الميليشيات تنهب المساعدات الطبية ولقاحـات وأدوية الأطفال
كشفت مصادر طبية في العاصمة اليمنية صنعاء، عن قيام ميليشيات الحوثي الانقلابية بعمليات سرقات ونهب واسعة، لمخصصات ونفقات المساعدات التي قدمتها منظمة الصحة العالمية لدعم حملات التطعيم الروتيني التي تنفذ في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية.
وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات نهبت 600 مليون ريال من برامج المساعدة المقدمة من المنظمة في الجانب الصحي، سواء ما يتعلق بمكافحة الأوبئة والأمراض المتفشية، أو ما يتعلق بحملات التطعيم واللقاحات الروتينية التي تنفذ بدعم كامل من المنظمة، لمصلحة الميليشيات الحوثية وقياداتها.
وأكدت المصادر أن وزارة الصحة، الخاضعة لسيطرة الميليشيات، قامت بالتحفظ على اللقاحات الخاصة بإنفلونزا الخنازير التي قدمتها المنظمة الأممية، ورفضت توزيعها على المستشفيات والمراكز الصحية، وقامت بفرض مبالغ مالية على الجهات التي تريد الحصول على اللقاحات.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أنها فوجئت بأن هذه اللقاحات تم بيعها للمستشفيات الخاصة من قبل مسؤولي وزارة الصحة الحوثيين، مقابل مبالغ مالية باهظة.
كما تحدثت عن عمليات سرقات ونهب واسعة لمخصصات ونفقات المساعدات، التي قدمتها منظمة الصحة العالمية لدعم حملات التطعيم الروتيني، التي تنفذ في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية، بدعم من منظمة الصحة العالمية.
وكانت سلطات الحوثيين التي تسيطر على العاصمة صنعاء، اعترفت أخيراً، بوفاة 94 شخصاً بوباء إنفلونزا الخنازير (H1N1)، بعد أسابيع من محاولتها تضليل الرأي العام، حول انتشار الوباء وخطره.
غير أن مصادر طبية ذكرت أن عدد حالات الوفاة بالوباء وصلت إلى 346 شخصاً في صنعاء حتى 15 ديسمبر الجاري، في ظل حالة من الخوف الشديد لدى السكان مع الانتشار المتسارع للوباء.
يذكر أن وزارة الصحة الحوثية تعد من أكثر الوزارات التي تقوم بنهب المساعدات الأممية المقدمة لدعم المرضى، ومواجهة الأوبئة والأمراض المتفشية في مناطق سيطرة الحوثي بشكل مستمر.