ميليشيات الحوثي تحشد باتجاه «التحيتا» بالساحل وغرب الضالع
واصلت الميليشيات الحوثية تصعيدها العسكري في جبهات الحديدة، حيث واصلت الحشد باتجاه مديرية التحيتا، كما أرسلت تعزيزات كبيرة إلى غرب الضالع، فيما تعرضت مواقع القوات المشتركة شمال منطقة الجاح بمديرية بيت الفقيه، لهجمات شنتها الميليشيات في الساحل الغربي، مستخدمة الأسلحة المتوسطة وأسلحة القناصة.
وتفصيلاً، استمرت الميليشيات في عمليات الحشد، وإرسال المقاتلين إلى الساحل الغربي، في إطار تصعيدها بجبهات الحديدة، حيث تركزت عمليات الحشد، أمس، في منطقتي السويق والشبيلية بمحيط مديرية التحيتا، معززة بآليات عسكرية وأسلحة ثقيلة بينها راجمات صواريخ كاتيوشا.
كما قصفت الميليشيات مواقع القوات المشتركة وبلدات سكنية في مدينة حيس الحديدة بالأسلحة الرشاشة والقناصة، والقذائف المدفعية، والأسلحة المختلفة.
وكان المركز الإعلامي لألوية العمالقة أكد مصرع ستة من عناصر الميليشيات، وإصابة 10 في مواجهات مع القوات المشتركة بجنوب الحديدة، الليلة قبل الماضية، مشيراً إلى تصدي القوات المشتركة لمحاولة تسلل باتجاه مناطق عدة في محيط مديرية التحيتا.
وتضاعفت أعداد قتلى وجرحى الميليشيات في جبهات الساحل الغربي، خلال اليومين الماضيين، حيث وصلت 16 جثة لعناصر من قتلاهم إلى صنعاء، إضافة إلى 24 جثة كانت وصلت إلى ذمار وإب، في اليومين الماضيين، قادمة من جبهات الساحل.
وفي الضالع، أكدت مصادر عسكرية قيام ميليشيات الحوثي، أمس وأول من أمس، بإرسال تعزيزات مسلحة إلى محيط الضالع الغربي، تضم أسلحة ثقيلة بينها راجمات صواريخ، في أحدث محاولاتها لشن هجمات وتنفيذ محاولات تسلل باتجاه المناطق المحررة في شمال وغرب الضالع، لتعويض خسائرها التي منيت بها في تلك الجبهات وعلى رأسها جبهة الفاخر.
وذكرت المصادر أن الميليشيات استقدمت تعزيزات وعتاداً ثقيلاً، يتضمن راجمات صواريخ بما فيها كاتيوشا ومدفعية ثقيلة وأسلحة مضادة للدروع، إلى جانب عدد من القناصة ومسلحين على متن العديد من العربات العسكرية، ودفعت بهم إلى محيط منطقة بيت الشرجي، وأخرى تحركت باتجاه الجهة الغربية للحشاء، وأخرى باتجاه منطقة صبيرة غرب قعطبة.
وأوضحت المصادر أن الميليشيات شرعت منذ وصولها إلى تلك المناطق بحفر خنادق وبناء متارس واستحداث مواقع عسكرية ونشر عناصرها في التباب والمرتفعات المحيطة، في مؤشر إلى استعداداتها لشن هجوم واسع، مؤكدة أن جميع تحركات الميليشيات مرصودة من قبل القوات المشتركة والجنوبية، والتي لديها القدرة الكافية للتعامل مع أي هجوم أو محاولات تسلل حوثية باتجاه مواقعها.
وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات تسعى منذ أشهر لاستعادة المعنويات المنهارة لعناصرها في جبهات الحشاء وبيت الشرجي وبتار وصبيرة والجب والفاخر، التي منيت فيها بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها بينهم قيادات بارزة سقطوا على يد القوات المشتركة والجنوبية، خلال عمليات تحرير مناطق حجر والفاخر، وعدد من المناطق المحيطة بتلك المناطق.
وفي شمال لحج، تواصلت المواجهات بين القوات المشتركة والميليشيات في جبهة كرش لليوم الثالث على التوالي، على خلفية محاولة الميليشيات التسلل نحو جبل الغريب لاستعادته، وفقاً لمصادر ميدانية، مؤكدة استمرار المواجهات بين الجانبين في شمال وشرق كرس، وعلى رأسها منطقة حمالة.
وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات تكبدت خسائر كبيرة في صفوف عناصرها، بينهم قائد جبهة كرش، المدعو أبوعبدالله العمراني، إلى جانب 14 من عناصرهم، فيما أصيب آخرون.
وفي الجوف، اغتال مسلحون مجهولون قائداً عسكرياً بارزاً وسط سوق مديرية الحزم عاصمة المحافظة، أول من أمس، وفقاً لمصادر محلية، مشيرة إلى أن مسلحين على متن عربة عسكرية تابعة للميليشيات الحوثية أطلقوا النار على مساعد مدير أمن الجوف، العقيد علي نصر نسم، وسط سوق الحزم فأردوه قتيلاً، ولاذوا بالفرار. وأوضحت المصادر أن العملية نفذت في منطقة محررة، وتحت سيطرة عناصر مسلحة تابعة لـ«حزب الإصلاح»، ما يشير إلى وجود تنسيق مسبق بين عناصر «الإصلاح» والميليشيات للقيام بعملية الاغتيال، إلى جانب قيامها بعمليات تسهيل مرور شحنات الحشيش المخدر للميليشيات الحوثية.
• تضاعفت أعداد قتلى الميليشيات، حيث وصلت 16 جثة إلى صنعاء، إضافة إلى 24 جثة، كانت وصلت إلى ذمار وإب، في اليومين الماضيين، قادمة من جبهات الساحل.
• الميليشيات تكبدت خسائر كبيرة في صفوف عناصرها، بينهم قائد جبهة كرش، أبوعبدالله العمراني، إلى جانب 14 مسلحاً، فيما أصيب آخرون.