«المشتركة» تطلق عملية «ثأر الصمود» باتجاه مواقع الميليشيات في الضالع
أعلنت القوات اليمنية المشتركة والجنوبية في محافظة الضالع بدء عملية «ثأر الصمود» العسكرية باتجاه مواقع ميليشيات الحوثي الانقلابية في جبهات عدة في غرب مديرية قعطبة، فيما واصلت الميليشيات خروقها في جبهات الساحل الغربي، في حين تكبدت الميليشيات عدداً من القتلى في صفوف قياداتها البارزة وعناصرها في صعدة والضالع.
وفي التفاصيل، شنت القوات اليمنية المشتركة والجنوبية، أمس، هجوماً واسعاً على مواقع ميليشيات الحوثي الانقلابية في جبهات غرب مديرية قعطبة شمال محافظة الضالع، في عملية عسكرية سمتها «ثأر الصمود»، وذلك رداً على هجمات الحوثي على مواقع المشتركة في الصدرين وساحة الصمود، تمكنت خلالها من تطهير مناطق عدة في محيط جبهتي حجر والفاخر، وأفشلت محاولة تسلل لمجموعة من عناصر الحوثي باتجاه منطقة بتار.
وذكرت مصادر عسكرية في الضالع أن الهجوم أسفر عن مصرع وإصابة عدد من عناصر الحوثي، وتدمير عربة عسكرية ومصرع من كانوا على متنها، فيما لاذت بقية العناصر بالفرار على وقع ضربات القوات المشتركة، مشيرة إلى أن هجوم المشتركة والجنوبية كان استباقياً، بعد ورود أنباء عن وصول تعزيزات مسلحة للحوثيين إلى تلك المناطق.
وكانت مصادر ميدانية في جبهات قعطبة أكدت مصرع القيادي الحوثي، أمير علي يحيى المقداد، مع عدد من عناصره في مواجهات جبهة بتار ووادي صبيرة، وهو ثاني قيادي حوثي يلقى مصرعه في الجبهة في أقل من ثلاثة أيام، بعد مصرع القيادي الحوثي أبوهادي البنوس، قائد جبهة بتار، لافتة إلى أن جثة المقداد وصلت مستشفى الثورة العام في محافظة إب.
وأفادت المصادر بوصول عدد من قتلى وجرحى الميليشيات إلى مستشفيات إب أخيراً، بينهم جثة المقداد الذي قتل بعد وصوله على رأس تعزيزات قبل يومين إلى جبهة الفاخر وعاد بعد يوم واحد إلى مستشفى الثورة جثة هامدة.
وكانت جبهات بتار وبال غلق والفاخر ومحيط الجب ووادي صبيرة شهدت مواجهات بين الجانبين على وقع تقدم القوات المشتركة والجنوبية في تلك المناطق خلال الأيام القليلة الماضية، رداً على هجمات الميليشيات التي طالت معسكر الصدرين وساحة الصمود.
ودكت مدفعية القوات المشتركة والجنوبية أوكار الميليشيات الحوثية في كل من بيت الشرجي وهجار وشليل وصبيرة، فيما توسعت المواجهات إلى مناطق باب غلق، والفاخر، وحبيل العبدي، ومرخزة، وصبيرة، والجب، وبتار، بالتزامن مع وصول تعزيزات حوثية من ذمار وإب إلى تلك الجبهات.
وتعرضت حشود وتعزيزات، زجت بها الميليشيات أخيراً إلى جبهات باب غلق والفاخر والجب وبتار، لهزائم كبيرة وخسرت فيها العشرات، بينهم قيادات ميدانية كبيرة خلال أيام قليلة.
وفي الحديدة، واصلت ميليشيات الحوثي سلسلة خروقها بقصف واستهداف مواقع القوات المشتركة في منطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا جنوب المحافظة، مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة والقذائف المدفعية، وقذائف «آر بي جي» بشكل عنيف، كما استهدفت مواقع أخرى بالأسلحة الثقيلة وبالأسلحة الرشاشة المتوسطة بشكل مكثف.
وقصفت الميليشيات مواقع للمشتركة في مديرية حيس جنوب الحديدة بقذائف المدفعية، والأسلحة المتوسطة والقناصة بشكل مكثف، وقصفت مناطق في مديرية الدريهمي جنوب مدينة الحديدة بعدد من قذائف مدفعية الهاون الثقيل على مواقع القوات المشتركة جنوب المديرية.
وفي شرق المديرية، استهدفت الميليشيات موقعاً للمشتركة بالأسلحة الرشاشة المتوسطة بشكل مكثف، وواصلت تصعيدها بحفر خنادق طويلة شرق المديرية تصل إلى داخل مزارع ومنازل المدنيين، الذين تم تهجيرهم قسرياً من شرق الدريهمي.
وكان حي المنظر، الذي تقع فیه نقطة المراقبة الأممية الخامسة لوقف إطلاق النار، تعرض لقصف من قبل الميليشيات وهي المنطقة الثالثة التي تتعرض لقصف الميليشيات في الحديدة، ما سبب ھلعاً شدیداً في أوساط السكان، وأدى إلى نزوح بعضهم.
كما تم استهداف أماكن القوات المشتركة بالقرب من مطاحن البحر الأحمر وفي كیلو 16 ومستشفى 22 مایو بشارع الخمسین، وفقاً لمصادر في القوات المشتركة، مؤكدة أن الهجمات تأتي متزامنة مع استمرار الميليشيات في استحداث مواقع جدیدة وحفر خنادق في المزارع ومحیط المدینة.
وفي صعدة، أكدت مصادر عسكرية مصرع قياديين حوثيين إلى جانب العشرات من عناصرهم في هجمات لقوات الجيش اليمني وغارات مقاتلات التحالف، في جبهات عدة خلال الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أن القیادي الحوثي فیصل منصور ساري والقیادي صالح صادق أبوتحیة لقيا مصرعهما وهما من أبناء مدیریة ساقین التابعة لمحافظة صعدة.
وأضافت المصادر أن ساري وأبوتحیة یعتبران من أكبر القیادات الحوثیة في مدیریة ساقین، اللذین قتلا في إحدى الجبھات، إلى جانب قيادات ميدانية صغيرة بينهم علي محمد فریش من أبناء مدیریة مغرب عنس بمحافظة ذمار، ومحمد الدروي والمكنى «أبو ذو الفقار» وبلال مثنى أبوھلال والشعوي.
احتجاج يطالب بإطلاق المختطفين
نفذت أمهات وأطفال المختطفين اليمنيين، أول من أمس، وقفة احتجاجية أمام مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالعاصمة صنعاء، للمطالبة بإطلاق سراح ذويهم.
ورفعت الأمهات والأطفال لافتات وشعارات يأملون فيها بأن يكون العام الجديد 2020 عاماً للحرية والسلام وإطلاق سراح جميع المختطفين والمعتقلين تعسفاً والمخفيين قسراً، وإنهاء معاناة مئات الأسر التي فرقت القضبان شملها لخمس سنوات.
وعبر أطفال المختطفين الذين هتفوا «أطلقوا سراح بابا» وكتبوا بأناملهم الصغيرة «أشتاق لأبي» و«بابا أحبك» عن مدى شوقهم الكبير لآبائهم الذين حرموا منهم من دون وجه حق.
وناشدت الأمهات الأطراف اليمنية النظر بعين الإنسانية لمئات الأمهات والأطفال الذين طالت بهم المعاناة من دون رحمة وإنسانية، مطالبات بإطلاق سراح أبنائهن دون قيد أو شرط.
يُشار إلى أن ميليشيات الحوثي تحتجز في سجونها الآلاف من اليمنيين المناوئين لها وتمارس بحقهم أبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، وتمنع الزيارات عنهم.
كما تمنع الميليشيات إدخال الطعام والدواء لهم، ما أدى إلى تفشي الأمراض والأوبئة في أوساطهم، في حين فوجئت بعض الأسر بخروج ذويها جثثاً هامدة، والبعض الآخر خرج مشلولاً جراء عمليات التعذيب.
وكان تحالف حقوقي يمني، كشف في وقت سابق عن رصد 455 حالة تعذيب ارتكبتها ميليشيات الحوثي بحق المدنيين خلال الفترة من سبتمبر 2014 وحتى ديسمبر 2018، مؤكداً وفاة 170 ضحية بسبب التعذيب في سجون الحوثيين بينهم تسعة أطفال وامرأتان وستة مسنين. صنعاء - وكالات
عصابات مسلحة تنهب الأراضي
أكدت مصادر محلية في مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي الانقلابية، أن الحوثيين قاموا بتكليف عصابات مسلحة متهمة بجرائم مختلفة تم إطلاقها من السجون الواقعة تحت سيطرتهم، كلفتها القيام بعمليات نهب ومصادرة الأراضي ومنها أراضي الأوقاف في مناطق سيطرتها. وأشارت المصادر إلى أن العصابات التي تلقى حماية كبيرة من الميليشيات تقوم بالبسط والسيطرة على أراضي الأوقاف والمدنيين بالقوة والعمل على تسويرها وبيعها على عناصر نافذة للميليشيات بمبالغ رمزية للغطاء على عمليات البيع غير الصحيح، لافتة إلى أن عدداً من السكان قدموا شكاوى عدة في محافظات إب وذمار والمحويت وصنعاء، الى جهات أمنية بقيام عناصر مسلحة بالبسط ونهب أراضيهم من قبل عصابات مسلحة. وأوضحت المصادر أن الجهات الأمنية والقضائية المسيطرة عليها من قبل الحوثيين باتت متواطئة بشكل واضح مع تلك العصابات.
صنعاء - الإمارات اليوم
- تعرضت حشود وتعزيزات، زجت بها الميليشيات أخيراً إلى جبهات الضالع، لهزائم كبيرة وخسرت فيها العشرات، بينهم قيادات ميدانية كبيرة.
- «ثأر الصمود»، جاءت رداً على هجمات الحوثي على مواقع المشتركة في الصدرين وساحة الصمود.