أكدت استمرار الميليشيات في التنصّل من المواثيق والعهود
الحكومة اليمنية: الحوثيون لم ينفّذوا أي بند من اتفاق استوكهولم
دعا رئيس مجلس الوزراء اليمني، معين عبدالملك، الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي، إلى عدم الإصغاء لما تقوله ميليشيات الحوثي الانقلابية، والنظر إلى أفعالهم الوحشية والإجرامية على الأرض، واستمرارهم في التنصل عن كل الاتفاقات والمواثيق والعهود، وآخرها اتفاق استوكهولم الذي مر عام كامل على توقيعه، دون أن تلتزم الميليشيات بتنفيذ أي من بنوده.
وأكّد معين عبدالملك خلال ترؤسه اجتماعاً موسعاً لقيادات السلطة المحلية والمكتب التنفيذي لمحافظة الحديدة، في العاصمة المؤقتة عدن، أن الصمت الأممي والدولي وعدم الوقوف بجدية وحزم أمام رفض وتنصل ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً عن تنفيذ بنود اتفاق استوكهولم، بمحاوره الثلاثة، يشجعها على مزيد من التمادي في تحدي الإرادة الشعبية والدولية والقرارات الملزمة، مؤكداً أن هذا التمادي وصل إلى تقييد حركة وعمل البعثة الأممية لإعادة تنسيق الانتشار في الحديدة، واختطاف السفن التجارية في مياه البحر الأحمر وتهديد الملاحة الدولية، واستهداف مقر الفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار بالصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية، إضافة إلى خروقاتها اليومية والمستمرة للهدنة الأممية منذ دخولها حيز التنفيذ.
وأشار إلى استمرار رفض ميليشيات الحوثي توريد الإيرادات العامة إلى حساب البنك المركزي، لدفع رواتب موظفي الدولة، ومواصلة نهبها، وعدم الإيفاء بتعهداتها في فتح ممرات إنسانية آمنة في الحديدة، أو تنفيذ اتفاقية تبادل المختطفين والأسرى، وكذا عدم رفع الحصار الذي تفرضه على مدينة تعز، لافتاً إلى أن أساليب الافتراء والتضليل، التي أدمنت على استخدامها ميليشيات الانقلاب ووسائلها الإعلامية في تزييف المعلومات والحقائق حول حقيقة ما يجري، باتت مكشوفة للجميع في الداخل والخارج.
واستعرض الاجتماع جهود السلطة المحلية لتطبيع الأوضاع وبسط الأمن والاستقرار في المديريات المحررة، واحتياجاتها الطارئة من المشروعات الخدمية والتنموية والإنسانية والإغاثية، خصوصاً في مجالات النظافة والإصحاح البيئي والصرف الصحي والتعليم الجامعي والفني، وإعادة تأهيل المنشآت والمراكز الصحية ومكافحة انتشار الأمراض والأوبئة، وتوفير احتياجات النازحين جراء الحرب التي أشعلتها ميليشيات الحوثي.
وبحث الاجتماع أيضاً آليات تفعيل عمل النيابات والمحاكم وأجهزة الضبط القضائي، وكذا جهود قوات خفر السواحل في مكافحة التهريب، إضافة إلى إمكانية ربط مديريتي الخوخة وحيس بالمحطة الكهربائية بمديرية المخاء، وتنفيذ عدد من المشروعات العاجلة ذات الأثر الملموس في حياة المواطنين على المدى القريب. وأشاد رئيس الوزراء اليمني بجهود السلطة المحلية في تطبيع الأوضاع، وتوفير الاحتياجات الطارئة للمواطنين وفق الإمكانات المتاحة في هذه الظروف الصعبة.
معين عبدالملك:
«أساليب الافتراء والتضليل الحوثية باتت
مكشوفة للجميع في الداخل والخارج».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news