الجيش اليمني يتقدم في ريف صنعاء وشمال غرب الضالع
واصلت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالقبائل، تقدمها في جبهات محيط العاصمة صنعاء من جهة مأرب والبيضاء والجوف، فيما واصلت القوات المشتركة والجنوبية تحقيق انتصارات كبيرة على حساب ميليشيات الحوثي الانقلابية في جبهات شمال وغرب الضالع، مع استمرار خروقات الحوثي للهدنة ووقف إطلاق النار في جبهات عدة.
وفي التفاصيل، قالت مصادر میدانیة في محافظة مأرب إن قوات الجیش الیمني، مسنودة بالقبائل، تمكنت مساء الاثنين من القضاء على ثلاث كتائب لميلیشیات الحوثي، كانت تستعد منذ شھرین للالتفاف على جبھة صرواح عبر مناطق بین صرواح وبني ضبیان في ريف العاصمة صنعاء.
وأضافت المصادر أن الكتائب الحوثیة كانت تحضر للھجوم بإمكانات كبیرة، ویقودھا ما یسمى أركان المنطقة العسكریة للحوثیین في صرواح أبوعصام زریب، الذي لایزال مصیره مجھولاً، مشيرة إلى أن العملیة تمت بعد رصد دقیق طوال الفترة الماضیة، وتمت مباغتة عناصر الحوثي عند بدء انطلاقھا في الھجوم المخطط له، والمتمثل في اختراق جبهات مأرب.
ونوھت المصادر بأن الميلیشیات تعیش حالة إرباك كبیرة، وهناك وحدات خاصة من قوات الجیش لاتزال تتعقب الفارین من العناصر الانقلابية في الجبال، وبینت المصادر أن العملیة تأتي في إطار حق الدفاع المشروع عن النفس، وصد هجمات الميليشيات التي استغلت التزام الجیش بالھدنة المعلنة من قبل التحالف.
في الأثناء، أسقطت قوات الجيش في مأرب طائرة مسيرة تابعة للميلیشیات، كانت تحلق فوق المواقع العسكرية للجيش في مأرب.
واخترقت قوات الجيش اليمني جبهات الحوثي في ريف العاصمة صنعاء الجنوبي، وتمكنت من التقدم نحو أولى مناطق بني ضبيان في خولان، والسيطرة على حصير ذيبان، وأم الرقاع، وسلسلة جبلية في المنطقة.
من جهة أخرى، أفشلت قوات الجيش هجوماً للميليشيات باتجاه معسكر طارق شمال غرب مدينة مأرب، حاولت فيه السيطرة على المعسكر القريب من معسكر ماس، وتم خلال التصدي قتل وإصابة العشرات من عناصر الحوثي.
من جهة أخرى، أكدت مصادر محلية في إب وصول العديد من الجثث لعناصر الحوثي الذين سقطوا في مأرب والجوف، ما دفع الميليشيات إلى إطلاق سراح 200 سجين متهمين بقضايا جنائية، من بينها القتل، مقابل الزج بهم في جبهات القتال في مأرب والضالع.
وفي الضالع، شهدت جبهات قطاعات شمال قعطبة بالضالع قصفاً مدفعياً متبادلاً بين القوات المشتركة والجنوبية من جهة والميليشيات الانقلابية من جهة أخرى، على وقع تقدم القوات الجنوبية والمشتركة في جبهات شمال وغرب مديرية قعطبة شمال المحافظة، والوصول إلى قرى شرق محافظة إب.
واستطاعت القوات الجنوبية والمشتركة السيطرة على بلدات عدة ومواقع عسكرية شمال مديرية قعطبة، بعد كسرها خطوط الدفاع الأولى، وتراجع عناصر الميليشيات نحو عمق محافظة إب الواقعة تحت سيطرتهم.
وكانت القوات المشتركة والجنوبية تمكنت من تنفيذ عملية التفاف على مواقع الحوثي في الفاخر وبتار ومحاصرتهم في صبيرة، بعد تكبيدهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
وفرضت القوات المشتركة والجنوبية سيطرتها بالكامل على قطاع الفاخر شمال محافظة الضالع، بعد تحرير بلدتي الخرازة والأجزاء الشمالية لحبيل العِبدي ومدرسة حبيل العِبدي، والعديد من المواقع العسكرية الاستراتيجية.
واستعادت السيطرة على سلسلة جبال قرحة الاستراتيجية، شمال غرب مدينة قعطبة، والعديد من المواقع العسكرية في المنطقة، مع تضييق الخناق أكثر على معسكر الحساحس الاستراتيجي، والسيطرة على الخط الإسفلتي الرابط بين مديرية النادرة، التابعة لمحافظة إب، ومديرية قعطبة، كما سيطرت نارياً على منطقة عزاب ـ بيت الشرجي.
وفي جبهة الأزارق - ماوية، أكدت مصادر ميدانية تمكن القوات المشتركة والجنوبية من استعادة مناطق عدة في جبهات الشجفاء والفراشة وجبل المصانع ومقيلان ومنطقة باهر، بعد معارك عنيفة خاضتها مع الميليشيات التي انهارت صفوفها الأولى في تلك الجبهة المحاذية لماوية تعز.
وفي البيضاء، تمكنت القوات المشتركة والمقاومة المحلية في جبهة الحازمية من تحرير مواقع ذي مضاحي وذي ظالم والمسابغ والمدلوك، بعد شنها هجوماً واسعاً ومباغتاً على مواقع الحوثي في تلك المناطق، وكبدتهم خسائر كبيرة.
وذكرت مصادر في المقاومة أن الميليشيات تكبدت خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، إلى جانب تدمير تحصينات عسكرية وخنادق كانت الميليشيات حفرتها في جبهة الحازمية.
وفي الجوف، أفشلت قوات الجيش اليمني هجوماً لميليشيات الحوثي على مواقعها في منطقة الجدافر، وكبدتهم خمسة قتلى وعدداً من الجرحى، وأحرقت عربة عسكرية حوثية محملة بالمؤن العسكرية.
وفي حجة، أفشلت قوات الجيش هجوماً حوثياً في جبهة حرض الحدودية، بعد محاولة تسلل حوثية فاشلة في جبهة الطينة، وأجبرتها على التراجع والفرار، بعد سقوط قتلى وجرحى بين عناصرها المتسللة.
وفي الحديدة، دارت اشتباكات عنيفة بين القوات المشتركة والميليشيات في قطاعي الجاح والدريهمي جنوب مدينة الحديدة، بعد محاولة الميليشيات التسلل إلى مواقع المشتركة في تلك المناطق، وزرع عبوات ناسفة فيها.
وكانت الميليشيات قصفت الأحياء السكنية في مديرية الدريهمي بقذائف مدفعية الهاون 120 وبالأسلحة الثقيلة نوع م.ط عيار 23، وبأسلحة معدلات البيكا وسلاح الدوشكا.
وفي ذمار، اقتحمت الميليشيات عشرات المنازل السكنية، واعتقلت نحو 18 شخصاً، بينهم طفل، ونقلتهم إلى أماكن مجهولة، وفقاً لمصادر محلية، مشيرة إلى أن حملة الاعتقالات تأتي بالتزامن مع الدعوات التي تطالب بسرعة إطلاق سراح السجناء المعتقلين، نتيجة تفشي وباء «كورونا».
قوات الجیش الیمني تمكنت من القضاء على 3 كتائب للميلیشیات كانت تستعد للالتفاف على جبھة صرواح بمأرب.
ميليشيات الحوثي اقتحمت عشرات المنازل في ذمار واعتقلت 18 شخصاً بينهم طفل.