شراقي: تأجيل الحسم يعتبر مخرجاً دبلوماسياً
خبير: «النقاط الست» لا تحمل جديداً في أزمة سد النهـــضة
قال خبير المياه المصري وأستاذ الموارد الطبيعية بكلية الدراسات الإفريقية العليا بجامعة القاهرة، الدكتور عباس شراقي، إن «مسودة اتفاق النقاط الست» لاجتماعات وفود مصر والسودان وإثيوبيا بواشنطن بشأن أزمة سد النهضة، لم تقدم جديداً في حل النقاط الخلافية، موضحاً أن تأجيل الحسم إلى لقاء 28 و29 يناير الجاري، يعتبر مخرجاً دبلوماسياً، ويعبر عن وجود رغبة في الاتفاق والتعاون بين الشعوب الثلاثة على أمل الوصول إلى اتفاق نهائي يرضي جميع الأطراف.
وأضاف في تصريحات لـ«الإمارات اليوم»، أن أهم النقاط التي تلفت الانتباه في المسودة هي عدم تحديد آلية لكيفية الملء الأول والمتكرر للسد، والاكتفاء بوضع مبادئ عامة قابلة للخلاف مستقبلاً، وعدم تحديد طريقة لتشغيل سد النهضة، والتطرق فقط إلى الإشارة إلى توليد الكهرباء من السد طبقاً للتصور الإثيوبي، ولم تشر المسودة إلى مستوى خزان السد العالي في مصر، والسدود السودانية.
وأوضح أن المسودة لم تحدد ماهية التدابير المناسبة لتخفيف أثر الجفاف أثناء الملء أو التشغيل لسد النهضة كتحديد كمية معينة من تصريف النيل الأزرق أو نسبة مئوية، رغم إشارة المسودة إلى ضرورة أخذ تدابير، وأيضاً لم تحدد المسودة طريقة لتسوية النزاعات.
واعتبر الدكتور شراقي، أن هذه النقاط جوهرية ويتوقع مراعاتها في جولة نهاية يناير أثناء إبرام الاتفاق النهائي.
وكان وزير الخارجية المصري، سامح شكري، صرّح يوم الجمعة الماضي، بأن بلاده اقتربت بشكل كبير من حسم المفاوضات مع إثيوبيا في ما يتعلق بسد النهضة، وأوضح في تصريحات صحافية أن المفاوضات في الولايات المتحدة الأميركية وصلت لنقطة الحسم، والاجتماع القادم نهاية يناير الجاري سيحدد الشكل النهائي للاتفاق وبإطار محدد بين البلدين.
وأشار شكري إلى أن مصر تسير بشكل جيد وصحيح في مسار المفاوضات في سد النهضة، وتم تحديد ست نقاط مهمة للمناقشة، وهي مازالت مجرد عناصر للنقاش وليست محل اتفاق.
وجاءت تصريحات شكري بعدما أعلنت مصر وإثيوبيا والسودان، أنها أحرزت تقدّماً في مفاوضات واشنطن حول «سد النهضة» الكهرومائي الضخم، الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق، ويثير توترات إقليمية، مشيرة إلى أنها ستجتمع مجدّداً في نهاية الشهر الجاري في العاصمة الأميركية، لتذليل العقبات المتبقية، والتوصل إلى اتفاق شامل.
وبدأت إثيوبيا (دولة المنبع) ومصر (دولة المصبّ) والسودان (دولة الممرّ) مفاوضات في بداية نوفمبر الماضي، بوساطة الولايات المتحدة. وبعد أكثر من شهرين من المفاوضات عقد وزراء الخارجية والري اجتماعات في العاصمة الأميركية، كما عقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب اجتماعاً مع وزراء الدول الثلاث، وذكر بيان لوزارة الخزانة الأميركية، الأربعاء الماضي، أن وزراء الخارجية والموارد المائية في مصر وإثيوبيا والسودان يدركون الفوائد الإقليمية المهمة التي يمكن أن تنجم عن إبرام اتفاق بشأن سد النهضة، وأكدوا أهمية التعاون عبر الحدود في تنمية النيل الأزرق، مشيرين إلى تنفيذ المراحل اللاحقة من تعبئة سد النهضة وفقاً لآلية يتم الاتفاق عليها، على أن تخضع هذه الأمور إلى اتفاق نهائي، كما سيتم إنشاء آلية تنسيق فعالة وأحكام لتسوية النزاعات.
- المسودة لم تحدّد ماهية التدابير المناسبة لتخفيف أثر الجفاف أثناء الملء أو التشغيل لسد النهضة، ولم تحدد طريقة تسوية النزاعات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news