تحرير مواقع استراتيجية في خب والشعف بالجوف
ترتيبات عسكرية يمنية لتحريك مختلف جبهات القتال ضد الحوثي
أكدت مصادر عسكرية يمنية وجود ترتيبات عسكرية لتحريك جميع جبهات القتال في مناطق التماس ضد ميليشيات الحوثي، بما فيها جبهات الساحل الغربي، في حين تمكنت قوات الجيش اليمني من تحرير مناطق جديدة في محافظتي الجوف ومأرب، مع استمرار العمليات العسكرية في الضالع، والخروقات الحوثية في الساحل.
وفي التفاصيل، أكدت مصادر عسكرية يمنية وجود تحول كبير في مجريات المعارك على مختلف جبهات القتال مع ميليشيات الحوثي، مشيرة إلى أن قيادة الجيش اليمني بدأت تحريك الجبهات في «حجة ومأرب والجوف والضالع والبيضاء ولحج»، وقريباً في «الساحل الغربي»، بعد أن أقدم الحوثيون على قنص أحد أعضاء لجان الارتباط.
وأشارت إلى أن التغييرات الميدانية التي استجدت أخيراً، وتلقت من خلالها ميليشيات الحوثي ضربات قاسية، كانت رداً على انتهاكاتها المستمرة.
وفي هذا الصدد، دعا وزير الدفاع اليمني، الفريق الركن محمد المقدشي، في تصريح صحافي، منتسبي قوات الجيش اليمني المختلفة للاستعداد للمعركة الفاصلة، وإشعال جميع الجبهات، مشيراً إلى أن موازين المعركة انقلبت لمصلحة الجيش، مؤكداً عزم القوات على دخول العاصمة صنعاء من جبهات متعددة لإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة.
وكانت التطورات العسكرية المتسارعة في جبهات اليمن المختلفة، خلال اليومين الماضيين، تعد نذراً حقيقياً لدخول المواجهات بين الجيش والميليشيات مرحلة الحسم، بالتزامن مع اقتراب الذكرى الخامسة لانطلاق عاصفة الحزم في 26 مارس 2015 من قبل التحالف العربي لدعم الشرعية، بقيادة المملكة العربية السعودية.
وأكدت مصادر في المنطقتین العسكریتین السابعة والسادسة صدور توجيهات عسكریة، تقضي بتحریر كامل الجوف، والدخول عبرھا إلى مران في صعدة وحرف سفیان في عمران، وفتح جبهات جديدة في محيط العاصمة صنعاء من جهات عدة.
ووفق المصادر، فإن المعارك مستمرة شرق مدینة الحزم عاصمة محافظة الجوف، في الوقت الذي تجري فيه عملیات عسكریة، أطلقتھا قوات الشرعیة في صرواح مأرب، فيما شهد عدد من المناطق القبلية في تطوق العاصمة خلال الأيام القليلة الماضية لقاءات قبلية - قبلية لتأمين مناطقهم، ومساندة الجيش اليمني والتحالف في معركة الحسم المقبلة.
وشهدت جبهات الجوف شرق العاصمة صنعاء، أمس، تقدماً كبيراً للجيش اليمني، مسنوداً بالتحالف العربي، مع وصول تعزيزات عسكرية وأخرى قبلية إلى جبهات الشرعية في مديرية خب والشعف.
وأكدت مصادر ميدانية أن الجيش اليمني تمكن من تحرير منطقة الھذبول شرق وادي خب، بعد معارك عنیفة مع ميليشيات الحوثي التي تكبدت خسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ضد المسلحین الحوثیین.
وأكد الناطق الرسمي باسم قوات محور الجوف، ربیع القرشي، استمرار المعارك في مديرية خب والشعف كبرى مديريات المحافظة، مع استمرار تقدم الجيش في مناطق شرق وادي خب، وصولاً إلى منطقة الكدن على الخط الدولي الرابط بين الجوف والحدود السعودية.
وأشارت القرشي إلى أن الجيش تمكن، أول من أمس، من تحرير جبل المضباع وجبل جامع ومنطقة الحنزوب في محيط المهاشمة، وهي مناطق تطل على الطريق الدولي باتجاه اليتمة شمالاً، والرابط بين الجوف ومأرب جنوباً.
وكانت قوات الجيش اليمني أعلنت استعادة السيطرة على 85% من مساحة مديرية خب والشعف، و75% من مساحة الجوف، وأنها تسعى لاستعادة بقية المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات، وعلى رأسها الحزم والغيل.
في الأثناء، أكدت مصادر ميدانية مصرع 40 حوثياً في غارات للتحالف العربي، استهدفت مواقع للحوثيين في خب والشعف، بينهم قيادات ميدانية بارزة، منهم عبدالعزيز بن بلم، ومحمد حسن الصبر، ضيف الله محسن محمد الغريبي، وعلي ناجي جرفان الشيبة.
كما قصفت مقاتلات التحالف مواقع للميليشيات في جبهات صعدة ومأرب وصنعاء والجوف، حيث أدت إلى تدمير آليات عسكرية في إطار تعزيزات كانت في طريقها من حجة إلى صعدة، وأخرى في محيط جبهات صرواح وهيلان في غرب مأرب.
وفي مأرب، أكدت مصادر ميدانية تمكن قوات الجيش من صد هجوم للميليشيات، كان يستهدف مطار صرواح، وأجبرتهم على التراجع والهروب بعد تكبيدهم خسائر كبيرة، مشيرة إلى استمرار المعارك في جبهات المشجح وهيلان، حيث تقدمت قوات الجيش مسافة 10 كلم بعد تبة البراء والطلعة الحمراء وركن هيلان.
وفي البيضاء، أكدت مصادر عسكرية فشل ميليشيات الحوثي في فتح جبهة قتال جديدة باتجاه مأرب، انطلاقاً من مديرية الزاھر آل حمیقان، بعد تصدي القوات المشتركة والمقاومة المحلية لها.
وأوضحت المصادر أن معارك عنیفة تدور بين الجانبين في المديرية بمختلف أنواع الأسلحة، بينها دبابات ومدفعية ثقيلة، بعد أن دفعت الميليشيات بتعزيزات مسلحة إلى المديرية، بهدف فتح جبهة جديدة باتجاه مأرب، فتم رصدها من قبل المشتركة والمقاومة.
وفي الضالع، تواصلت المواجهات بين القوات المشتركة والميليشيات الحوثية في جبهات محيط الجب والفاخر، تركز أعنفها في منطقة صبيرة، التي دارت فيها مواجهات عنيفة بين الجانبين، استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة.
ونقل المركز الإعلام لجبهة الضالع عن مصادر عسكرية قولها، إن قوات اللواء الثالث مقاومة جنوبية، واللواء الثاني صاعقة، تمكنت من السيطرة على قطاع صبیرة - الجب، وقطاع بتار، بالكامل، بعد معارك استمرت 10 ساعات متواصلة مع الميليشيات.
وأشارت المصادر إلى أن القوات المشتركة والجنوبية تصدت لمحاولات تسلل عدة لميليشيات الحوثي باتجاه تلك المناطق بعد تحريرها، إلا أنها فشلت في جميع محاولاتها، وأنه تم تكبيدها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
وكانت مواجهات عنيفة دارت بين الجانبين في جبهات حبيل يحيى والشامرية شمال شرق مديرية الحشاء على تخوم محافظة إب، كما شهدت جبهة الخرازة في محيط الفاخر مواجهات مماثلة بين الجانبين، أدت إلى كسر هجوم للحوثيين، وإجبارهم على التراجع نحو مواقعهم السابقة.
وفي الحديدة، أكدت مصادر في القوات اليمنية المشتركة رفع الجاهزية القتالية لمواجهة أي احتمالات لعودة معارك تحرير الساحل الغربي، انطلاقاً من محورين رئيسين، الأول من الجهة الجنوبية انطلاقاً من الخوخة وحيش والتحيتا باتجاه زبيد وبيت الفقيه، واستكمال تأمين الطريق البحري الممتد من المخاء إلى مدينة الحديدة، والمحور الثاني عبر تحرير جبهات حرض في حجة باتجاه الزهرة بالحديدة، مع إسناد المحور بعملية إنزال بحري في الصليف ورأس عيسى.
إلى ذلك، تصدت القوات المشتركة لعملية تسلل حوثية باتجاه مواقعها في مديريات التحيتا وحيس والدريهمي، وكبدتها خسائر فادحة في العتاد والأرواح، وأجبرت عناصر الحوثي على الفرار والتراجع نحو مواقعها السابقة.
وكانت الميليشيات قصفت الأحياء السكنية في الدريهمي والتحيتا وشرق الحديدة بقذائف الهاون بشكل هستيري، في إطار خروقها اليومية للهدنة ووقف إطلاق النار.
القوات المشتركة والجنوبية تصدت لمحاولات تسلل عدة لميليشيات الحوثي باتجاه مناطق في الضالع بعد تحريرها.
- 40
حوثياً لقوا مصرعهم في غارات للتحالف استهدفت مواقع للحوثيين في خب والشعف.
- التطورات العسكرية المتسارعة في جبهات اليمن المختلفة خلال اليومين الماضيين تعد نذراً حقيقياً لدخول المواجهات بين الجيش والميليشيات مرحلة الحسم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news