الميليشيات تمنع رئيس لجنة التنسيق الأممية في الحديدة من التوجّه إلى حيس والدريهمي
القوات اليمنية تقترب من تحقيق أهدافها في معركة تحرير صنعاء
أكدت مصادر عسكرية يمنية أن معركة تحرير العاصمة اليمنية صنعاء تجري على ثلاثة محاور رئيسة، هي أقرب من تحقيق أهدافها أكثر من أي وقت، فيما واصلت ميليشيات الحوثي الانقلابية تصعيدها العسكري في جبهات الساحل، ومنعت رئيس لجنة التنسيق الأممية في الحديدة، أبهيجيت جوها، من التوجه إلى مديريتي حيس والدريهمي، وواصلت استهداف مناطق لجان المراقبة ومواقع القوات اليمنية المشتركة في مناطق عدة، في حين واصلت قوات الجيش اليمني استهداف مواقع الحوثيين في البرح والضباب غرب تعز.
وفي التفاصيل، أكدت مصادر عسكرية يمنية أن معركة تحرير العاصمة اليمنية صنعاء، تجري وفقاً للخطط المرسومة لها من قبل قيادات الجيش والتحالف العربي لدعم الشرعية، مشيرة إلى أن قوات الجيش باتت اليوم أقرب ما تكون إلى دخول صنعاء عبر ثلاثة محاور رئيسة.
وأشارت المصادر إلى أن معارك الأيام الأخيرة التي شهدتها جبهات نهم والجوف ومأرب، والانسحابات التي تمت فيها، ومن ثم العودة إلى المواقع التي انسحبت منها، كانت وفقاً لخطط عسكرية هدفت إلى إخراج عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية من جحورها التي بنتها داخل جبال نهم والجوف وهيلان مأرب، وكانت تشكل حجر عثرة أمام تقدم القوات نحو العاصمة.
وأوضحت المصادر أن قوات الجيش، مسنودة بمقاتلات التحالف، تخوض اليوم معارك مفتوحة مع ميليشيات الحوثي في جبهات نهم والجوف ومأرب، وهي محاور رئيسة ستقودها إلى وسط العاصمة من ثلاث جهات، مؤكدة مصرع وإصابة ما يقارب 1600 حوثي، منهم 573 من مديريات صنعاء وحدها، بينهم عشرات القيادات الميدانية في معارك وغارات الأسابيع الثلاثة الماضية.
وأفادت المصادر بأن ميلشيات الحوثي في جبهات نهم والجوف تعيش حالة انهيار غير مسبوقة، بعد مصرع قائد جبهتها العام، المكنى (أبوالعباس)، وإلى جانبه قيادات أخرى، وأن قوات الجيش تواصل عمليات التمشيط والتوغل في مناطق واقعة بين محافظتَي الجوف وصنعاء.
من جانبها، واصلت مقاتلات التحالف، أمس، شن غاراتها على مواقع ميليشيات الحوثي في نهم والجوف، وتمكنت من تدمير آليات عسكرية ضمن تعزيزات دفعت بها الميليشيات نحو نهم، وقصفتها بأكثر من 10 غارات على الطريق الرابط بين شمال صنعاء وفرضة نهم، كما شنت سبع غارات على مواقع الحوثي في جبهات الساقية وحام بالمتون في محافظة الجوف.
من جهة أخرى، أقرت ميليشيات الحوثي، أمس، بمصرع قائد اللواء 417 حرس حدود المعين من قبلها، العميد يحيى عبدالجبار سالم حسن جحدان، المكنى (أبوطه)، من دون ذكر مكان مصرعه وتاريخه.
وفي صعدة، دكت مدفعية الجيش اليمني مواقع للميليشيات في جبهة كتاف البقع، بعد استهدافها بالمدفعية والصواريخ الموجهة، فيما قصفت مقاتلات التحالف آلية عسكرية في محيط مركز كتاف ما أدى إلى تدميرها ومصرع وإصابة من كانوا على متنها، في حين استهدفت مدفعية الجيش اليمني مواقع للميليشيات في مديرية رازح محققة إصابات مباشرة.
وفي تعز واصلت قوات الجيش اليمني عملياتها العسكرية في جبهات غرب المدينة، للأسبوع الثاني على التوالي، وتمكنت، مساء أول من أمس، من تدمير مواقع وآليات عسكرية للحوثيين بجبهة الصياحي في الضباب، ما أدى إلى مصرع ثمانية من عناصر الميليشيات وإصابة آخرين.
ووفقاً لمصادر ميدانية في الجيش، فإنه استهدف مواقع حوثية في منطقة الدبح بالربيعي، ما أدى إلى إعطاب آلية عسكرية حوثية ومصرع وإصابة من كانوا على متنها.
وأمس أفشلت قوات الجيش هجوماً للحوثيين في جبهة الضباب، وكبدتهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، وفقاً لمصادر عسكرية، مشيرة إلى أن الميليشيات حاولت تعويض خسائرها التي تكبدتها على يد الجيش في جبهات غرب المدينة أخيراً.
وفي جبهة البرح بمديرية مقبنة غرب المحافظة، واصلت القوات اليمنية المشتركة دك مواقع الميليشيات في أطراف وادي رسيان، وعلى تخوم مدينة البرح الاستراتيجية الغربية، وفقاً لمصادر ميدانية، مؤكدة تمكن القوات المشتركة من دك متارس ومواقع الحوثيين في تلك المناطق، وخلّفت في صفوفهم قتلى وجرحى، إلى جانب تدمير آليات عسكرية كانت في مناطق الاستهداف.
وكانت مدفعية اللواء الثامن عمالقة استهدفت مواقع حوثية في أطراف البرح بقذائف المدفعية ما أدى إلى تدمير آلية عسكرية عليها سلاح دوشكا، وأدت إلى مصرع اثنين من عناصر الحوثي كانوا على متنها.
وفي الحديدة واصلت القوات اليمنية المشتركة عمليات تأمين المناطق المحيطة بمواقعها في مختلف مناطق الساحل الغربي، وتمكنت، أمس، من تدمير مربض مدفعية وفجّرت مخزن أسلحة للميليشيات، وألحقت بها خسائر كبيرة خلال إفشال هجوم واسع للحوثيين، هو الثالث في أقل من أسبوع على مديرية الدريهمي جنوب الحديدة.
وأكد الإعلام العسكري للقوات المشتركة، أن مدفعية اللواء الثاني حراس الجمهورية، دمرت مربض مدفعية مستحدثاً استخدمتها الميليشيات بكثافة خلال محاولتها التقدم نحو مواقع المشتركة في المديرية أخيراً، كما تمكنت من تدمير مخزن أسلحة للحوثيين، كانت استقدمت إليه عتاداً عسكرياً من صنعاء ومناطق سيطرتها استعداداً للهجوم على المديرية.
وتمكنت القوات المشتركة، ممثلة بالكتيبة الأولى في اللواء السابع عمالقة، بقيادة بشير الجُبيلي، من أسر أحد عناصر التجسس الحوثية، المدعو جمال محمد أحمد المصرح، في مديرية حيس، والمنتمي إلى منطقة حبيش بمحافظة إب وبحوزته جهاز لاسلكي يستخدمه للتخابر مع مقاتليه من الحوثيين، وإبلاغهم بتحركات القوات المرابطة في خطوط المواجهات.
من جهة أخرى، أكدت مصادر عسكرية في الساحل الغربي أن ميليشيات الحوثي منعت رئيس لجنة التنسيق الأممية في الحديدة، أبهيجيت جوها، من زيارة منطقتي حيس والدريهمي، وقطعت الطرق أمام موكبه، ما أجبره على الرجوع إلى مقر إقامته في إحدى السفن الراسية قبالة سواحل الحديدة.
وواصلت الميليشيات خروقها في جبهات التماس ومناطق انتشار لجان المراقبة الدولية، وأقدمت على قصف منطقة لجنة المراقبة الثالثة الواقعة بين «كيلو 13» ومنطقة «كيلو 16» شرق الحديدة، ما أدى إلى إصابة مدنيين بعد سقوط أربعة صواريخ كاتيوشا على مناطقهم شرق المدينة.
كما استهدفت الميليشيات مدينة الدريهمي بـ20 صاروخ كاتيوشا، سقط معظمها في مناطق سكنية وفي مزارع المدنيين، ملحقة أضراراً بالممتلكات الخاصة، وقصفت حارة الضبياني في منطقة «7 يوليو» السكنية، وأطلقت قذائف المدفعية باتجاه مديرية الحالي ومنطقة الربصة بمديرية الحوك داخل الحديدة، من مواقع تمركزها في معسكر الدفاع الساحلي.
وذكرت مصادر عسكرية أن الميليشيات قصفت منطقة الجبلية بمديرية التحيتا، بأكثر من 65 قذيفة مدفعية وبالرشاشات الثقيلة والمتوسطة، طالت منازل ومزارع المدنيين، ما أدى إلى أضرار كبيرة فيها، مشيرة إلى أن الميليشيات قصفت بقذائف المدفعية مناطق حارة السُنة، وقرية بيت بيش، وقرية البغيل، حي ربع المحل، ومناطق واقعة جنوب وشرق مديرية حيس.
وأوضحت المصادر أن الميليشيات دفعت بتعزيزات مسلحة إلى جزيرة كمران، انطلاقاً من مديرية الصليف، بهدف تأمين طرق تهريب الأسلحة القادمة من إيران عبر الجزر اليمنية.
وفي الضالع أكدت مصادر عسكرية في القوات المشتركة أن ميليشيات الحوثي عجزت عن تحقيق أي اختراق لمواقع المشتركة والجنوبية في جبهات شمال وغرب الضالع على مدى الأسابيع الماضية، التي نفذت فيها أكثر من هجوم ومحاولة تسلل لاستعادة المواقع التي خسرتها في الجب والفاخر.
وأشارت المصادر إلى أن القوات المشتركة والجنوبية عملت على إعادة انتشار عناصرها في مواقع وجبھات الفاخر والجب وحبیل یحیى، على تخوم الحشاء الواقعة بين الضالع ومحافظة إب، استعداداً لاستكمال تحرير ما تبقى من الأراضي في تلك الجبهات، وفتح جبهة جديدة باتجاه شرق إب.
- قوات الجيش اليمني تواصل عملياتها العسكرية في جبهات غرب تعز، للأسبوع الثاني على التوالي، وتدمر مواقع وآليات عسكرية للحوثيين بجبهة الصياحي في الضباب.
17
غارة شنتها مقاتلات تحالف دعم الشرعية على الطريق الرابط بين شمال صنعاء وفرضة نهم، ومواقع الحوثي في جبهات الساقية وحام بالمتون في محافظة الجوف.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news