قطع خدمة ومصادرة شبكات الإنترنت ينذران بثورة في صنعاء
أثار قرار ميليشيات الحوثي الانقلابية، المدعومة إيرانياً، مصادرة وقطع خدمة شبكات الإنترنت المحلية في مناطق سيطرتها، موجة سخط واستياء كبيرة في أوساط سكان تلك المناطق، ما ينذر بثورة شعبية، وفقاً لمراقبين محليين.
وعمدت ميليشيات الحوثي إلى مصادرة أجهزة، ووقف خدمة الشبكات المحلية للإنترنت في مناطق سيطرتها، بما فيها العاصمة صنعاء، التي تأثر منها ما يقارب المليون شخص، إلى جانب قطع رزق 50 ألف أسرة، كانت تستفيد من دخل تلك الشبكات التي تم إنشاؤها بالتنسيق وبتصريح من وزارة الاتصالات اليمنية، قبل أن تسيطر عليها ميليشيات الحوثي في انقلابها عام 2014.
وبحسب المراقبين، فإن الميليشيات صادرت، خلال الـ24 ساعة الماضية، أكثر من 50 ألف شبكة محلية، تحت مبررات واهية منها عدم قيام تلك الشبكات بدعم المجهود الحربي وتسيير قوافل غذائية لدعم جبهات القتال.
من جهة أخرى، فشلت ميليشيات الحوثي، أول من أمس، في تنظيم وقفات احتجاجية، دعت لها عقب صلاة الجمعة في مساجد مدينة صنعاء، حيث عزف سكان العاصمة من المصلين عن تلبية تلك الدعوات، ما يعد مؤشراً إلى ارتفاع مؤشر السخط الشعبي على الحوثيين.
وكانت العاصمة صنعاء شهدت حالة من الانفلات الأمني، خلال نوفمبر الماضي، الذي سجلت فيه 986 جريمة مختلفة، منها 110 قضايا جنائية و178 جريمة سرقة، وفقاً لمصادر مطلعة.