الجيش اليمني يحرر مواقع استراتيجية في الجوف والبيضاء
شهدت جبهات محيط العاصمة صنعاء، أمس، تطورات عسكرية مهمة، تمكنت خلالها قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف والقبائل من تحرير مناطق استراتيجية في الجوف والبيضاء، في حين شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات المساندة في صنعاء وصعدة ومناطق أخرى، وبدأت عملية عسكرية للمشتركة في جبهة مكيراس، وقصفت مرابض مدفعية في الساحل الغربي.
وفي التفاصيل، حررت قوات الجيش اليمني مسنودة بالقبائل والتحالف العربي، أمس، مواقع استراتيجية في محافظة الجوف اليمنية، بعد تنفيذها عملية عسكرية واسعة شرق مدينة الحزم ضد ميليشيات الحوثي، التي تكبدت خسائر كبيرة، وفرت مجاميع من عناصرها.
وأكدت مصادر عسكرية، في المنطقة السادسة، أن قوات الجيش سيطرت على معسكر اللبنات، ومناطق القشع والبرش والندر وخرطوم اللوذ، بعد معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثي استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة وبمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف، مشيرة إلى أن قوات الجيش تتقدم بسرعة كبيرة باتجاه مدينة الحزم عاصمة المحافظة.
وأوضحت المصادر أن قوات الجيش تمكنت من محاصرة مجاميع حوثية في مزرعة الزنداني، على الطريق الرابط بين مناطق اللبنات الثلاث ومدينة الحزم، وأن وحدات من الجيش واصلت تقدمها باتجاه الحزم وقطعت إمدادات الميليشيات بشرق المدينة، التي بدأت عناصر الحوثي بالتمركز في مناطق مدنية فيها.
وأكد مدير عام مكتب الإعلام في الجوف، يحيى قمع، في تغريدات على «تويتر»، وصول قوات الجيش مسنودة بالقبائل والتحالف إلى تخوم مدينة الحزم وفرض سيطرتها على منطقة الجدافر على تخوم المدينة، بعد شنها عملية عسكرية من محاور عدة باتجاه الحزم.
وأشار إلى أنه تم رصد 30 جثة لعناصر حوثية في صحارى الجوف، وعدد كبير من الآليات المحترقة التابعة للميليشيات.
وكانت مصادر محلية أكدت فرار قيادات حوثية بارزة من الحزم باتجاه العاصمة صنعاء، فيما فرت مجاميع من عناصرهم باتجاه مفرق الجوف، في حين تم أسر العشرات من عناصرهم أثناء محاولة فرارها من المعركة.
من جانبها، واصلت مقاتلات التحالف شن غاراتها المساندة على مواقع الحوثيين في الجوف، حيث تمكنت من تدمير 70 آلية عسكرية، بينها دبابات ومدرعات وعربات عسكرية، مخلفة عشرات القتلى والجرحى، كانوا على متن تلك الآليات.
وفي البيضاء، واصلت قوات الجيش مسنودة بالمقاومة المحلية ومقاتلات التحالف، عملياتها العسكرية في جبهات الملاجم وناطع وقانية، وصولاً إلى جبهات الوهبية والسوادية، وفقاً لمصادر عسكرية في محور بيحان - البيضاء، مشيرة إلى أن قوات الجيش سيطرت أمس على منطقتي الخدار والخرابة وتبة الأمن في جبهة قانية بعد عملية عسكرية خاطفة، أدت إلى تدمير آليات عسكرية ومصرع عناصر حوثية.
كما تقدمت في جبهة الملاجم وحررت منطقة شعب العضاة، وواصلت التقدم نحو مناطق جديدة، فيما دمرت مقاتلات التحالف مخزن أسلحة تابعاً للميليشيات في منطقة حمة بين قانية والوهبية، يضم مجموعة من الصواريخ والأسلحة والعتاد المتنوع، وفقاً لمصادر ميدانية.
وكانت قوات الجيش واصلت تقدمها في ميمنة وميسرة جبهة فضحة، وسيطرت على الوادي ومفرق أعشار، وتقدمت نحو مفرق عفار على طريق البيضاء - صنعاء، وسط تهاوي عناصر الحوثي وانشقاق وانسحاب أعداد من أبناء المحافظة من صفوف الميليشيات.
وتعد جبهة البيضاء من أهم الجبهات، وسيقود تحريرها إلى فتح الطريق نحو العاصمة صنعاء، فضلاً عن فتح جبهات جديدة باتجاه ذمار وإب، إلى جانب تأمينها جبهات الضالع وشبوة ومأرب ولحج أبين.
وكانت قوات الجيش حررت، خلال اليومين الماضيين «سلسلة جبال الغدير والوليد والقائد»، غرب جبال البياض التي تم تحريرها الإثنين الماضي، كما حررت «شعاب أعشار في جبهة ناطع، وأجزاء من مفرق عفار الاستراتيجي، بعد فرضها السيطرة الكاملة على مفرق أعشار ووادي فضحة وجبل الشهيد واللبنان، وسلسلة جبال الغدير القريبة من مفرق أعشار.
في الأثناء، شنت مقاتلات التحالف، أمس، غارات جوية عدة على تجمعات وتعزيزات للميليشيات في المحافظة، استهدفت تعزيزات في مديرية السوادية كانت في طريقها إلى مناطق المواجهات في ناطع والملاجم، كما قصفت مقر اللواء 26 ميكا في منطقة موكس، والخاضع للميليشيات في البيضاء، ودمرت آليات وتحصينات اللواء.
واستهدفت معسكر المجد بمنطقة مكيراس بين البيضاء وأبين، وهو من أهم معسكرات الحوثيين، ما أدى إلى تدمير آليات ومصرع وإصابة عناصر حوثية.
من جهة أخرى، شهدت منطقة عواض بالبيضاء انتفاضة شعبية ضد ميليشيات الحوثي، بالتزامن مع تقدم الجيش والمقاومة في جبهات عدة بالمحافظة، وفقاً لمصادر محلية، مؤكدة أن قبائل العواض قامت بإنذار عناصر الحوثي بمناطقهم وأمهلتهم يومين للمغادرة، فيما شهدت مناطقهم مواجهات مسلحة مع الحوثيين، ما أدى إلى مصرع القيادي الحوثي، عبدالله عمر المسعدي، وإصابة شقيقه محمد.
إلى ذلك، أعلنت القوات اليمنية المشتركة، أمس، إطلاق عملية عسكرية واسعة لتحرير مديرية مكيراس بين أبين والبيضاء، بقيادة صالح الشاجري، وبدأت هجوماً واسعاً من معسكر الأماجد في مديرية لودار بأبين باتجاه مكيراس ومعسكر «ثرة» الاستراتيجي.
وفي صعدة، تمكنت قوات الجيش من إسقاط طائرة مسيرة حوثية في جبهة باقم، كانت تقوم بالتسجيل والإرسال لمركز القيادة بغرض شن عمليات معادية ضد مواقع الجيش، فيما قصفت مقاتلات التحالف مواقع حوثية في منطقة الرقو بمديرية منبه، والتي تضم معسكراً تدريباً، يتم فيه تجميع المرتزقة الأفارقة والدفع بهم للقتال في صفوف الحوثيين.
وفي صنعاء، قصفت مقاتلات التحالف مواقع حوثية في قاعدة الديلمي الجوية بجوار مطار صنعاء، وقصفت أهدافاً عسكرية في نهم، كما قصفت مواقع حوثية في خب والشعف بالجوف، وأخرى في صرواح مأرب والبيضاء.
وفي الحديدة، قصفت القوات المشتركة أهدافاً عسكرية حوثية في مثلث العدين شرق مديرية حيس، كانت تستخدمها في قصف مناطق سكنية بالمديرية، حيث تم تدمير مرابض مدافع ومنصات إطلاق صواريخ كاتيوشا، وفقاً لمصادر ميدانية، مؤكدة أن القصف جاء بعد تمكن وحدات من اللواء 11 عمالقة من صد هجوم حوثي على مواقعهم في محيط حيس.
70
آلية عسكرية، بينها دبابات ومدرعات وعربات عسكرية حوثية، دمرتها مقاتلات التحالف في الجوف.