القوات اليمنية المشتركة تحرّر كامل منطقة الفاخر شمال قعطبة الضالع

تمكنت القوات اليمنية المشتركة، مسنودة بالمقاومة الجنوبية، من تحرير كامل منطقة الفاخر شمال مديرية القعطبة في محافظة الضالع، من ميليشيات الحوثي الانقلابية التي تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، فيما واصلت الميليشيات خروقها في جبهات الساحل، واستهدفت أحد المساجد في مديرية حيس، التي تمكنت فيها القوات المشتركة من صد هجوم واسع للميليشيات.

وفي التفاصيل، تمكنت القوات اليمنية المشتركة، مسنودة بالمقاومة الجنوبية، من تأمين كامل منطقة الفاخر شمال مديرية القعطبة بمحافظة الضالع وسط اليمن، بعد معارك عنيفة خاضتها، على مدى اليومين الماضيين، مع ميليشيات الحوثي الانقلابية، أدت إلى مصرع وإصابة عدد من عناصر الحوثي، بينهم قيادات ميدانية بارزة.

وأكدت مصادر عسكرية في الضالع تمكُّن القوات المشتركة والجنوبية من تأمين مدينة الفاخر بالكامل، شمالي مديرية قعطبة، وحررت بلدات ومواقع حاكمة، وواصلت عملياتها العسكرية ضد الميليشيات في أكبر عملية انتشار وتقدم من نوعها تشهدها الضالع منذ أشهر.

وأفادت المصادر بأن القوات المشتركة حررت مناطق مرخزة بالكامل، وحبيل العبدي، وسوق الفاخر، وتقدمت نحو مناطق بيت الشرجي والحمام، مع استمرار المعارك في مناطق عدة شمال وغرب قعطبة، وصولا إلى مناطق بتار وصبيرة وباب غلق وأخرى في محيط جبهة حجر.

وأوضحت المصادر أن «المشتركة» وجّهت ضربات نوعية ضد مواقع الميليشيات في مناطق عدة، ما أدى إلى تدمير أوكارهم وآلياتهم العسكرية وتحصينات، وأدت إلى مصرع وإصابة العشرات من عناصر الحوثي، فيما فرت مجاميع تابعة لهم نحو أعلى نقيل الخشبة.

وأكدت المصادر مصرع قياديين حوثيين كبيرين، خلال اليومين الماضيين، إلى جانب عشرات العناصر، وإصابة آخرين بالمواجهات المتواصلة في إطار عملية «ثأر الصمود»، التابعة لمعركة «صمود الجبال» التي تديرها القوات المشتركة والجنوبية في جبهات الضالع المختلفة منذ أشهر.

ووفقاً للمصادر، فإن ستة من القيادات الحوثية الميدانية لقوا مصرعهم في جبهات الضالع، منذ بداية الشهر والعام الجديد 2020، علاوة على العشرات من المسلحين والعناصر الحوثية، والمستقدمين منهم أخيراً كتعزيزات وتحشيدات للجبهات المشتعلة. وذكرت المصادر أن القيادي الحوثي الميداني، علي الصعدي، لقي مصرعه في عملية استكمال تحرير منطقة الفاخر، ويعد أحد القادة الميدانيين البارزين ومسؤول ما يسمى «كتائب الحسين» و«كتائب الموت»، اللتين تعدان من الفصائل المسلحة التابعة للحوثيين، وتلقيتا تدريبات نوعية على أيدي خبراء إيرانيين ومن ميليشيات «حزب الله» اللبناني.

إلى ذلك، استشهد، أمس، قائد جبهة حمك في محافظة الضالع، العقيد عبدالسلام الأصهب، أثناء تقدم القوات المشتركة باتجاه قطاع حبيل العبدي، في جبهة الفاخر.

وفي الحديدة، صدت القوات اليمنية المشتركة هجوماً واسعاً لميليشيات الحوثي باتجاه مواقعهم بجبهة حيس، في عملية وصفت بالانتحارية، وتكبدت فيها عناصرهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، وفقاً لرئيس عمليات اللواء 11 عمالقة، العامري، مؤكداً في تصريح لـ«الإمارات اليوم»، تمكن قوات اللواء من إفشال هجوم للميليشيات بعد أن حشد مقاتليه، على مدى الأيام الماضية، إلى محيط المديرية الشرقية.

وأكد العامري مصرع وإصابة العشرات من عناصر الحوثي أثناء تصدي قوات اللواء للهجوم، الذي كان مرصوداً منذ بداية الحشد، من قبل وحدات الرصد والاستطلاع التابعة للواء والقوات المشتركة في الساحل الغربي، حيث عمدت إلى شن الهجوم من أربع جهات، إلا أن قوات اللواء كانت لهم بالمرصاد، وكبدتهم خسائر وصفت بالعملية الانتحارية لهم، وأشار إلى أن الميليشيات تواصل ارسال تعزيزاتها المسلحة عبر مثلث العدين، الواقع بين حيس ومحافظة إب، وأن الهجوم الأخير انطلق من مناطق تجميع عناصر الحوثي في الحمينية والحلة وشعب بني زهير ومثلث العدين، التي كانت مرصودة وتم التعامل معها بكل بسالة من قوات اللواء.

وأوضح العامري أن قائد اللواء، الشيخ مصطفى دوبلة، قاد المعركة بنفسه ومنع عملية التفاف حوثية باتجاه قطع الطريق الرابط بين مديريتي الخوخة وحيس، حيث تم إفشال العملية وتأمين المنطقة والطريق من جميع الجهات بعد دحر الميليشيات وإفشال هجومها.

وكانت «المشتركة» أفشلت، مساء أول من أمس، هجوماً ليلياً لميليشيات الحوثي باتجاه مواقعهم، في شرق مديرية الدريهمي جنوب مدينة الحديدة، استخدمت فيه مختلف أنواع الأسلحة، وأجبرتهم على التراجع والفرار.

من جهة أخرى، استشهد إمام ومؤذن مسجد «بيت المغاري» في مديرية حيس، عبدالله سعد قبيع، بعد استهداف ميليشيات الحوثي المسجد، أول من امس، ما أدى إلى إصابته قبل أن يتم نقله إلى مستشفى المدينة، الذي توفي فيه متأثراً بإصابته. وكانت ميليشيات الحوثي استهدفت، في إطار خروقها اليومية، مسجد «بيت المغاري» ضمن اعتداءاتها المتكررة على دور العبادة في مناطق سيطرتها ومناطق المواجهات، ما تسبب في حالة من الاستياء والسخط الشعبي في مناطق استهداف المساجد.

إلى ذلك، واصلت الميليشيات استهدافها مواقع «المشتركة» في جبهات الفازة والجبلية بمديرية التحيتا، وأخرى في منطقة الجاح الأعلى بمديرية بيت الفقيه، ومناطق مدينة الصالح وشارعَي الخمسين وصنعاء و«كيلو 16» في مدينة الحديدة.

1000 لغم وعبوة ناسفة زرعتها ميليشيات الحوثي في مديرية باقم

أتلف الجيش اليمني، أمس، كمية جديدة من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها ميليشيات الحوثي الانقلابية بمناطق متفرقة في مديرية باقم المحررة.

وأتلف فريق هندسي تابع للجيش الوطني 1000 لغم وعبوة ناسفة وقذيفة غير منفجرة، في باقم شرق محافظة صعدة.

وقال ركن الهندسة، العقيد ضيف الله الخولاني، لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، إن عملية الإتلاف شملت 800 لغم أرضي مضاد للدروع، 60 عبوة ناسفة، 70 قذيفة غير منفجرة، بالإضافة إلى عشرات الذخائر من مخلفات الحرب.

وأوضح أن القذائف والألغام التي تم انتزاعها وإتلافها، كانت متوزعة بين مزارع المواطنين والبيوت والطرقات والأماكن العامة في مديرية باقم.

واستطاع الفريق الهندسي تطهير قرى محديدة وآل مغرم وآل الحماطي، ومحجر باقم والدحل والسلف.

صعدة - سبأنت

6

من القيادات الحوثية الميدانية لقوا مصرعهم في جبهات الضالع من بداية العام الجديد.

مصرع قياديين حوثيين، إلى جانب عشرات العناصر، وإصابة آخرين، بالمواجهات المتواصلة في إطار عملية «ثـأر الصمود» التابعة لمعركة «صمود الجبال» في جبهات الضالع.