الجيش اليمني يتقدم في محيط صنعاء من 3 محاور
نفذت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالقبائل، عملية عسكرية واسعة في المناطق الواقعة بين صنعاء والجوف ومأرب، تمكنت خلالها من تحرير مناطق واسعة في ثلاثة محاور في محيط صنعاء، ووصلت إلى مفرق الجوف، فيما واصلت القوات المشتركة والجنوبية تقدمها في جبهات ثرة بمديرية مكيراس بالبيضاء، على حساب ميليشيات الحوثي التي واصلت خروقها للهدنة في الساحل الغربي لليمن.
وفي التفاصيل، نفذت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالقبائل، عملية عسكرية نوعية في المناطق الواقعة بين الجوف وصنعاء ومأرب بمحيط العاصمة، مع بداية أول أيام شهر رمضان الفضيل، تمكنت خلاله من تحقيق انتصارات كبيرة، ووصلت إلى مفرق الجوف في طريقها إلى فرضة نهم.
وذكرت مصادر ميدانية أن الجيش تمكن من تحرير منطقة الجفرة في مفرق الجوف، الذي باتت أجزاء كبيرة منه في أيدي قوات الجيش والقبائل، كما تمكنت من السيطرة على منطقتي المشاف والحجر، بعد معارك مع ميليشيات الحوثي بدأت الليلة قبل الماضية، خلفت عشرات القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين وأسر آخرين، مشيرة إلى أن الجيش تقدم في محيط العاصمة من ثلاثة محاور، الأول الجفرة باتجاه مفرق الجوف وقرود، والثاني نجد العتق جبل صلب، والثالث باتجاه براقش بمحافظة الجوف.
وأشارت المصادر إلى أن الطريق الأسفلتي الرابط بين صنعاء والجوف ومأرب بات تحت سيطرة الجيش والقبائل، بعد سيطرتهم على نقطة الحجر وأجزاء من الصفراء في الجوف، فضلاً عن تحرير مواقع في صلب نهم وتقدمت نحو فرضة نهم، الأمر الذي دفع الميليشيات إلى تفجير جسر أسفل نقيل الفرضة لإعاقة تقدم الجيش.
وكانت مصادر ميدانية في محيط العاصمة أكدت مصرع وإصابة 22 حوثياً، بينهم القيادي الميداني عبدالله الشامي، وتم أسر 15 حوثياً. وأوضحت المصادر أن عمليات الجيش والقبائل جاءت بعد انتهاء المدة المحددة لوقف إطلاق النار من قبل التحالف والشرعية والمقدرة بأسبوعين، انتهت أول من أمس، التي لم تلتزم بها الميليشيات الحوثية. وفي مأرب، واصلت قوات الجيش عملياتها العسكرية في محيط سوق صرواح غرب المحافظة، وتمكنت من السيطرة على مواقع استراتيجية تطل على سوق صرواح في مركز المديرية.
وفي البيضاء، واصلت القوات المشتركة والجنوبية تقدمها في جبهة ثرة بمديرية مكيراس، بعد انضمام قوات تابعة للعمالقة الجنوبية وفقاً لمصادر عسكرية، مؤكدة تمكن المشتركة من السيطرة على منطقة الزون، بعد معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثي خلفت قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين، فيما نزحت أسر عدة من مناطق المواجهات.
وأشارت المصادر إلى وصول قوات من ألوية العمالقة، الأول والرابع والخامس، إلى جبهات مكيراس مكونة من عربات وآليات عسكرية نوعية لمساندة قوات لواء الأماجد الذي يخوض منذ أيام مواجهات مع الحوثيين في المنطقة، تمكنت من تحرير مناطق في أعلى جبل ثرة ومنطقة الحلحل، واستعادت قرى عدة تابعة للمديرية. وأوضحت المصادر أن المعارك تدور حالياً في سفوح جبال الكور ومنطقة تاران في عقبة ثرة.
وفي الحديدة، واصلت ميليشيات الحوثي خروقها للهدنة الأممية، وصعدت من هجماتها ضد الأحياء السكنية في مناطق عدة من الساحل مع دخول أول أيام شهر رمضان، وقامت فجر أمس بقصف مناطق عدة في مديرية حيس، إلى جانب استمرارها في عمليات استحداث مواقع ومتاريس، وحفر أنفاق بين المحور الجنوبي والمحور الشمالي الغربي للمديرية.
وذكرت مصادر ميدانية أن هجمات واستحداث الميليشيات تزامنت مع استقدام مقاتلين قامت بتجنيدهم إجبارياً من أماكن سيطرتها، وتدريبهم في معسكرات استحدثتها جنوب الحديدة.
وكانت القوات اليمنية المشتركة تمكنت، أول من أمس، من إفشال هجوم حوثي جنوب شرق مديرية التحيتا، وكبدتها خسائر كبيرة، وأفشلت محاولتها التسلل نحو مناطق الطور والفازة والجبلية على الطريق الرابط بين الخوخة وجنوب مدينة الحديدة.
- مصادر ميدانية في محيط العاصمة أكدت مصرع وإصابة 22 حوثياً بينهم القيادي الميداني عبدالله الشامي، وتم أسر 15 حوثياً.