اشتباكات حوثية - حوثية بمعقل الميليشيات الرئيس
عمليتان نوعيتان للقوات المشتــــركة والجنوبية في الضالع ضمن «صمود الجبــــال»
نفذت القوات المشتركة والقوات الجنوبية مسنودة بقوات الحزام الأمني في محافظة الضالع عمليتين عسكريتين نوعيتين ضد مواقع ميليشيات الحوثي الانقلابية في جبهات شمال مديرية مريس شمال المحافظة، موقعة في صفوف الميليشيات العشرات بين قتيل وجريح، بينهم قيادي حوثي بارز، فيما واصلت الميليشيات خروقها في جبهات الساحل الغربي لليمن، في حين شهدت صعدة مواجهات حوثية - حوثية.
وفي التفاصيل، نفذت القوات المشتركة والجنوبية مسنودة بالحزام الأمني، أمس، في محافظة الضالع، عملية عسكرية نوعية ضد مواقع ميليشيات الحوثي في جبهة مريس شمال المحافظة، ما أسفر عن مصرع وإصابة 25 من عناصر الحوثي إلى جانب تدمير عدد من آلياته العسكرية.
وذكرت مصادر ميدانية في جبهة مريس، أن القوات المشتركة والجنوبية نفذت أمس عملية عسكرية نوعية استهدفت مواقع ميليشيات الحوثي في جبهة «قهرة» بمريس شمال الضالع، ما أدى إلى مقتل سبعة حوثيين، بينهم القيادي الميداني العقید یحیى الحومي، فيما أصيب 18 آخرون، مشيرة إلى أن العملية امتداد لعملية «صمود الجبال» ونفذتها قوات اللواء الثاني مقاومة.
وأوضحت المصادر أن القوات الجنوبية تقدمت الى منطقة المنقز، التي تشهد اشتباكات عنيفة بين الجانبين، وسط تقدم للقوات المشتركة والجنوبية صوب تجمعات الميليشيات ونقاطهم العسكرية في تلك المناطق.
وجاءت العملية بعد ساعات من تنفيذ القوات الجنوبية عملية نوعية في منطقتي يعيس والزيلة في مريس، حيث خلفت قتلى وجرحى بالعشرات في صفوف الميليشيات، وفقاً لمصادر في جبهة الضالع، أكدت أن العمليات تأتي رداً على الهجوم الصاروخي على العرض العسكري في ساحة الصمود.
وحظيت جبهة الضالع خلال اليومين الماضيين بدعم عسكري كبير من قبل التحالف العربي لدعم الشرعية، تمثل بزيارة وفد رفيع المستوى من قيادة التحالف بقيادة نائب قائد التحالف العربي بعدن العميد حمد أبوفهد، الى جبهات «حجر والفاخر ومريس وقعطبة»، تم فيها التأكيد على أنه في الأيام المقبلة ستحظى تلك الجبهات بدعم كبير في مختلف المجالات انطلاقاً من الدعم العسكري، وانتهاء بالدعم الإنساني والتنموي.
من جهة أخرى، رصدت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات 10 آلاف و509 انتهاكات لحقوق الإنسان في محافظة الضالع ارتكبتها ميليشيات الحوثي خلال الفترة من 8 أغسطس 2015 حتى 10 ديسمبر 2019.
وذكرت الشبكة في تقرير لها أن فريقها الميداني وثق 453 حالة قتل طالت المدنيين خلال الفترة ذاتها، بينهم 23 امرأة و17 طفلاً، في عدد من مديريات الضالع، الى جانب 1624 حالة إصابة للمدنيين بينهم 62 طفلاً و42 امرأة، الى جانب 1032 حالة اعتقال تعسفي طالت المدنيين، و25 حالة تعذيب وسوء معاملة للمعتقلين.
كما رصدت الشبكة 27 حالة تفجير منازل، و312 حالة اقتحام وتفتيش، و202 حالة اقتحام ونهب، و548 حالة تدمير جزئي، و148 حالة قصف نتج عنه تدمير كلي، إضافة إلى تفجير ثلاثة جسور عامة، و216 حالة نهب طالت الممتلكات الخاصة للمدنيين.
ووثق فريق الرصد الميداني 4800 أسرة تم تهجيرها قسرياً، وتسع حالات إغلاق مدارس، وكذا تجنيد 200 طفل والزج بهم إلى جبهات القتال، إضافة إلى تحويل ميليشيات الحوثي مدرستين إلى ثكنات عسكرية.
وفي ما يخص انتهاكات حرية الفكر ودور العبادة، فقد وثقت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات 13 حالة انتهاك، منها حالتا احتلال دار القرآن والعلوم الشرعية بدمت وتحويلها إلى سجن وثكنة عسكرية للميليشيات، إضافة إلى احتلال دار عفراء للبنات، وخمس حالات اعتقال خطباء وست حالات فرض أئمة وخطباء من عناصر ميليشيات الحوثي.
كما رصد الفريق تسع نقاط تفتيش عسكرية استحدثتها ميليشيات الحوثي على جميع مداخل ومخارج مديريات دمت وجبن وقعطبة بمحافظة الضالع.
وكانت القوات المشتركة صدت مساء الاثنين هجوماً للميليشيات باتجاه مواقعها في جبهتي الجب وبتار، وكبدت عناصر الحوثي خسائر كبيرة، ونفذت هجوماً معاكساً على الميليشيات باتجاه منطقة وادي سعد المحاذي لوادي صبيرة، الذي تسيطر عليه القوات المشتركة نارياً منذ أيام.
وفي صعدة معقل الميليشيات الرئيس، أكدت مصادر محلية وقوع اشتباكات مسلحة بين عناصر الحوثي وصفت بـ«العنيفة»، اندلعت بين قياديين في الميليشيات أحدهم يدعى زيد الطالبي، ومجاميع أخرى تتبع القيادي المدعو «العواوي» وسط مدينة صعدة، حيث أدت إلى مقتل وإصابة العشرات من عناصرهم نتيجة استخدام القوة المفرطة في الاشتباكات التي دامت لساعات.
وأشارت المصادر إلى أن وساطات حوثية عليا بقيادة المدعو أبويحيى الرزامي تدخلت لتهدئة الوضع بين الطرفين ومحاولة نزع فتيل المواجهات.
في الأثناء، أكدت مصادر عسكرية مواصلة الجيش اليمني مسنوداً بالتحالف العربي عمليات تطهير المناطق المحررة في منطقة الرزامات بمديرية الصفراء من خلايا وبقايا عناصر الحوثي والألغام التي زرعتها في المنطقة.
وفي الحديدة، واصلت ميليشيات الحوثي قصفها وخروقها للهدنة من خلال استهداف مواقع القوات المشتركة والأحياء السكنية ومزارع المدنيين في مناطق عدة، وقامت أمس بقصف حارة الشهداء بمديرية الحالي بأربعة صواريخ كاتيوشا، كما قصفت مناطق جنوب الحديدة بأكثر من 36 قذيفة مدفعية، وفقاً لمصادر ميدانية.
إلى ذلك، عمدت الميليشيات خلال اليومين الماضيين إلى استحداث مواقع عسكرية في منطقة الجاح بمديرية بيت الفقيه مستخدمة جرافات ومعدات ثقيلة تتبع مؤسسة الجسور والطرق في المحافظة التي تم نهبها من قبل عناصر الحوثي.
كما قصفت قرية الشعب وقرية مغاري في مديرية حيس بـ12 قذيفة مدفعية، الى جانب استخدام الأسلحة الرشاشة والمتوسطة، وقصفت مديرية الدريهمي بأكثر من 35 قذيفة مدفعية وصواريخ كاتيوشا تركزت في قريتي الشجن والدحفش الواقعتين على أطراف مدينة الدريهمي.
وذكرت مصادر محلية في المديرية أن الميليشيات استخدمت قذائف مدفعية الهاون الثقيل عيار 120 والقذائف المدفعية عيار 82، وصواريخ الكاتيوشا، والأسلحة الرشاشة المتوسطة عيار 14.5 وسلاح الدوشكا عيار 12.7 بشكل مكثف.
كما استهدفت الميليشيات منطقة الفازة في التحيتا بقذائف المدفعية الثقيلة والـ«آر بي جي» بشكل عنيف، وقصفت منطقة الجبلية بالمديرية ذاتها بمدفعية الهاون الثقيل.
من جهة أخرى، ألقت القوات المشتركة في مديرية التحيتا جنوب الحديدة القبض على خلية استخباراتية تتبع ميليشيات الحوثي بقيادة مدير المديرية المدعو حسن هنبيق، واثنين من مقربيه، بعد عمليات رصد وتحريات أمنية، واستخباراتية حثيثة، أكدت قيام أعضاء الخلية بالتخابر مع الميليشيات ونقل جميع المعلومات العسكرية والإحداثيات عن تحركات القوات في المديرية.
وفي أبين جنوب اليمن، ذكرت مصادر عسكرية في مديرية لودر، قيام ميليشيات الحوثي باستهداف منطقة السيلة غرب المديرية بصواريخ الكاتيوشا، وسقطت إحدى القذائف في منطقة قريبة من المناطق المأهولة بالسكان.
يذكر أن ميليشيات الحوثي تقوم من وقت لآخر بإطلاق صواريخ الكاتيوشا والقذائف المدفعية على المناطق السكنية بلودر من مواقع تمركزها في جبهة ثرة على أطراف المديرية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news