الجيش اليمني والقبائل يحرران مواقع استراتيجية في البيضاء
حرّرت قوات الجيش اليمني مسنودة بالقبائل ومقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية مواقع استراتيجية في جبهة قانية بمحافظة البيضاء، بعد معارك عنيفة خاضتها ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية على مدى اليومين الماضيين، فيما تواصلت المعارك في جبهات الجوف ونهم ومأرب بمحيط صنعاء، مع استمرار المعارك والحشد الحوثي في شمال الضالع، كما بدأت الميليشيات عمليات حشد واسعة في صفوف عناصرها بالساحل الغربي.
وتفصيلاً، أكدت مصادر ميدانية في جبهة «قانية – الوهبية» بمحافظة البيضاء تمكن الجيش اليمني والقبائل مسنودين بمقاتلات التحالف من تحرير مواقع عدة واستراتيجية بعد معارك ضد ميليشيات الحوثي تكبدت خلالها الأخيرة خسائر كبيرة، مشيرة إلى أن الجيش والقبائل طهرا مواقع عدة في محيط مركز منطقة قانية وسوقها الرئيس ومحيط المستشفى وتم حصر 12 جثة لعناصر حوثية في مناطق المواجهات.
وأكدت المصادر مصرع القيادي الحوثي الميداني المدعو «سليم طه» مع العشرات من عناصره في جبهة خرفان بين العبدية وقانية، والتي شهدت هي الأخرى معارك عنيفة.
وذكر موقع الجيش اليمني أن الجيش والقبائل شنا هجوماً واسعاً على مواقع الميليشيات في قانية محققين تقدمات كبيرة وسط انهيارات في صفوف الميليشيات، ونقل عن قائد اللواء 117 مشاة العميد أحمد النقح، قوله إن مقاتلات التحالف شنت غارات مساندة استهدفت مواقع وتعزيزات للحوثيين في جبال اليسبل ومسعودة الاستراتيجية.
وأوضح العميد النقح أن الجيش والقبائل مستمران في عملياتهما العسكرية في البيضاء حتى استكمال تحريرها من ميليشيات الحوثي وفتح الطرق باتجاه العاصمة صنعاء.
وفي جبهات نهم شمال شرق العاصمة صنعاء تمكنت قوات الجيش والقبائل من تدمير أربع آليات عسكرية في جبهة صلب بينها مدرعة بعد محاولة الميليشيات التقدم نحو مواقع الجيش في ميسرة الجبهة.
وفي جبهات غرب مأرب تبادلت قوات الجيش والميليشيات القصف المدفعي على امتداد خطوط التماس في صرواح والمخدرة، وذكر مصدر عسكري في المنطقة العسكرية الثالثة أن السيول قطعت الطرق أمام عناصر الحوثي التي كانت تحاول التمركز في إحدى التباب على الطريق الرابط بين صنعاء ومأرب من جهة صرواح.
وفي تعز، لقي القيادي الحوثي المكنى «أبوكهلان» مصرعه وهو أحد مشرفي الميليشيات في منطقة عصيفرة شمال المدينة، والتي شهدت مواجهات بين الجيش والميليشيات خلفت قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات. وفي تعز أيضاً شنت ميليشيات تنظيم «الإخوان» التابعة لحزب الإصلاح، أمس، هجوماً واسعاً على مواقع اللواء 35 مدرع في منطقة التربة جنوب غرب المحافظة، على خلفية سعيها المتواصل للسيطرة على مواقع اللواء بهدف إسقاطه والسيطرة على الطريق الرابط بين تعز وعدن لفرض إتاوات على المارة في تلك الطريق، إلى جانب السيطرة على المناطق القريبة من الساحل الغربي التي تسعى ميليشيات الإخوان للسيطرة عليها.
وذكرت مصادر أن المواجهات في التربة خلفت قتلى وجرحى في صفوف الجانبين، لافتة إلى أن المواجهات جاءت بعد استقدام عناصر «الإخوان» مسلحين إلى مناطق اللواء في التربة والحجرية، وحاولت اغتيال الضابط والقيادي الميداني باللواء 35 مدرع، مروان البرح، للمرة الثانية خلال أقل من 10 أيام.
وفي حجة، استهدفت مقاتلات التحالف مواقع حوثية في محيط مديرية حرض، ما أدى إلى تدمير آليات عسكرية وأسلحة حوثية كانت في مزرعة الجر، كما لقي عدد من قيادات الميليشيات مصرعهم، بينهم خالد حمود قيراط، وعبدالسلام العزي، وجلال سعيد خديش.
وفي الضالع، كشفت مصادر عسكرية عن تحركات لعناصر ميليشيات الحوثي في مريس، وجبال العود، وجبن وحجر، شملت القيام باستحداث مواقع ونصب أسلحة والدفع بتعزيزات بشرية إلى تلك المناطق في إطار مخطط تسعى إلى تنفيذه خلال أيام عيد الأضحى المبارك حسب تلك المصادر، مشيرة إلى أن تحركات الحوثي تهدف للقيام بهجمات وعمليات تسلل لاستعادة المواقع المحررة التي خسروها.
وأكدت مصادر محلية في ذمار قيام ميليشيات الحوثي بعمليات حشد واسعة لعناصرها بهدف إرسالهم إلى جبهات الساحل الغربي، مشيرة إلى أن الميليشيات تسعى إلى تفجير الوضع في الساحل الغربي للحصول على إمدادات النفط والغاز والمواد الاستهلاكية.
وواصلت الميليشيات خروقاتها اليومية للهدنة الأممية في الساحل الغربي، وقامت بقصف منطقتي الجبلية والفازة في التحيتا بنيران أسلحتها الثقيلة والرشاشة بشكل مكثف وعشوائي، ما أدى إلى تضرر عدد من المنازل والمزارع. كما استهدفت القرى السكنية والمزارع في مديرية الدريهمي بالأسلحة المتوسطة وتركز القصف على شمال وشرق المديرية.
• مقاتلات التحالف تدمر تعزيزات عسكرية للميليشيات في محيط مديرية حرض بحجة.
• ميليشيات «الإخوان» تشن هجوماً واسعاً على مواقع اللواء 35 مدرع في تعز.