الحكومة اليمنية: لا مفاوضات مع الحوثيين قبل انسحابهم من الحديدة
أكدت الحكومة اليمنية الشرعية رفضها الدخول في أي مفاوضات جديدة مع ميليشيات الحوثي الانقلابية، قبل انسحاب الأخيرة من محافظة الحديدة وموانئها، ورفع حصارها عن محافظة تعز.
وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، إن الدعوات لعقد مفاوضات الحل الشامل للأزمة اليمنية، بين الحكومة الشرعية وميليشيات الحوثي الموالية لإيران، في ظل تصعيد الميليشيات وعدم التزامها بتنفيذ الاتفاقات السابقة، أمر مرفوض، وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ»: «نرفض رفضاً قاطعاً الحديث عن أي مفاوضات للحل الشامل، قبل التنفيذ الكامل وغير المشروط لبنود اتفاق السويد، بخصوص الوضع في الحديدة وانسحاب الميليشيات من المحافظة وموانئها، وإطلاق سراح كل الأسرى والمختطفين، ورفع الحصار عن محافظة تعز»، وأشار إلى أن أي دعوة لعقد مفاوضات قادمة، قبل تنفيذ اتفاق السويد وإنهاء التصعيد العسكري من قبل مرتزقة طهران (الميليشيات الحوثية)، هي مجرد خطوة عبثية لامتصاص الغضب الشعبي، وضرب حالة الاصطفاف الوطني خلف الشرعية والجيش الوطني، وإعطاء الميليشيات فسحة من الوقت لتعويض خسائرها البشرية وإعادة ترتيب صفوفهم.
وأكد الإرياني أن المجتمع الدولي، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة، مارتن غريفيث، عجزا عن ممارسة الضغط على الميليشيات الحوثية لتنفيذ بنود اتفاق السويد، وسيفشلان بالتأكيد في إجبارها على الانخراط في تسوية شاملة للأزمة، ترتكز على المرجعيات الثلاث، في ظل استمرار الميليشيات بحمل السلاح، وأضاف: «ما لا يدركه المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن، أن الميليشيات الحوثية تعمل وفق عقيدتها المبنية على القتال، ولا يمكن أن تعيش بعيداً عن ذلك».
الإرياني يؤكد ضرورة إلزام الميليشيات بالتنفيذ الكامل وغير المشروط لاتفاق السويد.