انتصارات للجيش اليمني والقوات المشتركة في مأرب والضالع
تمكنت قوات الجيش اليمني والقوات المشتركة من تحقيق انتصارات كبيرة على حساب ميليشيات الحوثي في محافظتي مأرب والضالع وفرضت سيطرتها على العديد من المناطق، فيما تم تسجيل 1244 خرقاً للهدنة ووقف إطلاق النار ارتكبتها ميليشيات الحوثي منذ بدء سريان القرار في التاسع من أبريل الجاري.
وتفصيلاً، تمكنت قوات الجيش مسنودة بالقبائل من تحقيق انتصارات كبيرة في جبهات غرب مأرب على حساب ميليشيات الحوثي، وفرضت قوات الجيش سيطرتها الكاملة على «موقع المنجورة وتبة المهتدي» وعدد من المواقع والتباب المجاورة في ميسرة جبهة صرواح، وقطعت طرق الإمداد بين صنعاء ومأرب، وذكرت مصادر ميدانية أن الجيش تمكن من تدمير مخزن أسلحة وعدد من آليات الحوثيين في جبهتي هيلان وصرواح.
وأوضحت المصادر أن عمليات الجيش جاءت بعد قيام الميليشيات بخرق وقف إطلاق النار في جبهات غرب مأرب وشنت هجمات متفرقة على مواقع الجيش في هيلان وصرواح والمخدرة ومجزر، ما دفع الجيش للرد على مصادر النيران والتقدم 12 كم باتجاه مواقع تمركز الحوثيين في غرب مأرب، وتمكن من تحقيق انتصارات كبيرة.
وأكدت مصادر محلية في خولان، قيام ميليشيات الحوثي بدعوة قبائل المديرية إلى مشاركتها في المعارك ضد الجيش الذي اقترب من المديرية بعد سيطرته على طرق الإمداد بين العاصمة ومأرب، مشيرة إلى أن قبائل خولان وبني ضبيان رفضت دعوات الحوثيين وأكدت لهم أن خيارات القبائل مختلفة عن خيارات الميليشيات وعليهم مغادرة مناطقهم.
وكانت مصادر عسكرية في مأرب أكدت مصرع العشرات من عناصر الحوثي بينهم قيادات ميدانية، إلى جانب تدمير آليات عسكرية بينها ثلاث دبابات ومدرعة بعد استهدافهم من قبل الجيش غرب مأرب، لافتة إلى أن القيادي الحوثي الميداني المدعو «أبوشهاب السماوي» لقي مصرعه مع عدد من مرافقيه في صرواح.
وتمكنت قوات الجيش اليمني من فرض سيطرتها على وادي ومنطقة «ذنة»، الممتدة من «وادي حباب» حتى ضفاف سد مأرب، وتمركزت في تلك المناطق لأول مرة منذ بداية المواجهات مع الميليشيات.
وبعد تلقيها هزائم عدة في مأرب، أقدمت ميليشيات الحوثي على قطع خدمات الاتصالات والإنترنت عن ثلاث مديريات في مأرب شملت «مدغل – مجزر - رغوان».
وفي الضالع، فرضت القوات المشتركة والجنوبية سيطرتها الكاملة على منطقتي «القرحة والخرازة» والعديد من المواقع الاستراتيجية شمال مديرية قعطبة، بعد معارك عنيفة خاضتها ضد ميليشيات الحوثي.
وذكرت مصادر عسكرية أن المعارك تواصلت في وسط بلدة هجار وأطراف بلدة شليل في قطاع باب غلق، واقتربت القوات المشتركة والجنوبية من معسكر الحساحس الاستراتيجي بعد توغلها وسط هجار، وسيطرتها على أجزاء كبيرة من الطريق الرابط بين الضالع ومديرية النادرة في محافظة إب، وفرض سيطرتها النارية على «عزاب وبيت الشرجي».
وفي غرب قعطبة، فرضت القوات المشتركة والجنوبية سيطرتها على جبلي «نمرة وقرحة» الاستراتيجيين، بالتزامن مع تقدمها في جبهات الفاخر والجب، على حساب الميليشيات الحوثية التي تكبدت خسائر كبيرة في صفوفها.
وفي حجة، أفشلت قوات الجيش اليمني هجوماً حوثياً على مواقعها في محور حرض شمال المحافظة، وكبدت الميليشيات خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
وفي البيضاء، قُتل حوثيان في كمين نفذته قوات المقاومة في قرية ذي مضاحي بالقرب من موقع «جميمة» في مديرية الصومعة.
وفي تعز، قتل طفل وفتاة وامرأة مسنة وأصيب مدني جراء قصف ميليشيات الحوثي قرية وادي حنش بمديرية التعزية، مساء أول من أمس.
وفي الحديدة على الساحل الغربي لليمن، أفشلت القوات المشتركة محاولة تسلل حوثية باتجاه مواقعها في منطقة الفازة بمديرية التحيتا، كما قصفت مواقع الحوثيين التي تطلق منها القذائف باتجاه الأحياء السكنية في شارع صنعاء والخمسين والكيلو 16 في مدينة الحديدة.
وذكرت مصادر محلية، أن القوات المشتركة أفشلت محاولة تسلل وردت على مصادر النيران في قطاع الدريهمي، وحققت إصابات مباشرة في صفوف الحوثيين بمحيط قريتي الدحفش والشجن.
وحذّرت ألوية «حراس الجمهورية» بقيادة العميد طارق صالح، ميليشيات الحوثي من التمادي في خروقاتها للهدنة وقصف مواقع لجان الارتباط والمراقبة، عقب استشهاد ضابط الارتباط العقيد محمد الصليحي نتيجة قنصه من قبل الميليشيات.
وأشارت الألوية في بيان، إلى أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام استمرار خروقات الحوثي، والاستهداف الممنهج للأحياء السكنية ومواقع القوات المشتركة في جبهات الساحل الغربي، وفي السياق نفسه ذكرت مصادر في الجيش اليمني أنه تم تسجيل 1244 خرقاً لوقف إطلاق النار في مختلف الجبهات باليمن، ارتكبتها ميليشيات الحوثي منذ سريان القرار في التاسع من أبريل الجاري.
الميليشيات تقطع الاتصالات والإنترنت عن 3 مديريات في مأرب إثر هزائمها.
مقتل طفل وفتاة وامرأة مسنة في قصف حوثي على قرية وادي حنش بتعز.