الأمم المتحدة تقترح خارطة طريق لفتح الممرات للوكالات الإنسانية في الحديدة
اختتمت جلسات اليوم الثاني من الاجتماع السابع للجان إعادة الانتشار بالحديدة، أول من أمس، على متن السفينة الأممية «Antractic dream» في عرض البحر الأحمر، برئاسة الجنرال الهندي رئيس فريق المراقبين، أباهيجيت جوها.
وناقش الاجتماع نقاطاً ومقترحات تقدم بها رئيس الفريق الأممي الجنرال جوها، وتضمنت إنشاء مركز القيادة المتقدم للجنة تنسيق إعادة الانتشار قبيل إعادة الانتشار بيومين، ومن مهامه الإشراف المباشر على إعادة انتشار القوات، وتشكيل فرق الارتباط والتي ستنسق عملية إعادة انتشار القوات، إضافة إلى خارطة طريق لفتح الممرات الإنسانية للوكالات الإنسانية والمدنيين وتمكين عبور حركة المواطنين.
وذكر بيان للإعلام العسكري للقوات المشتركة، أن المقترحات قيد الدراسة، لافتاً إلى أنه لن تتم إعادة الانتشار للقوات إلا بعد البت في الملفات العالقة (السلطة والأمن المحليين وخفر السواحل) من قبل المستوى السياسي، في إشارة إلى أن مهمة لجنة التنسيق ميدانية عسكرية، فيما تلك الملفات منوطة بتفاهمات المبعوث السياسي الأممي مع الحكومة الشرعية وقيادات الميليشيات الحوثية، الموالية لإيران.
وبحسب البيان، أكد ممثلو الحكومة في اللجنة ضرورة معالجة ملفات عالقة خاصة بتعريف السلطة المحلية وقوات الأمن وخفر السواحل في محافظة الحديدة، غرب اليمن، مشددين على أن تناط المهمة بقوات الأمن وخفر السواحل الأساسيين غير المطعمين بالميليشيات لإعادة الانتشار.
كما أبدى الفريق الحكومي استعداده الكامل لفتح الممرات الإنسانية وتسهيل حركة مرور المواطنين، وفي المقابل مازالت المعابر مغلقة ومزروعة بالألغام من قبل الميليشيات الحوثية منذ عام.
وكان المتحدث باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي وضاح الدبيش، قال في تصريح صحافي، إن الفريق الحكومي أعرب عن أسفه من استمرار ميليشيات الحوثي في محاصرة البعثة الأممية للمراقبة، لافتاً إلى أن الفريق قدم أدلة بالصور والفيديوهات عن عملية الاستحداثات لجماعة الحوثيين.
واتهم الدبيش جماعة الحوثيين بالتصعيد في ظل وجود البعثة الأممية للمراقبة ونقاط المراقبة الخمس.
يُذكر أن اتفاق استوكهولم قضى بتشكيل لجنة ثلاثية مؤلفة من ممثلين عن الحكومة الشرعية، والحوثيين، يتولى رئاستها فريق عسكري تابع للأمم المتحدة، تشرف على تنفيذ بنود إعادة الانتشار خارج مدينة الحديدة وموانئها وتسليمها للسلطة والأمن المحليين وخفر السواحل، إلى جانب إشرافها على نزع الألغام الحوثية، وفتح معابر إنسانية لحركة المساعدات والمدنيين.
ويُعد هذا الاجتماع السابع للجنة، والرابع على متن سفينة أممية في المياه الدولية بالبحر الأحمر قبالة الحديدة، نظراً لعرقلة وإغلاق الميليشيات الحوثية المتمردة للمنافد البرية ومنع الوفد الأممي من ممارسة عمله بصورة طبيعية لأداء المهام الموكولة إليه، بحسب القوات المشتركة.
- لن تتم إعادة الانتشار للقوات المشتركة
إلا بعد البت في الملفات العالقة من قبل
المستوى السياسي.