الجيش اليمني يتقدّم في جبهات مأرب ونهم صنعاء
شهدت جبهات غرب محافظة مأرب وصنعاء أمس، معارك عنيفة بين قوات الجيش والقبائل من جهة وميليشيات الحوثي من جهة أخرى، تركزت في جبهات هيلان والمخدرة والمشجح بمديرية صرواح حيث حقق الجيش اليمني تقدمات جديدة، فيما شهدت جبهات البيضاء والجوف وصنعاء والضالع مواجهات وعمليات تسلل تم إفشالها من قبل القوات اليمنية المشتركة، في حين بدأت ميليشيات الحوثي عمليات تنكيل بحق أبناء مناطق التماس في جبهات الساحل الغربي.
وفي التفاصيل، حققت قوات الجيش اليمني والقبائل مسنودة بالتحالف العربي أمس، تقدمات جديدة في جبهات مأرب، على حساب ميليشيات الحوثي، كان أهمها في جبهة ماهلية وجبهات هيلان والمخدرة والمشجح في صرواح، وفقاً لمصادر ميدانية، مؤكدة تمكن الجيش والقبائل في جبهة ماهلية من السيطرة على الطريق الرئيس المؤدي إلى مركز المديرية على مسافة كيلومترين، بعد تنفيذهما عملية التفاف في ميسرة الجبهة.
وأكدت المصادر تمكن قوات الجيش والقبائل مسنودة من التحالف العربي من تأمين الطرق إلى منطقة محلل ومنطقة العمود مركز المديرية، مشيرة إلى أنها بدأت حصاراً على مجاميع الحوثيين المتمركزين في مركز ماهلية تمهيداً لاستعادتها، وقطع الطريق أمام الحوثيين من الوصول إلى مديرية رحبة المجاورة.
وفي صرواح، أكدت مصادر عسكرية في المنطقة الثالثة أن الجيش والقبائل كبدا الميليشيات خسائر كبيرة خلال اليومين الماضيين في جبهات المشجح والمخدرة وهيلان، التي حاولت الميليشيات الدفع بتعزيزات إلى تلك المناطق بهدف تشديد الخناق على مأرب، لكنها فشلت في تحقيق أهداف مخططها وتكبدت خسائر كبيرة، ما دفعها إلى استجداء القبائل لمساندتها بالمقاتلين، بعد أن استنزفت عناصرها، ممن يعرفون بالمهمشين «الاخدام» والذين استغلتهم خلال الفترة الماضية للقتال في جبهات محيط العاصمة.
وأشارت المصادر إلى أن معارك عنيفة تشهدها مناطق الكسارة وجبل تبيان بين هيلان والمخدرة، وأن 13 قتيلاً حوثياً سقطوا أمس في المخدرة، فضلاً عن استمرار المعارك في جبهات مدغل والحجوز.
إلى ذلك، شنت مقاتلات التحالف أمس، غارات مركزة استهدفت مواقع مستحدثة للميليشيات في أطراف مديرية مدغل محققة إصابات مباشرة ومخلفة قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين، وعناصر أجنبية تعمل على التدريب والتخطيط للمعارك في محيط صنعاء.
وفي البيضاء المجاورة لمأرب، تواصلت المعارك في جبهة قانية بعد وصول تعزيزات للجيش من مأرب بهدف تعزيز جبهات البيضاء لمنع تقدم الحوثيين نحو مأرب، ما دفع الحوثيين إلى القيام بزراعة المئات من الألغام على طرق الإمداد، ما تسبب في انفجارها بالمدنيين الذين يستخدمون تلك الطرق، مخلفة قتلى وجرحى من أبناء المحافظة.
وفي الجوف، تواصلت المعارك في جبهات الحبيل شرق المحافظة عقب قيام الحوثيين بمحاولة تسلل لاستعادة المنطقة، وفقاً لقائد اللواء 110 العميد الركن عبدالعزيز حنكل، الذي أكد سقوط العشرات من الحوثيين بين قتيل وجريح في معارك اليومين الماضيين في جبهة الحبيل.
وأشار حنكل إلى أن الجيش والقبائل نفذا عملية عسكرية نوعية ضد الميليشيات في جبهة بئر المرازيق وكبداها خسائر كبيرة وتم حصر خمس جثث، وغنما أسلحة متنوعة، إلى جانب أسر عدد من العناصر الحوثية الذين وجدوا أنفسهم بكمين كماشة للجيش والقبائل.
وفي نهم شمال شرق العاصمة صنعاء، تواصلت المعارك في جبهات صلب ونجد العتق تكبدت خلالها عناصر الحوثي قتلى وجرحى، فيما قصفت مدفعية الجيش مواقع للحوثيين في أطراف الفرضة، في حين شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات على مواقع الحوثيين في المنطقة.
وفي وادي الضيق بين مأرب وصنعاء ذكرت مصادر محلية في المنطقة، أن ميليشيات الحوثي أقدمت على تفجير منازل في المنطقة لأشخاص تتهمهم بالتعاون مع الجيش والتحالف، مشيرة إلى أن الميليشيات داهمت منطقة وادي الضيق وقامت بتفجير منازل في «آل فراس».
وفي الضالع، تواصلت المعارك بين القوات المشتركة والميليشيات في جبهات عدة شمال المحافظة، تركزت في تبة عثمان وحبيل يحيى في قطاعي الفاخر وبتار، وفقاً لمصادر ميدانية، مؤكدة تكبد الميليشيات قتلى وجرحى بينهم قيادي بارز.
وفي الحديدة، بدأت ميليشيات الحوثي عمليات تنكيل بحق سكان مناطق التماس في جميع جبهات الساحل، وقامت بتدمير آليات زراعية وحرق مزارع في مديريات الدريهمي والتحيتا وبيت الفقيه، وقامت بنشر قناصة في مناطق محيطة بتلك المناطق والمزارع لمنع أي تحركات للمدنيين في إطار مناطقهم ومزارعهم.
كما واصلت الميليشيات تصعيدها وخروقها للهدنة الأممية، وقصفت أمس، منطقتي الجبلية والفازة بالتحيتا بقذائف مدفعية الهاون الثقيل عيار 82، وفتحت نيران أسلحتها القناصة والأسلحة الرشاشة المتوسطة في قرى متفرقة بتلك المناطق.
قوات الشرعية تكبد الميليشيات خسائر فادحة في جبهات المشجح والمخدرة وهيلان في صرواح.