من المستشفيات، ومنعت دخول المرضى من سكان الحديدة إليها، وخصصتها لاستقبال القتلى والجرحى من مسلحيها القادمين من الجبهة.
ومُنيت ميليشيات الحوثي، أخيراً، بخسائر مادية وبشرية فادحة، جراء تصدي القوات المشتركة لهجمات واسعة تشنها عناصرها على مناطق متفرقة في جنوب محافظة الحديدة.
في الأثناء، واصلت ميليشيات الحوثي استهدافها لمواقع القوات المشتركة في إطار خروقها اليومية للهدنة ووقف إطلاق النار، وقامت، أمس، باستهداف منطقة الجاح التابعة لمديرية بيت الفقيه جنوب الحديدة، مستخدمة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
كما واصلت استهداف مواقع القوات المشتركة في منطقتَي الفازة والجبلية في مديرية التحيتا، جنوب الحديدة، مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وكانت ميليشيات الحوثي وسّعت من استهدافها لمناطق مدينة الحديدة، وقامت بقصف مناطق في شارع الـ50 بمدينة الحديدة، مستخدمة الأسلحة الرشاشة، واستهدفت بالمدفعية شارع صنعاء ومدينة الشعب ومنطقة الشيخ في «كيلو 16»، وقصفت منطقة الجاح الأعلى بمديرية بيت الفقيه، واستهدفت بالمدفعية قرية الكوعي في مديرية الدريهمي.
وفي صعدة، أكدت مصادر ميدانية تمكن مدفعية الجيش اليمني مسنودة بالتحالف العربي من تدمير مواقع لميليشيات الحوثي الانقلابية في منطقة الرقو بمديرية منبه، وكثفت استهدافها، خلال الأيام القليلة الماضية، ما أدى إلى مصرع وإصابة عدد من عناصر الحوثي، بينهم قيادي ميداني.
وأوضحت المصادر أن القصف تزامن، أمس، مع غارات لمقاتلات التحالف العربي، ما أدى إلى إحداث دمار شامل في أحد المعسكرات السرية التابعة للميليشيات في منطقة الرقو، الذي يضم مرتزقة أفارقة تم تجنيدهم من قبل الميليشيات، مقابل حصولهم على دولارات تمكنهم من التسلل إلى داخل الأراضي السعودية.
كما قصفت مقاتلات التحالف مواقع للميليشيات في مديرية شدا الحدودية بخمس غارات مركزة، حيث أدت إلى تدمير آليات عسكرية أثناء تحركها باتجاه مديرية الصفراء، ما أدى إلى تدمير عدد منها، ومصرع وإصابة من كانوا على متنها من عناصر الحوثي.
وفي الضالع، أكد المسؤول الإعلامي في جبهة الفاخر - قعطبة، مرزوق الصيادي، لـ«الإمارات اليوم»، تمكن القوات المشتركة والجنوبية من إفشال هجمات مكثفة شنتها ميليشيات الحوثي باتجاه جبهة بتار والجب شمال الضالع، مشيراً إلى أن الميليشيات استخدمت في هجماتها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، إلا أن القوات المشتركة أفشلت الهجمات، وكبدتها خسائر كبيرة.
وأشار الصيادي إلى أن ميليشيات الحوثي بدأت شن هجمات متعددة في وقت واحد، حتى تشتت جهود القوات المشتركة، إلا أن خطتها كشفت وتم التعامل معها بكل دقة وتم إفشالها، وتكبيدها قتلى وجرحى، ودمرت آليات تابعة لها بضربات سددتها القوات الجنوبية استهدفت مواقع وثكنات مسلحي الحوثي، لافتاً إلى اندلاع معارك عنيفة بين المشتركة والميليشيات في جبهة بتار المشاريح شمال غربي الضالع، بينما أفشلت القوات الجنوبية زحفاً جديداً باتجاه القفاة والجفينة، بعد معارك عنيفة في جبهة بتار.
وذكر الصيادي أن القوات المشتركة تصدت لهجوم آخر في الحرة وقروض غرب بتار، استخدمت فيه الميليشيات مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، واستمر لساعات قبل أن يتم دحرهم وإجبارهم على التراجع إلى مواقعهم السابقة.
وأوضح أن الميليشيات عملت، خلال اليومين الماضيين، على تهجير سكان منطقه حبيل السمعي وبيت الشرجي وحمام النبيجة غرب مديرية قعطبة، وقامت بحفر الخنادق واستقدام تعزيزات بشرية إليها، بهدف تنفيذ تلك الهجمات التي أفشلتها القوات المشتركة والجنوبية.
من جهة أخرى، شيعت ميليشيات الحوثي، أمس، تسعة من عناصرها في محافظة إب سقطوا في جبهات الضالع، خلال الأيام القليلة الماضية، بينهم القيادي الميداني عمر صالح الحجيلي.
وفي ذمار، سقط قتلى وجرحى من ميليشيات الحوثي في اشتباكات مسلحة مع قبليين في مديرية الحداء، بعد قيام الميليشيات بإرسال حملة عسكرية إلى قبيلة المصاقرة بمديرية الحداء، قامت بتفجير عدد من المنازل واختطاف عدد من أبناء القبيلة، ما دفع قبائل الحداء إلى التداعي وإعلان النفير وشن هجوم على الميليشيات، حيث أدى الهجوم إلى مصرع اثنين وإصابة خمسة آخرين من عناصر الحوثي ومحاصرة مجاميع أخرى حتى يتم الإفراج عن أبناء القبيلة.
وفي ذمار، أقدم عناصر الميليشيات على إغلاق مسجد الفتح للنساء ومنعوا إقامة الصلاة فيه، واجبروا الطالبات اللاتي يدرسن القرآن فيه على المغادرة بقوة السلاح، ومن ثم تم إغلاقه بشكل كلي.
وفي الجوف، قصفت ميليشيات الحوثي قرى في مديرية الغيل غرب محافظة الجوف، ما أدى إلى سقوط مقذوف على منزل في قرية الغيل تسبب في إصابة طفل، وفقاً لمصادر محلية بالقرية.