الجيش اليمني يتقدّم بجبهات نجد العتق وجبال صلب في نهم صنعاء
تواصلت المعارك بين قوات الجيش والقبائل، مسنودَين بالتحالف العربي من جهة، وميليشيات الحوثي من جهة أخرى، في جبهات محيط العاصمة اليمنية صنعاء، وسط تقدمات جديدة في جبهات نجد العتق وجبال صلب في نهم صنعاء، مع استمرار المعارك في جبهات البيضاء والجوف ومأرب، فيما شهدت جبهات شمال وغرب الضالع معارك عنيفة بين القوات المشتركة والميليشيات.
وفي التفاصيل، شنت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالقبائل والتحالف العربي، أمس، هجوماً واسعاً على مواقع ميليشيات الحوثي في جبهات نهم شمال شرق العاصمة صنعاء، محققة انتصارات وتقدمات جديدة في جبهات نجد العتق وجبال صلب، وفقاً لمصادر ميدانية أكدت تمكّن الجيش والقبائل من تحقيق تقدم جديد في جبهات نجد العتق وصلب.
وأشارت المصادر إلى أن العمليات العسكرية الأخيرة في جبهات نهم تأتي في إطار التكتيكات العسكرية التي تتخذها قوات الجيش، في سبيل استعادة المواقع التي خسرتها أخيراً في جبهات صنعاء والجوف والبيضاء، لافتة إلى أنه تم استدراج مجاميع حوثية إلى كمين محكم في جبهة نجد العتق، أمس، موقعة في صفوفها قتلى وجرحى.
وفي الجوف أكد القائم بأعمال قائد المنطقة العسكرية السادسة، اللواء الركن أمين الوائلي، في تصريح صحافي، استمرار المعارك في جبهات الجوف حتى استعادة المناطق التي تم السيطرة عليها من قبل الميليشيات، مشيراً إلى أن قبائل دهم وعبيدة لها الدور البارز في المعارك الأخيرة بجبهات شرق الحزم عاصمة الجوف.
وأشار الوائلي إلى أن المعارك تجري وفقاً للخطط المرسومة من قبل قيادة الجيش والتحالف، والهادفة إلى استعادة المواقع التي خسرتها قوات الجيش سابقاً في جبهات الجوف، ومنها الحزم والغيل والمتون والمصلوب، مشيداً بالدعم الذي تقدمه قوات التحالف العربي للجيش اليمني، خصوصاً الدعم الجوي من قبل مقاتلات التحالف التي لعبت الدور الكبير في تدمير قدرات الميليشيات التي تم إرسالها أخيراً إلى جبهات الجوف.
وفي مأرب تواصلت المعارك في جبهات المخدرة ومجزر والجوة حققت فيها قوات الجيش والقبائل، انتصارات كبيرة في تلك الجبهات التي شهدت غارات جوية مركّزة لمقاتلات التحالف، طالت مواقع وأهدافاً حوثية وأدت إلى تدمير آليات، ومصرع وإصابة العديد من عناصرهم.
وذكرت مصادر ميدانية أن بشائر النصر تلوح في جبهات غرب مأرب، وأن القوات في تقدمات مستمرة نحو مثلث هيلان آخر نقاط الإمداد الحوثية القادمة من ريف العاصمة صنعاء، فيما تمت السيطرة على أجزاء كبيرة من منطقة الكسارة التي تعد نقطة تجمع لعناصر الحوثي القادمين من عمران وصنعاء وحجة، وإرسالهم إلى جبهات مأرب وصنعاء والجوف وصعدة.
وفي البيضاء تمكنت قوات الجيش والقبائل من إفشال تقدمات الحوثيين في جبهات قيفة، الهادفة إلى تطويل مأرب من جهة «الفرش وماهلية»، والوصول إلى منطقة المشريف لإكمال السيطرة على الطرق الرابطة بين مأرب والبيضاء من جهة ماهلية.
وفي قانية تواصلت المعارك العنيفة بين المقاومة المحلية والميليشيات في منطقة الرخيم، تكبدت خلالها عناصر الحوثي عشرات القتلى بينهم القيادي الحوثي البارز علي غالب حيدر.
وذكرت مصادر ميدانية أن مقاتلات التحالف شنت سلسلة من الغارات المركزة على مواقع الحوثي في قانية.
وفي صعدة قصفت مقاتلات التحالف مواقع للميليشيات في جبهات شعب الحايرة ووادي الفرع في مديرية كتاف، ما أدى إلى مصرع وإصابة العديد من الحوثيين.
وفي الضالع شنت القوات المشتركة، مساء أول من أمس، قصفاً مدفعياً عنيفاً استهدف مواقع وثكنات ميليشيات الحوثي شمال منطقة حمام النجيبات وغربها، غرب مدينة الفاخر الواقعة على المحور الغربي لمديرية قعطبة.
كما شهدت جبهات شمال قطاعات هِجار، باب غلق وصُبيرة والجُب وصولاً إلى بَتَار وحبيل يحيى والثوخب شمال شرق مديرية الحُشاء، معارك عنيفة بين الجانبين استخدمت الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، فيما تواصلت المعارك في جبهة تباب عثمان والمواقع المجاورة لها عقب محاولة الميليشيات التسلل إليها.
من جهة أخرى، أكدت مصادر محلية وأخرى عسكرية في الضالع وجود مقاتلين أفارقة في صفوف الميليشيات الحوثية، تم تجنيدهم مقابل الحصول على الغذاء وتم تهديدهم بالتصفية في حال لم يحملوا السلاح والقتال معهم.
وفي جبهات الساحل الغربي، تواصلت الخروق اليومية للهدنة من قبل ميليشيات الحوثي التي قصفت أحياء سكنية في شرق مدينة الحديدة، طالت شارع الخمسين وكيلو16، كما قصفت شمال مديرية الدريهمي ومنطقتي الجبلية والفازة في التحيتا.
ميليشيات الحوثي تواصل خروقها اليومية للهدنة الأممية في جبهات الساحل الغربي.