الجيش اليمني يحرّر مواقع استراتيجية شرق تعز ويدخل صرواح مأرب
تمكنت قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف العربي من تحرير مواقع استراتيجية في جبهات شرق تعز بينها تبة المقرمي وتبة الجشعة، إلى جانب استمرار المعارك ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية في جبهات البرح وحيفان، فيما تمكنت قوات الجيش اليمني من الدخول إلى أولى مناطق مديرية صرواح غرب مأرب مع استمرار المواجهات في جبهات الجوف ونهم صنعاء، في حين واصلت الميليشيات خروقاتها في الحديدة.
وتفصيلاً، أكدت قيادات عسكرية بارزة في محافظة تعز تمكن قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف العربي من تحرير مواقع استراتيجية شرق وشمال شرق المدينة بعد شنها مساء الجمعة وفجر أمس، بعد أن شنت هجوماً واسعاً على مواقع ميليشيات الحوثي الانقلابية كبدتها فيه خسائر كبيرة.
وأكد الناطق الرسمي باسم قيادة محور تعز العقيد عبدالباسط البحر لـ«الإمارات اليوم»، تمكن قوات الجيش مسنودة بالتحالف العربي من تحرير مواقع استراتيجية في شرق المدينة وفرضت أمس، سيطرتها الكاملة على تبة المقرمي وتبة الجشعة وأجزاء من تبة السلال، إلى جانب سيطرتها على ثلاثة مواقع استراتيجية على طريق منطقة الحوبان الاستراتيجية.
وأشار البحر إلى أن قوات الجيش اليمني شنت هجوماً واسعاً على مواقع ميليشيات الحوثي الانقلابية في جبهات شرق وشمال شرق تعز، وسيطرت على أهم التلال الحاكمة بالجبهة الشرقية للمدينة والمطلة مباشرة على منطقة الحوبان التي تتمركز فيها الميليشيات منذ خمس سنوات.
كما أكد العقيد البحر لـ«الإمارات اليوم» تمكن قوات الجيش من السيطرة على وادي صالة، واستمرار المعارك في جبهات ممتدة على مساحة من شمال شرق المدينة إلى شرقها، وكلها مناطق استراتيجية ستفتح أمام الجيش التوغل نحو أهم معاقل الميليشيات في تعز والمتمثلة بمنطقة الحوبان التي تضم مطار المدينة.
وقال البحر: «هناك تحوّل كبير في مجرى المعركة في تعز لصالح قواتنا بعد أن يتم تجاوز النسق الدفاعي الأمامي للميليشيات الانقلابية، والساعات القادمة ستحمل مفاجآت كبيرة»، مضيفاً: «المعركة ممتدة من جبهات شمال وغرب المدينة وفي الأرياف في الضباب وحيفان، وهي معركة مستمرة على استكمال تحرير تعز والتوجه نحو استكمال تحرير اليمن من الذراع الإيرانية».
وأكد البحر وجود خطط عسكرية تهدف لاستكمال تحرير تعز وفتح المحاور والمعابر وكسر الحصار، وأن القوات تحقق أهداف الخطط العسكرية بكل تفاصيلها وكبدت الحوثيين خلال الساعات الماضية خسائر كبيرة منها تدمير مواقع دفاعية وتحصينات قناصة، وتدمير أربع عربات عسكرية، فيما سقط عدد من القتلى والجرحى والأسرى، إلى جانب غنيمة كميات كبيرة من الأسلحة سيتم الكشف عن حجمها وعدد القتلى والجرحى قريباً.
وفي الجبهة الغربية للمدينة واصلت قوات الجيش تقدمها في جبهة محيط جبل هان في الضباب، واستكملت سيطرتها وتطهير التباب التي تم السيطرة عليها أخيراً، وأبرزها تباب الذياب والمضيض والراعي والذروة والزاهر ووادي الهرامية.
وفي جبهة البحر، تمكنت القوات اليمنية المشتركة من دك مواقع وتحصينات ميليشيات الحوثي وكبدتها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد خلال معارك مساء أول من أمس (الجمعة)، التي تركزت في جبال رسيان شمال البرح، تمكنت خلالها المشتركة من تدمير عدد من الآليات العسكرية والأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وكبدت الحوثيين خسائر فادحة في العتاد والأرواح.
وفي جبهة حيفان جنوب شرق تعز، واصلت قوات الجيش اليمني تقدمها نحو مناطق عيريم والهجمة والعذير، بعد شنها هجوماً مباغتاً على مواقع الحوثيين في المنطقة وكبدتهم أربعة قتلى وعشرات الجرحى، بخلاف خسائر فادحة في العتاد.
إلى ذلك، أكدت مصادر محلية في منطقة صبر الموادم أن الميليشيات الانقلابية دفعت بتعزيزات مسلحة نحو جبهتي الشقب والاقروض منذ ثلاثة أيام تضم مدافع وآليات عسكرية ثقيلة، بهدف شن هجوم على قوات الجيش في مناطق جنوب شرق تعز.
من جهة أخرى، افتعلت عناصر مسلحة محسوبة على أحد الفصائل السيايسة اليمنية مواجهات داخل المناطق المحررة في تعز لتخفيف الضغط على جبهات الميليشيات الانقلابية، تمثلت بقيام المدعو غزوان المخلافي المحسوب على جماعة «الإخوان» بشن هجمات على القوى الأمنية داخل المدينة، ما أدى إلى إصابة عدد من العناصر الأمنية، فيما قتل وأصيب عدد من عناصر المخلافي بمن فيهم غزوان نفسه الذي تلقى ثلاث طلقات نارية أسعف على إثرها لمستشفى الصفوة التابع لجماعة «الإخوان» في تعز. وفي مأرب تمكنت قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف العربي من اقتحام أولى مناطق مديرية صرواخ آخر معاقل الميليشيات في غرب المحافظة، وفقاً لمصادر ميدانية، مؤكدة أن عملية الاقتحام جاءت بمساندة جوية من مقاتلات تحالف دعم الشرعية.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الجيش دخلت الى مواقع عدة مطلعة على مديرية مجزر القريبة من سلسلة جبال الجرشب المحاذية لجبال يام، في جبهة نهم شمال شرق العاصمة صنعاء، عقب مواجهات مع ميليشيات الحوثي التي لاذت بالفرار بعد تكبدها خسائر في العدد والعدة.
وفي الجوف، واصلت قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف عملياتها العسكرية في جبهات الساقية والعقبة وشمال مديرية المتون غرب الجوف تركزت في جبهة حام، التي تكبدت فيها الميليشيات قتلى وجرحى خلال محاولتهم التسلل على مواقع الجيش في تلك الجبال.
وكانت قوات الجيش اليمني تمكنت من تحرير خمسة مواقع استراتيجية في جبهة العقبة التي تقود مباشرة إلى منطقة حرف سفيان في محافظة عمران الواقعة شمال العاصمة صنعاء، وغنمت عربة مدرعة وأعطبت عربتين أخريين.
وكانت مقاتلات التحالف استهدفت امس، بأربع غارات مواقع وتعزيزات للحوثيين في جبهة الغيل، خلفت خسائر فادحة في صفوف الميليشيات، إلى جانب تدمير عربات تابعة للحوثيين.
في الأثناء، هزت انفجارات عنيفة مساء الجمعة أرجاء واسعة من العاصمة صنعاء، وفقاً لمصادر محلية، مؤكدة أن سبعة انفجارات عنيفة هزت المناطق الواقعة في شيراتون القريبة من مخازن أسلحة الميليشيات التي نهبتها من الجيش اليمني السابق في نقم وشارع الأربعين ومعسكر سلاح المهندسين.
وكانت مقاتلات التحالف شنت سلسلة من الغارات على مواقع الميليشيات في صنعاء والجوف وصعدة استهدفت تعزيزات وأسلحة ومواقع ومخازن أسلحة تابعة لهم، ما أدى إلى تدميرها ومصرع وإصابة عدد من الحوثيين ممن كانوا في المواقع المستهدفة.
وفي البيضاء، لقي عدد من عناصر الحوثي مصرعهم وأصيب عدد آخر في عملية للجيش والمقاومة المحلية في منطقة خدار العرجا بجبهة قانية، التي تأتي في إطار استمرار العمليات العسكرية ضد الحوثيين في المحافظة.
وفي الضالع، استشهد مدني داخل مزرعته شمال مريس، برصاص قناصة ميليشيات الحوثي في جريمة تضاف إلى سجل جرائمها بحق المدنيين، وفقاً لمصادر محلية، مؤكدة استشهاد أحمد طاهر عسيل نتيجة تعرضه للقنص من مواقع الحوثيين في القهرة والمطلة على الجروف، أثناء تواجده لري مزرعته.
وفي الحديدة، على الساحل الغربي تفقدت قيادات من القوات المشتركة منها عضوا القيادة المشتركة في الساحل الغربي، العميد أحمد الكوكباني قائد اللواء الأول تهامة والعميد صادق دويد الناطق الرسمي للمقاومة الوطنية، عدداً من المواقع في خطوط التماس بمديرية بيت الفقيه منها منطقة الطور والجاح الاستراتيجية للاطلاع على جهوزية المقاتلين لخوض معركة استكمال تحرير الساحل التي باتت قريبة، وفقاً لمصادر عسكرية. واعتبرا هذه الجاهزية وتنامي قدرات القوات المشتركة تأكيداً على أن رهان الميليشيات الحوثية على الوقت بمماطلتها في تنفيذ الاتفاق هو رهان خاسر. وكانت مقاتلات التحالف أحبطت عملية إرهابية للميليشيات في مديرية الضحي بالحديدة بعد قصفها مخزناً لتجهيز الألغام والعبوات الناسفة البحرية وأخرى يتم زرعها في الطرق والممرات داخل المدن السكنية. إلى ذلك، واصلت الميليشيات خروقها للهدنة وقامت بقصف حارة الضبياني وأحياء سكنية أخرى في شارع الـ50 بأكثر من 18 قذيفة مدفعية وبالأسلحة والعيارات المختلفة، وقامت باستحداثات قرب الحاشدي في كيلو 16 وهي منطقة مراقبة دولية. وقصفت الميليشيات شرق مديرية حيس بثلاثة صواريخ كاتيوشا وست قذائف هاون على الأحياء السكنية، مخلفة أضراراً بالغة في المساكن، كما استهدفت أحياء سكنية في مدينة التحيتا بالمدفعية الثقيلة والأسلحة المتوسطة، ما تسببت في أضرار كبيرة في منازل المدنيين والمحال التجارية، كما تسبب في إصابة أربعة مدنيين بينهم طفلان.