«الدفاعات» اليمنية تُسقط «مسيّرة» حوثية في نهم صنعاء
تواصلت المعارك العنيفة بين الجيش اليمني مسنوداً بالتحالف العربي، وميليشيات الحوثي في جبهات طوق العاصمة، فيما تم إسقاط طائرة مسيّرة في نهم صنعاء، وصد هجمات حوثية في غرب تعز، وواصلت الميليشيات خروقها للهدنة الأممية في الحديدة.
وفي التفاصيل، استمرت المعارك العنيفة بين الجيش اليمني مسنوداً بالتحالف العربي، وميليشيات الحوثي في جبهة نهم شمال شرق العاصمة صنعاء، لليوم الثالث على التوالي، وسط تقدمات للجيش والقبائل في محيط نجد العتق المحرر، مع استمرار استهداف مواقع وتعزيزات الميليشيات في المنطقة.
ودكّت مدفعية الجيش مواقع وتعزيزات للميليشيات في محيط منطقة الدشوش، التي حاولت عناصر الحوثي استعادتها، ما أدى إلى تدمير آليات عسكرية ومصرع وإصابة العديد من العناصر الحوثية.
من جهة أخرى، تمكنت الدفاعات الجوية للمنطقة العسكرية السابعة في محيط صنعاء، من إسقاط طائرة حوثية مسيّرة في شرق مديرية نهم، كانت في طريقها إلى هدف عسكري تابع للشرعية في جبهة صلب الاستراتيجية.
إلى ذلك، كشفت مصادر عسكرية في صنعاء عن تحركات حوثية لإرسال تعزيزات كبيرة إلى جبهة نهم ومفرق الجوف وصرواح مأرب، لحسم المعارك في تلك المناطق حسب وصفها، مشيرة إلى أن الميليشيات تعمل على حشد مجاميع كبيرة من عناصرها في صنعاء وحجة والمحويت وعمران، بقيادات ميدانية من صعدة لإرسالها إلى نهم.
وأكدت المصادر وصول مجاميع مسلحة حوثية كبيرة إلى مناطق عدة في مديريتَي بني حشيش وأرحب في محيط نهم، استعداداً للانتقال إلى مناطق التماس في صرواح ونهم والجوف، التي تكبّدت فيها الميليشيات، أخيراً، خسائر كبيرة جراء المعارك مع الجيش والقبائل وقصف مقاتلات التحالف.
في الأثناء، قصفت مقاتلات التحالف بأربع غارات مركزة آليات عسكرية حوثية في محيط جبل صلب في نهم صنعاء، ما أدى إلى تدميرها ومصرع عناصر حوثية كانت في المنطقة.
كما قصفت مقاتلات التحالف آليات حوثية في محيط منطقتَي المرازيق والمهاشمة بمديرية خب والشعف في الجوف، وقصفت بخمس غارات مواقع حوثية في محيط مديرية حرض في حجة.
من جهة أخرى، تواصلت المعارك بين الجيش مسنوداً بالقبائل في جبهات شرق الحزم في الجوف، ومديرية صرواح غرب محافظة مأرب، في إطار الاستراتيجية العسكرية للجيش المتمثلة في الدفاع وصد الهجمات الحوثية، مع شن هجمات مباغتة على مواقع الميليشيات.
وفي تعز، تمكنت القوات اليمنية المشتركة من كسر هجومين منفصلين لميليشيات الحوثي باتجاه مثلث البرح ووادي رسيان غرب المحافظة، سقط فيها العشرات من الميليشيات بين قتيل وجريح.
وذكرت مصادر ميدانية تمكن المشتركة من إفشال هجومين للميليشيات الحوثية على مواقعها في مثلث البرح، بالتزامن مع هجوم آخر في وادي رسيان غرب محافظة تعز، لكنها سرعان ما تراجعت.
وأشارت المصادر إلى أن القوات المشتركة تصدت للهجومين، ووجهت ضربات نارية محكمة للميليشيات المهاجمة، وأجبرتها على التراجع والانكسار، وأوقعت عدداً من القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين، فيما دمرت آليات ومعدات عسكرية أخرى.
وفي الحديدة واصلت الميليشيات الحوثية خروقها للهدنة الأممية وقامت، أمس، بقصف مناطق عدة في الفازة والجبلية والطور بالتحيتا مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة، فضلاً عن قصفها مواقع للمشتركة ومناطق سكنية في مديريات الدريهمي وحيس وبيت الفقيه.
وفي البيضاء توفي شخص وأصيب آخر بانفجار لغم، زرعته ميليشيات الحوثي في الطريق الرابط بين ردمان ومطقة مفلحة بحوران آل عامر.
وتسببت الألغام والعبوات التي زرعتها ميليشيات الحوثي في الطرقات والمراعي والبيوت، في وفاة العشرات من المدنيين، وإصابة وبتر أعضاء المئات بمختلف المحافظات، في جرائم ضد الإنسانية.
وفي إب، شهدت مديرية السدة تظاهرة حاشدة لأبناء المديرية رفضاً لتعيين قيادي حوثي متهم بارتكاب جرائم وفساد مالي، مديراً للمديرية، وفقاً لمصادر محلية، مشيرة إلى أن التظاهرة طالبت بإقالة القيادي الحوثي، أكرم الصيادي، الذي عينته الميليشيات مديراً للمديرية.
وهدد المحتجون بالتصعيد في حال عدم الاستجابة لمطالبهم، والتوقف عن فرض الجبايات وعمليات الابتزاز التي يمارسها الصيادي.
• الميليشيات الحوثية تواصل خروقها للهدنة الأممية في الحديدة، وتقصف مناطق في الفازة والجبلية والطور بالتحيتا.