رصْد 80 خرقاً حوثياً للهدنة.. واتساع دائرة التصعيد في البيضاء
رصدت قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن 80 خرقاً جديداً لوقف إطلاق النار من قبل ميليشيات الحوثي، فيما تواصلت العمليات العسكرية في جبهات البيضاء، في حين تم إسقاط طائرتين في مأرب مع استمرار العمليات العسكرية في صرواح.
وفي التفاصيل، أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أول من أمس، تسجيل 80 اختراقاً جديداً لوقف إطلاق النار في اليمن من قبل ميليشيات الحوثي، ليرتفع عدد الخروق منذ إعلان وقف إطلاق النار، في الثامن من أبريل الماضي، إلى 2572 خرقاً.
وأشار التحالف، في بيان، إلى أن الخروق شملت الأعمال العسكرية العدائية واستخدام الصواريخ الباليستية، مؤكداً التزامه بوقف إطلاق النار، ودعم جهود المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث.
وكان التحالف أعلن تمديد وقف إطلاق النار لمدة شهر، اعتباراً من الخميس 23 أبريل الماضي، وذلك بعد إعلانه السابق في الثامن من أبريل، بوقف إطلاق النار لمدة أسبوعين.
إلى ذلك، تمكنت قوات الجيش والقبائل في محافظة مأرب من إسقاط طائرتين مسيرتين فوق مطارح نخلاء، كما تمكنت من إفشال هجوم لميليشيات الحوثي على مواقعها في جبهات صرواح، وكبدتهم خسائر كبيرة وأسرت سبعة من العناصر الحوثية، في ميمنة الجبهة.
وفي الجوف، شهدت مدينة الحزم مواجهات حوثية - حوثية، وعمليات تصفية لعناصرهم، على خلفية توزيع المناصب داخل المدينة، وفقاً لمصادر محلية أكدت مصرع أحد القيادات الحوثية البارزين، وتتكتم الميليشيات عن اسمه ومنصبه، وبدأت عناصر مقربة من زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي عمليات تمشيط واسعة في أوساط عناصرهم بالمدنية على خلفية الحادثة.
وفي صنعاء، أقرت ميليشيات الحوثي بمصرع قائد ما يسمى القوات الخاصة التابعة لها، ويدعى اللواء محمد عبدالكريم الحمران.
وفي البيضاء، شهدت جبهة قانية بالوهبية معارك عنيفة لليوم الثاني على التوالي، بين قوات الجيش والمقاومة المحلية من جهة، والميليشيات من جهة أخرى، التي حاولت التقدم نحو منطقتي اليسبل والحمة، لكنها فشلت نتيجة تصدي الجيش والمقاومة لها، وتكبدت خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
وأكدت مصادر ميدانية أن القيادي الحوثي، عبدالناصر عبدالله قرموش، لقي مصرعه في المواجهات الأخيرة بجبهة قانية، إلى جانب سبعة من مشرفيهم، فيما تم أسر آخرين.
وشهدت مديرية ردمان بالبيضاء وصول المئات من المسلحين القبليين، الذين قدموا من مناطق متفرقة تلبية للنكف القبلي لمواجهة ميليشيات الحوثي، حسب ما ذكرت مصادر قبلية، مؤكدة أن مئات السيارات وصلت، خلال اليومين الماضيين، وهي محملة بالمسلحين إلى آل عواض في ردمان، قادمين من منطقة الجريبات بمديرية نعمان والسوادية ومديرية العبدية بمحافظة مأرب.
وأكدت وصول 300 مقاتل من قبائل آل المصعبين وآل شلو من منطقة عين، وبعض القبائل المجاورة للبيضاء، كما وصل مقاتلون من قبائل قيفة في رداع إلى المنطقة ذاتها.
في السياق، أكد رئيس الحكومة اليمنية، معين عبدالملك، أن البيضاء وقبائلها الباسلة، ظلت على الدوام مقبرة للإمامة الكهنوتية، وضربت أروع الأمثلة في الدفاع عن ثورة سبتمبر، والانتصار للنظام الجمهوري، والدفاع عن اليمن في محطات تاريخية مختلفة، منوهاً بتداعي قبائل البيضاء للوقوف في وجه الميليشيات، لوضع حد لانتهاكاتها وجرائمها بحق المدنيين.
من جانبها، صعّدت الميليشيات من تحركاتها باتجاه البيضاء، ووجهت عناصر بإخماد ما سمتها انتفاضة الشيخ ياسر العواضي، وقامت بالدفع بتعزيزات مسلحة من معسكر الحقل بذمار، ومن معسكر السوداء في صنعاء إلى تخوم مديرية ردمان والسوادية، متهمة كل من يساند قبائل آل عواض بالإرهاب «والدعشنة».
كما دفعت الميليشيات الحوثية بمرتزقة أفارقة إلى البيضاء وفقاً لمصادر مطلعة.
وفي الحديدة أفشلت القوات اليمنية المشتركة عملية استحداث لحفر خنادق في منطقة الجاح، بمديرية بيت الفقيه جنوب الحديدة، وقامت باستهداف العناصر الحوثية التي تقوم بحفر الخنادق وأجبرتها على الفرار.
وتمكنت القوات المشتركة من تدمير مواقع حوثية، واستهداف تعزيزات وتحصينات تابعة للحوثيين في مديريات حيس والدريهمي والجاح.
كما كسرت القوات المشتركة زحفاً نفذته الميليشيات على مواقعها في جبهة حيس، ما أدى إلى مصرع وإصابة عدد من الحوثيين.
وفي تعز قتل مدنيان وأصيب ثالث، نتيجة دهس آلية عسكرية حوثية لهم أثناء وجودهم في إحدى أسواق مدينة دمنة خدير جنوب شرق المدينة.