مصرع أحد مؤسسي جماعة الحوثي وأسر 200 آخرين
لقي عدد من عناصر ميليشيات الحوثي مصرعهم، بينهم أحد مؤسسي الجماعة، إلى جانب قيادات بارزة وأسر أكثر من 200 آخرين في جبهات مأرب والبيضاء والجوف، فيما تمكنت قوات الجيش من التقدم في جبهات صنعاء، مع استمرار الخروقات في جبهات الساحل الغربي.
وفي التفاصيل، كشفت مصادر عسكرية في محافظة مأرب، لـ«الإمارات اليوم»، عن تمكن قوات الجيش في المنطقة العسكرية الثالثة من أسر 200 من عناصر ميليشيات الحوثي خلال المواجهات الأخيرة التي شهدتها جبهات صرواح غرب المحافظة، وقانية البيضاء.
وأكدت المصادر أن قوات الجيش اليمني تمكنت من أسر تلك المجاميع على دفعات بعد تنفيذ عمليات التفاف وكمائن ناجحة لعناصر حوثية تم الدفع بها إلى جبهات القتال وهي لا تفقه في أموره شيئاً.
وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات تكبدت قتلى وجرحى في صرواح بالعشرات، لافتة إلى أن أبرز القيادات الميدانية الحوثية في صرواح لقي مصرعه على يد الجيش اليمني ويدعى حسين عيضة الرمام، الذي يعد من أوائل المؤسسين لجماعة الحوثي إلى جانب الصريع حسين بدر الدين الحوثي وعبدالله الرزامي.
فيما قصفت مقاتلات التحالف رتلاً عسكرياً حوثياً على الطريق الرابط بين صنعاء ومأرب من جهة صرواح، ما أدى إلى تدمير آليات ومصرع وإصابة عناصر حوثية كانوا على متنها، وفقاً لمصدر عسكري، أكد أن الرتل تم استقدامه من تعز إلى مأرب ويتبع لواء عسكرياً حوثياً يسمى «لواء قريش».
وأوضح المصدر أن القيادي الحوثي البارز عبدربه منصور هائل سنان، وهو أحد زعماء منطقة البرح بتعز، لقي مصرعه وأصيب آخرون في الغارات التي استهدفت «لواء قريش» على طريق «خولان صنعاء وصرواح مأرب»، أول من أمس.
من جانبها، أقرت ميلیشیات الحوثي بمصرع قائد المنطقة العسكریة الثالثة التابع للجماعة، اللواء مبارك المشن الزایدي، في اشتباكات مع عناصر حوثية في صرواح قبل أيام، الأمر الذي دفع رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى، مهدي المشاط، إلى تشكيل لجنة للتحقيق بهذا الخصوص.
وذكرت مصادر مقربة أن الميليشيات صفت المشن بتوجيهات من القيادي الحوثي ومشرف جبھة صرواح، عبدالولي الحوثي، في إطار الخلافات التي تعصف بالجماعة.
وكانت جبهة صرواح شهدت، أمس، مواجهات عنيفة بين قوات الجيش والميليشيات، فيما شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات على مواقع الحوثيين في المنطقة، حيث تمكنت قوات الجيش مسنودة بالتحالف العربي، أمس، من السيطرة على تبة الشايف في ميمنة جبهة صرواح، فيما تكبدت ميليشيات الحوثي عدداً من القتلى والجرحى.
وفي الجوف لقي العشرات من عناصر الحوثي مصرعهم وأصيب آخرون، فيما تم أسر 12 من عناصرهم في كمينين محكمين نفذهما أبطال الجيش مسنودين برجال المقاومة في مديريتي خب والشعف والحزم، إضافة إلى استعادة عدد من العربات والآليات القتالية وكمية كبيرة من الأسلحة والذخائر.
وذكر شهود عيان أن العشرات من جثث الميليشيات وصلت إلى مدينة الحزم من خب والشعف سقطت في المواجهات والكمائن التي وضعها الجيش في منطقة وادي وسط.
وأقدمت الميليشيات على تنفيذ حملة مداهمات في مدينة الحزم بحجة البحث عن موالين للحكومة والتحالف، ما أدى إلى ترويع النساء والاطفال.
وفي نهم شمال شرق العاصمة صنعاء، أكدت مصادر ميدانية أن قوات الجيش مسنودة بالتحالف تقدمت نحو جبال صلب بعد تنفيذها عملية هجومية ناجحة ضد ميليشيات الحوثي في المنطقة، مشيرة إلى أن المعارك تدور بين الجانبين في المناطق الواقعة خلف شركة الذهب.
وأشارت المصادر إلى أن الجيش تمكن من محاصرة مجاميع حوثية في أعلى قمة في جبال صلب، وهي آخر قمة تسيطر عليها الميليشيات في المنطقة.
وفي حجة، قصفت مقاتلات التحالف العربي تعزيزات حوثية في مديرية عبس كانت في طريقها إلى جبهات حرض التي تشهد معارك عنيفة لليوم الثالث على التوالي بين الجيش والميليشيات، ما أدى إلى تدمير آليات ومصرع وإصابة من كانوا على متنها من عناصر الحوثي.
كما قصفت مواقع حوثية في حرض بثلاث غارات في إطار مساندتها للجيش اليمني الذي يخوض معارك عنيفة مع الميليشيات في حرض منذ أيام.
وفي الحديدة أكدت مصادر ميدانية أن ميليشيات الحوثي واصلت خروقها للهدنة وقصفت أمس بأكثر من 18 قذيفة قرية الدحفش في مديرية الدريهمي، كما شنت هجوماً واسعاً على مديرية حيس جنوب الحديدة من جهات عدة تمكنت خلالها القوات المشتركة من إفشاله وكسره، وإجبار المهاجمين على التراجع نحو مثلث العدين ونقيل سقم.
وأفادت المصادر بأن الميليشيات وسعت الهجوم ليشمل مناطق في التحيتا بينها الجبلية والفازة، مستخدمة الأسلحة الرشاشة وقذائف المدفعية وسرعان ما تم إخماده.
من جهة أخرى، ارتكبت ميليشيات الحوثي، أول من أمس، جريمة جديدة بحق المدنيين في منطقة الشجيرية التابعة للدريهمي، والتي قصفتها بشكل عشوائي، رغم بعدها عن مناطق تمركز القوات المشتركة، ما أدل إلى إصابة عدد من الأطفال والنساء وتدمير أحد المنازل جراء القصف.
الجيش تمكن من محاصرة مجاميع حوثية في أعلى قمة بجبال صلب.
الميليشيات تكبدت قتلى وجرحى في صرواح بالعشرات.