الجيش اليمني يكبّد الميليشيات خسائر فادحة في جبهتي صنعاء والجوف
أعلنت قيادة الجيش اليمني مصرع أكثر من 800 حوثي خلال المواجهات الأخيرة مع الجيش اليمني، وفي غارات لمقاتلات التحالف العربي في جبهتي صنعاء والجوف، خلال الـ25 يوماً الماضية.
وأشارت في تقرير على موقع الجيش، إلى أن ميليشيات الحوثي تكبدت 808 قتلى، بينهم قيادات ميدانية بارزة، خلال المواجهات مع الجيش والتحالف في جبهات نهم والجوف، من 15 يناير إلى 10 فبراير 2020.
وأوضح التقرير أن هذه الإحصائية تعد جزءاً من الخسائر الفادحة للميليشيات، التي أعلنت عنها عبر وسائل إعلامها.
من جانبه، حذر وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، من تضاعف عملية تجنيد ميليشيات الحوثي للأطفال، والزج بهم في جبهات القتال لتعويض خسائرها البشرية الكبيرة، بعد تصعيدها العسكري الأخير في جبهات نهم الجوف.
من جانبها، كثفت ميليشيات الحوثي من عمليات الحشد والتعبئة بمناطق سيطرتها في الآونة الأخيرة، وفقاً لمصادر محلية، مؤكدة أن قيادات الحوثي توزعوا في مناطق القبائل والمدارس والجامعات، ودعوا عقال الحارات إلى تكثيف عملية الحشد والتعبئة لرفد جبهاتهم في محيط العاصمة، مستخدمين أساليب الترغيب والترهيب والإغراءات المالية وبالأسلحة والمناصب، وفقاً لتلك المصادر.
وفي الحديدة واصلت ميليشيات الحوثي خروقها للهدنة وتصعيدها الميداني، حيث قامت، أمس، بدهم منازل المدنيين في منطقة الحسينية التابعة لمديرية بيت الفقيه، وقامت باختطاف عدد منهم على رأسهم الشيخ إبراهيم طائر، كما قامت بالاعتداء على النساء والأطفال أثناء عملية الدهم، وهددت بتجريف المنازل.
من جانبها، تمكنت القوات اليمنية المشتركة من إحباط هجوم واسع لميليشيات الحوثي، باتجاه مواقعها في مديرية التحيتا، وكبدتهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد في عملية تشبه الانتحارية، كما تمكنت القوات المشتركة من تدمير مرابض مدفعية للميليشيات في الجبلية.
من جهتها، أقدمت الميليشيات على تدمير بئر مياه ارتوازية في منطقة الجبلية، بعد استهدافها بالمدفعية، متسببة في حرمان سكان المنطقة من المياه.
وكشفت مصادر ميدانية وأخرى محلية، في مدينة زبيد، أن ميليشيات الحوثي دفعت بتعزيزات جديدة إلى المدينة التاريخية، ونشرت فرقاً لزرع الألغام على الطريق الرابط بين التحيتا وزبيد وفي المناطق المحيطة بها. وكانت الميليشيات شنت هجمات بمختلف أنواع الأسلحة على الأحياء السكنية في مدينة حيس، طالت الأحياء السكنية الشمالية للمدينة، التي سقط فيها عدد من قذائف المدفعية والـ«آر بي جي»، ما أدى إلى تدمير منزل وتضرر عدد من المنازل الأخرى.
في الأثناء، استهدفت ميليشيات الحوثي مناطق حي المنظر و«كيلو16» بأكثر من 28 قذيفة مدفعية، ونفذت أربعة تسللات فاشلة لاقتحام تلك المناطق، كما نفذت محاولتَي تسلل في الدريهمي تحت غطاء ناري كثيف، تم إفشالهما من قبل القوات المشتركة المرابطة في المديرية.
وسجلت القوات المشتركة أكثر من 344 خرقاً للهدنة، ووقف إطلاق من قبل ميليشيات الحوثي في مختلف مناطق الحديدة، خلال اليومين الماضيين.
وفي الجوف شرق العاصمة صنعاء، أكدت مصادر عسكرية وصول تعزيزات تابعة للجيش اليمني إلى محيط مدينة الحزم عاصمة المحافظة، قادمة من صعدة بقيادة قائد محور كتاف، اللواء رداد الهاشمي، الذي استقبله محافظ الجوف وقائد محور الجوف، اللواء أمين العكيمي.
وأشارت المصادر إلى أن التعزيزات الأخيرة تأتي في إطار الترتيبات والتحركات التي تجريها الشرعية والتحالف العربي، لاستعادة المواقع التي سيطرت عليها الميليشيات أخيراً في الحزم والغيل.
في الأثناء، تمكنت قوات الجيش من قتل 35 حوثياً بعد نصب كمين لهم في شرق الحزم، في حين لقي عدد من عناصر الحوثي مصرعه في غارات للتحالف، استهدفت مواقعهم في مدينة الحزم ومديريات خب والشعف والغيل والمصلوب.
وفي صعدة، شنت مقاتلات التحالف خمس غارات على مواقع حوثية بمنطقة العطفين في كتاف، وغارتين على موقع لهم بين حيدان والظاهر، كما شنت أكثر من 15 غارة على مواقع متفرقة للحوثيين بين مجزر مأرب ونهم صنعاء.
وفي الضالع شهدت، أمس، جبهات بتار ومريس ومحيط الفاخر مواجهات هي الأعنف منذ أيام، وفقاً لمصادر عسكرية، مشيرة إلى أن المواجهات جاءت بعد قيام الميليشيات بمحاولات تسلل إلى تلك المناطق، بعد تلقيها تعزيزات قادمة من إب وذمار، خلال الأيام الماضية.
وأوضحت المصادر أن القوات المشتركة والجنوبية أفشلت تلك الهجمات ومحاولات التسلل، وشنت قصفاً مدفعياً على مواقع الحوثي في بيت الشرجي وباب غلق وهجار، محققة إصابات مباشرة خلّفت قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات.
القوات اليمنية المشتركة تمكنت من إحباط هجوم واسع لميليشيات الحوثي باتجاه مواقعها في مديرية التحيتا.