القوات اليمنية تكبد الميليشيات خسائر فادحة في جبهات محيط صنعاء
شنت قوات الجيش اليمني معارك عنيفة ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية في جبهات «نهم صنعاء وهيلان مأرب ومتون الجوف»، مع استمرار تقدم الجيش في تلك الجبهات، وفيما بدأت القوات المشتركة والجنوبية فرض حصار على معسكر الحساحس، آخر معاقل الميليشيات في شمال غرب الضالع، واصلت الميليشيات خروقاتها في جبهات الساحل الغربي.
وفي التفاصيل، أكدت مصادر عسكرية استمرار المعارك في جبهات «نهم صنعاء وهيلان مأرب ومتون الجوف» بين قوات الجيش اليمني من جهة وميليشيات الحوثي الانقلابية من جهة أخرى، مع استمرار تقدم الجيش في جبهات مأرب مسنودة بالتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.
وأشارت المصادر إلى استمرار المعارك في ثلاث مديريات واقعة بين مأرب وصنعاء، هي «مجزر وحريب نهم وصرواح»، التي تشهد تقدماً كبيراً لقوات الجيش اليمني على حساب ميليشيات الحوثي الانقلابية، التي تروج لانتصارات وهمية لرفع معنويات عناصرها بعد تكبيدها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
وأكدت المصادر العسكرية أن ميليشيات الحوثي استغلت ثغرات تسببت فيها عناصر من حزب الإصلاح، في تلك الجبهات، وشنت هجمات متتالية على مواقع قوات الجيش، وحققت تقدمات طفيفة الخميس الماضي، إلا أن القوات اليمنية تمكنت من استعادة زمام المبادرة في الهجوم، واستعادة معظم المواقع التي خسرتها في نهم وصرواح ومجزر.
وأوضحت المصادر أن قوات الجيش فتحت أكثر من 10 جبهات في محيط العاصمة، وتتلقى مساندة كبيرة من مقاتلات التحالف العربي التي تواصل شن غاراتها الجوية، وتوفير غطاء جوي لزحف القوات على مناطق عدة في محيط فرضة نهم ومناطق «الحول والمداریج ووادي ملح وبران وجبلي القرن والشبكة».
وأكدت المصادر تمكن قوات الجيش من استعادة مناطق كثيرة في تلك الجبهات، واستعادة السيطرة على جبال صلب والكسارة، وكذلك على مواقع مطلة على مفرق الجوف، بعد معارك دامت يومين متواصلين، خلّفت أكثر من 250 قتيلاً في صفوف الميليشيات، معظمهم من الأطفال المغرر بهم، الذين كانت قوات الجيش تنادي عليهم بمكبرات الصوت للاستسلام، حفاظاً على أرواحهم، لكنهم كانوا مدفوعين من عناصر الحوثي الذين كانوا خلفهم يمنعهم من الاستسلام أو الفرار.
في الأثناء، أكدت مصادر مطلعة في العاصمة صنعاء قيام ميليشيات الحوثي بنقل مجاميع كبيرة من عناصرها إلى جبهات نهم، بما في ذلك العناصر التي تم نشرها في شوارع صنعاء خلال اليومين الماضيين، في إشارة إلى حجم الخسائر التي تلقتها في جبهات نهم ومأرب والجوف أخيراً.
وذكرت المصادر أن الميليشيات وجهت قادة النقاط الأمنية المنتشرة في العاصمة صنعاء ومناطق متفرقة بإرسال عدد من المقاتلين إلى جبهة نهم، بعد سقوط خسائر في المقاتلين خلال الأيام الماضية.
وكانت الميليشيات أقرت بمصرع عناصر جديدة من قياداتها الميدانية البارزة بنيران قوات الجيش في جبهات الجوف ومأرب وصنعاء، بينهم القيادي الحوثي البارز المدعو زيد علي حسين الرزامي، شقيق عبدالله الرازمي، أحد مؤسسي جماعة الحوثي، والقيادي شاكر حسين عبدالله ساتر، والقيادي عباس عبده محمد طه جبل، والقيادي هيثم حسن أحمد الحاج.
من جهة أخرى، شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات، أمس، على مواقع ميليشيات الحوثي في محافظتي صنعاء والجوف، استهدفت مواقع وتعزيزات للحوثيين، مخلفة عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم، وتدمير عدد من الآليات العسكرية.
وذكرت مصادر عسكرية أن مقاتلات التحالف شنت، أمس، 10 غارات على مواقع الحوثي في مديرية نهم بصنعاء، كما شنت 11 غارة على مواقع الحوثي في مديريات المتون والمصلوب وخب والشعف في الجوف.
وفي مأرب، واصلت قوات الجيش مسنودة بالتحالف تقدمها في جبال هيلان، بعد سيطرتها على أجزاء كبيرة من السلسلة الجبلية الاستراتيجية الرابطة بين صنعاء ومأرب من جهة صرواح وحريب نهم، والمطلة مباشرة على معسكرات «ماس وصحن الجن وكوفل» التابعة للجيش اليمني في محيط مدينة مأرب.
وتقع جبال هيلان على الجهة الغربية من مدينة مأرب، وكان الحوثيون الذين يسيطرون على الجزء الأكبر منها يستهدفون المدينة بصواريخ الكاتيوشا، التي راح ضحيتها عشرات المدنيين، كما تشرف على خطوط إمداد قوات الجيش بين مأرب وجبهات نهم.
وفي الجوف، أكدت مصادر عسكرية تمكن قوات الجيش من السيطرة على الكاملة على جبهة الجرعوب والطريق الرابط بينها وبين مدينة الحزم عاصمة المحافظة، فيما تواصلت المعارك في جبهة حام ومحيط المجمع الحكومي في مديرية المتون.
وفي الضالع، فرضت القوات المشتركة والجنوبية حصاراً على معسكر الحساحس، شمال غرب مديرية قعطبة، بعد تقدمها في جبهات المحور الغربي على حساب ميليشيات الحوثي الانقلابية خلال اليومين الماضيين.
ووفقاً لمصادر عسكرية في الضالع، فإن القوات المشتركة والجنوبية تمكنت من فرض حصار ناري على معسكر الحساحس الذي تستخدمه الميليشيات منطلقاً لشن هجماتها على مواقع المشتركة في جبهات غرب الضالع.
ويشكل معسكر الحساحس مؤخرة عسكرية استراتيجية للميليشيات المتمركزة في محور إب والمناطق الواقعة غرب مديرية قعطبة، الذي يبعد عن مركز الفاخر المحررة بحوالي خمسة كيلومترات، وكيلومترين شمال غرب جبهة باب غلق، وهو آخر معاقل الميليشيات العسكرية في جبهات شمال غرب الضالع.
وفي البيضاء، شنت قوات الجيش مسنودة بالمقاومة المحلية في جبهة قيفة برداع هجوماً واسعاً على مواقع ميليشيات الحوثي في منطقة الظهرة، وكبدتهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، حسبما ذكرت مصادر في المقاومة، مشيرة إلى أن الجيش والمقاومة قصفا مواقع الحوثي بالصواريخ والمدفعية الثقيلة، ما أدى إلى تدمير تحصينات وآليات عسكرية كانت في الموقع المستهدف.
وفي الحديدة، تمكنت القوات المشتركة من تدمير دبابة استخدمتها ميليشيات الحوثي في قصف قرى وأحياء سكنية بمديرية الدريهمي جنوب الحديدة، وفقاً لمصادر ميدانية، مؤكدة تدمير الدبابة المتمركزة في منطقة الشجن لحظة استهدافها قرية الدخن فجر أمس.
وأكدت المصادر أن القوات المشتركة ملتزمة بوقف إطلاق النار، مع أنها لا تتوانى عن تدمير آليات الميليشيات الحوثية، وإسكات مصادر النيران التي تستهدف الأماكن المدنية، كما أنها لا تتوانى عن التصدي لأي محاولة خرق لخطوط التماس من قبل الميليشيات الحوثية.
وكانت الميليشيات شنت قصفاً مدفعياً واسعاً على مواقع متفرقة للقوات المشتركة في شرق مديرية الدريهمي، مستخدمة مدافع عيار 120، و82، والأسلحة الرشاشة، استمر ساعات في إطار خروقاتها اليومية للهدنة الأممية، وتصعيدها العسكري الخطر، الذي تسعى من خلاله للقضاء على الجهود الأممية لتنفيذ اتفاق السويد المتعلق بالحديدة.
كما صعدت الميليشيات من خروقها، وقامت بقصف منطقة الجاح التابعة لمديرية بيت الفقيه بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة، وقامت بعمليات قنص واستهداف للمواقع بشكل متواصل، ورفعت وتيرة الخروقات اليومية للهدنة.
وقصفت مواقع القوات المشتركة في منطقتي الفازة والجبلية في مديرية التحيتا بالقذائف المدفعية الثقيلة وقذائف مدفعية B10 بشكل مكثف، وقصفت مواقع للمشتركة في شمال وشرق مديرية حيس.
وفي تعز، استشهدت امرأة وأصيب مدنيان آخران في قصف شنته ميليشيات الحوثي على الأحياء السكنية في منطقة وادي القاضي شمال مدينة تعز، مستخدمة مدافع الهاون، حيث سقطت ثلاث قذائف في شارع وادي القاضي، ما أدى إلى استشهاد امرأة وإصابة أربعة مدنيين، بينهم طفل.
الميليشيات تشن حملة اختطافات في إب
أكدت مصادر محلية في محافظة إب قيام ميليشيات الحوثي الانقلابية بحملة اختطافات واسعة في أوساط أبناء مديرية العدين الواقعة غرب المحافظة، على خلفية انتفاضة محلية ضد عناصرها، قادتها إحدى أسر المديرية مطلع الشهر الجاري.
وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات اختطفت العشرات من أبناء قرى منطقة قمنة في وادي الدور التابعة لمديرية العدين، على خلفية انتفاضة مسلحة قادتها أسرة بيت الشاهري ضد الميليشيات، لافتة إلى أن الحملة جاءت بتوجيهات من القيادي الحوثي شاكر الشبيبي المعين من قبل الميليشيات مدير أمن مديرية العدين. صنعاء - الإمارات اليوم
21
غارة شنتها مقاتلات التحالف على مواقع الحوثي في مديرية نهم بصنعاء ومديريات المتون والمصلوب وخب والشعف في الجوف.
- الميليشيات تقر بمصرع عدد من قياداتها الميدانية البارزة بنيران قوات الجيش اليمني في جبهات الجوف ومأرب وصنعاء.