«التحالف» يدمّر مسيرة حوثية.. و«الشرعية» اليمنية تحرّر مناطق استراتيجية في مأرب
أعلنت قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أمس، تدمير طائرة مسيّرة أطلقتها ميليشيات الحوثي باتجاه جنوب المملكة العربية السعودية، وفيما تمكنت قوات الجيش اليمني والقبائل، مسنودة بالتحالف، من تحرير مناطق استراتيجية جنوب محافظة مأرب، تواصلت المعارك في جبهات البيضاء والضالع، في حين تصاعدت الخروق الحوثية للهدنة في جبهات الساحل الغربي لليمن.
وفي التفاصيل، تمكنت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن من اعتراض وتدمير طائرة بدون طيار مفخخة، أطلقتها الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران باتجاه السعودية.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، أن قوات التحالف المشتركة تمكنت، صباح أمس، من اعتراض وتدمير الطائرة المفخخة التي أُطلقت بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين بالمنطقة الجنوبية في المملكة.
على الصعيد الميداني، تمكنت قوات الجيش اليمني والقبائل، مسنودة بالتحالف العربي، أمس، من تحرير مناطق استراتيجية جنوب محافظة مأرب، على حساب ميليشيات الحوثي التي تكبدت خسائر كبيرة، وفقاً لمصادر ميدانية، مشيرة إلى أن الجيش والقبائل تمكنا من تحرير منطقة كولة دحضة في مركز مديرية ماهلية، بعد معارك خاضتها مع عناصر الحوثي، وبعد ساعات قليلة من تحرير منطقة محلل الاستراتيجية.
وذكرت المصادر أن المعارك خلّفت أكثر من 40 قتيلاً، بينهم قيادات ميدانية بارزة، منهم القيادي الميداني خالد الوهبي، فيما تم أسر اثنين من القيادات، مشيرة إلى أن الوهبي هو نجل القيادي الحوثي البارز صالح بن صالح الوهبي، الذي تمت تصفيته من قبل الحوثيين بتهمة الخيانة، إلى جانب القيادي الحوثي الآخر عبدالرحمن الخضر.
وأوضحت المصادر أن الجيش والقبائل تمكنا من تدمير ست آليات قتالية للحوثيين، إلى جانب غنيمة كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر، فيما تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير مواقع وتحصينات وآليات حوثية بمواقع عدة في مديريتي ماهلية ورحبة التابعتين لمأرب.
وفي البيضاء، شهدت جبهة قانية - العبدية، أمس، معارك وصفت بالأعنف بين الجانبين أدت إلى مصرع عناصر حوثية، فيما تمكنت قوات الجيش والقبائل من نصب كمين لـ23 حوثياً وتم أسرهم جميعاً.
وفي الجوف، استهدفت مقاتلات التحالف تعزيزات للحوثيين في جبهة النضود شرق مديرية الحزم عاصمة المحافظة، ما أدى إلى تدمير عربتين، ومصرع وإصابة من كانوا على متنهما.
وكانت الميليشيات شيّعت، أول من أمس، 98 قتيلاً من عناصرها بينهم 28 قيادياً، لقوا مصرعهم في جبهات محيط العاصمة خلال اليومين الماضيين، بينهم 15 يحملون رتباً عسكرية بين لواء وعميد وعقيد ومقدم ونقيب.وفي الضالع، تجددت المواجهات في جبهات شمال غرب المحافظة بين القوات المشتركة والميليشيات الحوثية، عقب محاولة الأخيرة التقدم في اتجاه قطاع الفاخر.
وفي حجة، دكت مقاتلات التحالف، أمس، مواقع حوثية في مديريتَي حرض وحيران بعد ساعات من وصول تعزيزات تابعة لهم إلى تلك الجبهات.
وفي الحديدة، أفشلت القوات المشتركة هجوماً للحوثيين على مديرية الدريهمي من ثلاث جهات، بهدف فك الحصار عن عناصرهم المحاصرين في مركز المديرية.
وواصلت الميليشيات خروقها للهدنة وقامت، أمس، بقصف مناطق سكنية في مديرية حيس.
إلى ذلك، كشفت رسالة موجهة من وزارة الخارجية اليمنية إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، عن تسبب خروق الحوثي بالساحل الغربي في مقتل 14 مدنياً وإصابة 83 آخرين، خلال يوليو الماضي فقط، مشيرة إلى أن خروق الحوثي تخطت رقماً قياسياً بتسجيلها 7378 انتهاكاً خلال شهر واحد في الساحل الغربي.
وأشارت إلى أنه تم تعليق مشاركة الفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار، نتيجة لتلك الممارسات وحفاظاً على حياة ضباط الارتباط، وللمطالبة بتحقيق شفاف وشامل، ونقل مقر البعثة الأممية إلى مكان محايد وتأمين عملها، وهو ما تضمنته أيضاً خطابات وزارة الخارجية إلى البعثة الأممية منذ تعليق عمل الفريق الحكومي.
من جهة أخرى، كشفت تقارير أمنية يمنية عن ارتفاع نسبة الجرائم في مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي، خلال الفترة القليلة الماضية، بنسبة 92%، مشيرة إلى تسجيل 1001 جريمة منها 763 جرائم جسيمة، خلال ثمانية أيام فقط.