الجيش اليمني يسيطر على مواقع استراتيجية في محيط صنعاء
تمكنت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف العربي، من السيطرة على مواقع جديدة في جبهات نجد العتق وصلب ومفرق الجوف في محيط العاصمة صنعاء، في حين تمكنت القبائل في البيضاء، بإسناد من التحالف، من تحقيق انتصارات كبيرة بعد السيطرة على مواقع حوثية في محيط مديرية ردمان.
وفي التفاصيل، أكدت مصادر عسكرية في مديرية نهم تمكن الجيش اليمني، مسنوداً بالتحالف العربي، أمس، من السيطرة على مواقع جديدة في جبهتي نجد العتق وصلب، بعد معارك مع ميليشيات الحوثي التي تكبدت خسائر كبيرة خلال اليومين الماضيين، وأشارت المصادر إلى أن الجيش سيطر على خط الجوف - الصفراء - صنعاء، شمال غرب قرية الباطن التي تم تحريرها مساء أول من أمس.
وذكرت المصادر أن الجيش استكمل تحرير قرية الباطن في نهم، وباتت والمناطق المحيطة بها تحت السيطرة، ويتم حالياً تأمينها من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها الميليشيات فيها.
وأوضحت المصادر أن المعارك تدور في ثلاث جبهات رئيسة في محيط العاصمة صنعاء، تتمثل في جبهة صلب وجبهة مفرق الجوف وجبهة صرواح - مجزر بمأرب، فيما تدور مواجهات بين الجيش والميليشيات في جبهات الجوف، وأخرى في البيضاء، وكلها جبهات تحيط بصنعاء من ثلاث جهات.
وكانت المعارك الأخيرة في محيط صنعاء أدت إلى قطع الطريق الرابط بين العاصمة ومحافظة الجوف، فيما تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير أكثر من 20 آلية عسكرية للميليشيات في نهم، كانت في طريقها إلى مناطق التماس.
وأعلن الجيش والتحالف، أمس، المناطق والطريق الرابط بين نهم وفرضة نهم، مناطق عسكرية، وحذر المدنيين من الاقتراب منها.
في الأثناء، أكدت مصادر ميدانية مصرع العشرات من عناصر الحوثي في جبهات نهم وصرواح مأرب والجوف، بينهم قيادات حوثية بارزة، كما لقي القيادي الحوثي، أبوعبدالملك السماوي، مصرعه إلى جانب القيادي، علي يحيى حسين رزيق، وخالد محمد قحوان، مع 10 من المرافقين لهم.
وفي صنعاء، لقي مشرف الميليشيات في همدان، القيادي الحوثي لطف زياد، مصرعه مع أربعة من مرافقيه، في اشتباكات مسلحة جراء خلافات داخلية بين عناصر الميليشيات على خلفية جبايات مالية، مع مدير قسم شرطة شملان، القيادي الحوثي يحيى الجائفي.
وكانت مصادر مطلعة أكدت مصرع وإصابة قرابة 1000 حوثي في جبهات محيط العاصمة صنعاء، منهم 321 مسلحاً حوثيا قتلوا خلال اليومين الماضيين، فيما أصيب 476 آخرون، بالإضافة إلى فرار 208 مسلحين، بينما فُقد 37 مسلحاً.
وفي الجوف، أكدت مصادر عسكرية اندلاع اشتباكات عنيفة بين الجيش والميليشيات في جبهات شرق مدينة الحزم عاصمة المحافظة، تركزت في الخسف والجدفر، وأدت إلى تدمير آليات عسكرية، ومصرع القيادي الحوثي، المقدم أحمد صالح، مع 30 من عناصر الميليشيات في المواجهات الأخيرة.
وفي البيضاء، تمكنت قبائل آل عواض، مسنودة بقبائل يمنية أخرى ومسنودة بالتحالف العربي والجيش اليمني، من السيطرة على موقع للحوثيين واقع بين مديريتي السوادية وآل الطاهري، بعد معارك عنيفة مع الميليشيات الحوثي، ما أدى إلى مصرع وإصابة تسعة حوثيين وأسر آخرين، كما تم إسقاط طائرة مسيّرة تابعة للحوثيين.
وذكرت مصادر قبلية أن المعارك الدائرة بين الجانبين تمكنت خلالها القبائل، مسنودة بقوات من اللواء 159 مشاة ومقاتلات التحالف، من السيطرة على تباب مطلة على وادي عامد وهضبة الوقب، الواقعة بين آل عواض والسوادية، كما سيطرت على هضاب السمر. وفي الضالع لقي العشرات من عناصر الحوثي مصرعهم وأصيب آخرون في مواجهات مع القوات المشتركة التي تمكنت من كسر هجوم لهم على منطقة حبيل الكلب ومزخرة بالفاخر شمال غرب المحافظة، وأسفرت المواجهات، التي استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين، وشوهدت مركبات لهم تنقل جثث قتلاهم باتجاه إب. وفي الحديدة، توقعت مصادر عسكرية في القوات المشتركة عودة العمليات العسكرية إلى جبهات الساحل، مع وصول قيادات بارزة إلى الساحل، على رأسهم قائد قوات العمالقة، العميد عبدالرحمن أبو زرعة المحرمي. وذكر المركز الإعلامي لقوات العمالقة أن عودة المحرمي بشارة لعودة الانتصارات، التي كانت تحققها ألوية العمالقة بقيادته في الساحل الغربي، قبل إعلان الهدنة الأممية.
- مقاتلات التحالف تدمّر أكثر من 20 آلية عسكرية للميليشيات في نهم.
321
مسلحاً حوثياً قتلوا خلال اليومين الماضيين، فيما أصيب 476 آخرون، بالإضافة إلى فرار 208 مسلحين، بينما فُقد 37 مسلحاً.