الجيش اليمني يسيطر على أجزاء من هيلان مأرب ومواقع في نهم
سيطرت قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف العربي على أجزاء كبيرة من سلسلة جبال هيلان الاستراتيجية الواقعة غرب محافظة مأرب، مع استمرار المعارك بين الجيش والميليشيات في جبهات نهم بمحيط العاصمة وجبهات المتون والصفراء في الجوف وصعدة، في حين أعلنت القوات اليمنية المشتركة رفع الجاهزية القتالية في الساحل الغربي.
وفي التفاصيل، أكدت مصادر عسكرية يمنية فرض قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف العربي سيطرتها على أجزاء كبيرة من سلسلة جبال هيلان في مديرية صرواح غرب محافظة مأرب والمتاخمة لريف العاصمة اليمنية صنعاء الجنوبي، مع استمرار المعارك بينها وبين عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية التي تستميت في المنطقة.
وتمثل سلسلة جبال هيلان الاستراتيجية أهمية عسكرية كبيرة بالنسبة لمعارك تحرير العاصمة صنعاء، باعتبارها الحد الفاصل بين القوات المرابطة في مأرب وريف العاصمة الجنوبي والطريق الأقصر للوصول إلى صنعاء عبر مديرية خولان، كما تمثل أهمية عسكرية بالنسبة لجبهات نهم وأرحب شمال شرق المدينة.
وذكرت المصادر العسكرية، أن قوات الجيش تخوض معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثي في جبهات هيلان لاستعادة السيطرة عليها، وفتح جبهة جنوب صنعاء، مشيرة إلى أن المعارك دائرة في مناطق عدة في السلسلة الجبلية التي تمتد على مسافة 14 كم وعرض 5 كم، وسط تراجع وتقهقر جبهات الحوثي على وقع ضربات الجيش ومقاتلات التحالف.
وأكدت المصادر قيام مقاتلات التحالف بشن غارات مكثفة على جبل هيلان والمناطق المجاورة التي تشرف على طريق «مأرب - الجوف - صنعاء»، فيما تقوم قوات الجيش بعمليات تمشيط واسعة لمواقع الميليشيات في جبل هيلان، ومناطق عدة في حريب نهم، وقد عثرت على مخازن أسلحة متنوعة خلفتها الميليشيات في تلك المناطق، بينها صواريخ باليستية ومنصات إطلاقها وطائرات مسيرة وأسلحة وذخائر متنوعة.
وفي جبهات نهم شمال شرق العاصمة صنعاء تمكنت قوات الجيش اليمني من السيطرة على منطقة حيد الذهب وسلسلة جبال القرن، وانتقلت جبهات قوات الجيش اليمني من موقع الدفاع والصد إلى موقع الهجوم، واستعادت مناطق عدة كانت انسحبت منها تكتيكياً خلال اليومين الماضيين.
وذكرت مصادر في المنطقة العسكرية السابعة أن قوات الجيش مسنودة برجال القبائل في الجوف ومأرب وصنعاء تمكنوا من تغيير المعادلة العسكرية في نهم وعاودوا الزحف نحو مناطق جديدة على مشارف العاصمة، إلى جانب قيامهم بعمليات تأمين لمناطق واقعة في مثلث الجوف - مأرب - صنعاء.
وكانت مقاتلات التحالف أحبطت أمس هجوماً واسعاً شنته ميليشيات الحوثي باتجاه مواقع الجيش في مديرية نهم، وتمكنت قوات الجيش من تحرير مواقع استراتيجية، منها سلسلة جبال المنار التي تشرف على طريق الإمداد عن معسكر فرضة نهم التابع للشرعية.
ووفقاً للمصادر فإن مقاتلات التحالف شنت أكثر من 10 غارات على مواقع وتعزيزات للميليشيات في جبهة ميمنة نهم، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر الحوثي بينهم قيادات بارزة، إلى جانب تدمير آليات عسكرية بينها مدافع ثقيلة ودبابات ومنصات إطلاق صواريخ كاتيوشا.
وفي محافظة عمران، شنت مقاتلات التحالف العربي ثلاث غارات على تعزيزات حوثية في مديرية ذيبين كانت في طريقها لتعزيز جبهات نهم، ما أدى إلى تدمير آليات عسكرية ومصرع وإصابة من كانوا على متنها.
وفي العاصمة صنعاء، وصلت جثث أكثر من 201 قتيل حوثي بينهم قيادات بارزة إلى مستشفيات المدينة خلال الأيام القليلة الماضية، وفقاً لمصادر طبية وأخرى مطلعة، مشيرة إلى أن 50 جثة تم نقلها إلى محافظة ذمار سقطت جميعها في جبهات نهم التي التهمت عناصرهم وقياداتهم الميدانية، ما أدى إلى إعلان حالة الاستنفار في أوساط عناصرهم لدعم الجبهة.
إلى ذلك، شيعت ميليشيات الحوثي المشرف الحوثي في مديرية شعوب بصنعاء المدعو أبوعلي السراجي، الذي لقي مصرعه في جبهة نهم.
وأكدت مصادر مطلعة أن مستشفيات صنعاء مكتظة بجثث عناصر الميليشيات الحوثية، الذين لقوا مصرعهم بنيران الجيش في جبهة نهم.
إلى ذلك، أكدت مصادر محلية في صنعاء أن حجم خسائر الميليشيات في نهم دفع قياداتهم إلى إصدار توجیھات صارمة بإقالة عدد من القادة والمشرفین والميدانيين ممن اسمتهم بالجبناء والمتخاذلين، وسحب جميع امتيازاتهم المالية والمادية وأحالتهم إلى المحاكمة.
كما عمدت إلى نشر نقاط تفتيش ونصبت حواجز بشكل مفاجئ في شوارع صنعاء وأحيائها ومداخلها الجنوبية والشمالية والغربية والشرقية، وقامت بنشر آليات عسكرية في المناطق الشرقية والجنوبية تركزت في قرى سعوان وصرف وجوار المطار وبني الحارث ومنطقة بني حوات والرحبة وهمدان ووادي ظهر، وكلها مناطق على تخوم العاصمة الشمالية الشرقية.
وفي صعدة، دمرت قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف مواقع وتحصينات ومناطق تجمعات لعناصر الميليشيات في منطقة الرزامي بمديرية الصفراء، وفقاً لمصادر عسكرية في «لواء حرب واحد»، مشيرة إلى أن مدفعية الجيش دكت تحصينات وتجمعات للحوثيين في تبة عمير والتباب المطلة على النقعة المحاذية للجربة والغرابة.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» عن قائد لواء حرب 1، العميد محمد الغنيمي، أن قوات الجيش دكت تحصينات وتجمعات الحوثيين في تبة عمير والتباب المطلة على النقعة المحاذية للجربة والغرابة، وأن العمليات مستمرة في محور الطلح بالصفراء حتى يتم دحر الميليشيات من صعدة وصولاً إلى بقية المحافظات.
وأشار العميد الغنيمي إلى أن العمليات أسفرت عن مصرع عدد كبير من عناصر الحوثي بينهم القيادي الميداني المدعو أبوفايز الطيري، وإصابة آخرين فيما فرت بقية عناصرهم.
في الأثناء، قتل عنصر حوثي وأصيب ثلاثة في قصف لقوات الجيش لمواقع الميليشيات في مديرية شدا الحدودية، فيما قصفت مقاتلات الأباتشي التابعة للتحالف العربي مواقع للحوثيين في مديريات منبه ورازح وباقم مخلفة قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين وتدمير آليات وتحصينات تابعة لهم.
وفي الجوف، قصفت مقاتلات التحالف مواقع للميليشيات في شرق مديرية المتون، ما أدى إلى تدمير آليات عسكرية ومصرع وإصابة من كانوا على متنها من عناصر الحوثي، ما دفع الميليشيات إلى قصف تجمعاً مدنياً يضم صحافيين في مدينة الحزم عاصمة المحافظة بصاروخ باليستي، ما تسبب في إصابة خمسة مدنيين بينهم صحافيون.
إلى ذلك أعلنت قبائل «ذو محمد» و«ذو حسين» النفير لمساندة قوات الجيش في جبهات المتون ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية، ودفعت بعدد من أبنائها للمشاركة في القتال إلى جانب الجيش في جبهات حام بالمديرية ذاتها.
وفي الضالع، واصلت القوات اليمنية المشتركة والجنوبية عملياتها العسكرية ضد ميليشيات الحوثي في محيط جبهة الفاخر المحررة، التي شهدت محاولة تسلل حوثية أمس، تصدت لها القوات المشتركة وكبدت الميليشيات سبعة قتلى وعدداً من الجرحى.
وذكرت مصادر عسكرية في الضالع، أن القوات المشتركة والقوات الجنوبية ترصدان جميع تحركات الميليشيات وتقومان بالتعامل معها أولاً بأول قبل الوصول إلى أهدافها، كما تعملان على نصب الكمائن لها، ما يتسبب في وقوع خسائر كبيرة في صفوف عناصرها.
وأشارت المصادر إلى أن القوات المشتركة والقوات الجنوبية شنتا قصفاً مدفعياً باتجاه مواقع الميليشيات في محيط مناطق «بيت الشرجي وقروض الثوخب»، وأفشلتا تسللاً حوثياً باتجاه منطقة بتار التي شهدت مواجهات عنيفة بين الجانبين خلال اليومين الماضيين، امتدت إلى منطقة قلعة يراخ، والتي أسفرت عن تدمير عربة عسكرية للحوثيين ومصرع وإصابة عدد من عناصرهم.
وفي الحديدة على الساحل الغربي، أكدت مصادر ميدانية في القوات المشتركة أنها على استعداد لاستكمال تحرير الساحل الغربي، وأنها أعلنت الجاهزية القتالية في أوساط جميع الوحدات والألوية العسكرية المرابطة في الساحل الغربي التي تشهد استمرار عمليات الخروق والتصيعد القتالي من قبل عناصر الحوثي.
وأشارت المصادر إلى أن القوات اليمنية المشتركة رفعت من جاهزيتها القتالية لتنفيذ أي مهام عسكرية تطلب منها في الساحل الغربي، ومواجهة جميع الخروق التي تمارسها الميليشيات ضد مواقعها بشكل يومي، مؤكدة أنها تمكنت أمس من إحباط محاولة تسلل للميليشيات داخل مدينة الحديدة، فيما لقي مشرف حوثي يدعى أبومحمد اللاحجي مصرعه مع 10 من عناصره.
وذكرت المصادر أن ميليشيات الحوثي دفعت بالعشرات من عناصرها في محاولة تسلل، واستحداث تحصينات شرق معسكر الدفاع الساحلي بشارع الخمسين، تصدت لها القوات المشتركة بكل بسالة وحزم وكبدتها عشرات القتلى والجرحى، وأجبرن عناصرها على الفرار والتراجع.
وكانت الميليشيات استهدفت نقطة ضباط الارتباط الأولي التي تشرف عليها اللجنة الرقابة الأممية ومستشفى 22 مايو الواقع تحت رقابة نقاط الارتباط داخل مدينة الحديدة، ضمن خروقها المتواصلة لاتفاق استوكهولم. وأكدت مصادر عسكرية ميدانية أن ميليشيات الحوثي استهدفت طقم إمداد تابعاً لنقطة ضباط الارتباط الأولي الواقعة في الخامري بسلاح القناصة من سطح منزل خلف عمارة عدي بشارع الخمسين.
وكثفت الميليشيات قصفها باتجاه مواقع المشتركة في مديرية حيس، ومنطقتي الفازة والجبلية وقرية القريشية في التحيتا ومحيط الدريهمي، مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة الرشاشة والمتوسطة عيار 14.5 والأسلحة عيار 12.7 بشكل مكثف.
«المشتركة» تسقط «مسيرة» حوثية
تمكنت القوات المشتركة من إسقاط طائرة استطلاع حوثية مسيرة في سماء مديرية الدريهمي جنوب مدينة الحديدة، كانت تحلق شمال المديرية وتقوم بعملية تصوير ورصد مواقع وتحركات القوات المشتركة، حيث قام الجنود باستهداف الطائرة وتمكنوا من إسقاطها. صنعاء - الإمارات اليوم
الميليشيات تقتل زعيماً قبلياً في إب
أقدمت ميليشيات الحوثي الانقلابية أمس، على قتل أحد الوجهاء القبليين البارزين في محافظة إب، بعد رفضه دعوات التحشيد لجبهات القتال التابعة لهم.
وأشارت مصادر محلية إلى أن الميليشيات قتلت القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام في مدیریة النادرة بمحافظة إب، عبده محمد الوعیل، بإطلاق الرصاص عليه وأردته قتيلاً لرفضه عملية التحشيد إلى جبهات قتالهم التي تمنى بهزائم متواصلة.
وكانت الميليشيات طلبت من كل زعيم قبلي تحشید 50 مقاتلاً، بعد أن تكبدت خسائر فادحة في جبهات الضالع ونهم وبقية الجبهات خلال الفترة الأخيرة. صنعاء - الإمارات اليوم
- مقاتلات التحالف شنت غارات مكثفة على جبل هيلان والمناطق المجاورة التي تشرف على طريق «مأرب - الجوف - صنعاء».