الجيش اليمني يستعيد مواقع استراتيجية في جبهات جنوب مأرب
شهدت جبهات صنعاء ومأرب والجوف والبيضاء مواجهات وصفت بالأعنف تمكنت خلالها قوات الجيش اليمني بقيادة اللواء بحبيح قائد محور بيحان من استعادة المناطق التي تمت السيطرة عليها من قبل ميليشيات الحوثي في جبهات جنوب مأرب، إلى جانب قتل وأسر العشرات من عناصر الحوثي. وفيما تمكنت مقاومة الزاهر في البيضاء من قصف مواقع حوثية في آل حميقان، مع استمرار المعارك شمال الضالع، والاستنفار شمال لحج، صعّدت الميليشيات في الحديدة من انتهاكاتها، وقامت بحشد أطفال المهمشين نحو جبهات القتال.
وفي التفاصيل، شهدت جبهة نهم شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء، أمس، مواجهات وعمليات عسكرية للجيش اليمني والقبائل تركزت في جبهتي نجد العتق وجبال صلب ووادي الضيق، أدت الى تحرير تباب ومواقع وصفت بالمهمة، إلى جانب مصرع وإصابة عدد من عناصر ميليشيات الحوثي، وفقاً لمصادر ميدانية، أكدت أسر 50 حوثياً في جبهة نجد العتق.
وأشارت المصادر إلى أن ثلاثة أطقم محملة بعناصر حوثية تم نصب كمين لها في منطقة الجدعان في نجد العتق بين صنعاء ومأرب من قبل الجيش والقبائل، وتم تطويقها، ما أدى إلى استسلام جميع العناصر وعددهم 50 حوثياً، بينهم قيادة ومشرف ثقافي، إلى جانب غنيمة الأطقم والأسلحة التي كانت بحوزتهم.
وكان رئيس هيئة أركان الجيش اليمني اللواء الركن صغير بن عزيز زار جبهات نهم وتفقد الوحدات المرابطة فيها، وأكد استمرار عمليات التحرير باتجاه العاصمة صنعاء بمساندة التحالف العربي الذي وجه له الشكر والعرفان، مثمناً الموقف العربي المشرف مع الشعب اليمني من قبل التحالف في معركته المصيرية ضد الميليشيات الحوثية.
وفي مأرب، تمكنت قوات الجيش في محور بيحان شبوة بقيادة اللواء مفرح بحيبح قائد المحور وقائد اللواء قائد 26 مشاة، من تحرير مركز مديرية رحبة ومناطق واقعة بين مديريات «رحبة وماهلية والجوبة»، وتم تأمين تلك المناطق بعد قتال دام 48 ساعة خلف أكثر من 100 قتيل حوثي، وفقاً لمصادر ميدانية، فيما تم أسر 40 آخرين.
وأشارت المصادر إلى أنه تم تحرير منطقة «الصدارة، مركز مديرية رحبة إلى جانب استكمال تحرير منطقة الكولة رحبة، وبني سيف، الواقعة على مشارف مديرية الجوبة، وقامت بتطهير منطقة العمود مركز مديرية ماهلية، وواصلت مطاردة عناصر الحوثي في بقية تلك المناطق الواقعة بين مأرب والبيضاء، بمساندة كبيرة من قبائل مراد وأبناء تلك المناطق، ومقاتلات التحالف التي شنت سلسلة من الغارات على آليات حوثية فرت من المعركة وأدت إلى تدميرها.
وتأتي هذه التطورات الميدانية عقب وصول قوة عسكرية وتعزيزات قبلية إلى رحبة، على رأسها اللواء الركن مفرح بحيبح قائد محور بيحان لقيادة المعارك ضد ميليشيات الحوثي.
وفي البيضاء، تجددت الاشتباكات العنيفة بين مقاومة آل حميقان بمديرية الزاهر وميليشيات الحوثي في جبهة الغول وكساد الاستراتيجية، مخلفة قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين، فيما فرت عناصرهم من مواقع ضحوة وغراره والسبعة على اثر قصف المقاومة بعيارات ثقيلة تلك المواقع بشكل مكثف.
وفي الجوف، شهدت مناطق جبل الضلع الأسود، وجبال الدحيضة في محور النضود شرق مدينة الحزم بالجوف، أمس، عمليات عسكرية واسعة للجيش والقبائل بمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف، تم خلالها فرض السيطرة على أجزاء من تلك المناطق التي تتحصن فيها الميليشيات بشكل كبير.
في الأثناء، واصلت قوات الجيش والقبائل عملية تطهير المناطق المحررة في النضود والحبيل شرق الحزم عاصمة المحافظة، وتمكنت من تدمير طقمين، مخلفة 12 قتيلاً وخمسة أسرى، وغنيمة ذخائر وأسلحة كانت بحوزة الحوثيين، وفي شرق بئر المرازيق تمكنت قوات الجيش والقبائل من تدمير خمسة أطقم للحوثيين، وتم أسر 20 حوثياً تاهوا في الصحراء.
وفي صعدة، واصلت قوات الجيش من اللواء حرب واحد عمليات تأمين المناطق المحررة في مديرية الصفراء، عقب محاولة ميليشيات الحوثي التقدم نحو منطقة الرزامات، احد أهم معاقل الحوثيين، تمكنت خلالها قوات الجيش من إفشال الهجوم الذي تركز على وادي عار، وتباب الخضاض، ووادي الأشر، وكبدتهم 12 قتيلاً وإصابة آخرين.
وأكدت مصادر ميدانية أن الجيش قام بتأمين منطقة النقعة المشرفة على الرزامات، ودفع إليها بتعزيزات جديدة معززة بأسلحة نوعية، فيما فرت عناصر الحوثي باتجاه مناطقهم السابقة.
وفي الضالع، تواصلت المواجهات بين القوات المشتركة والميليشيات في قطاع الفاخر غرب مديرية قعطبة، استخدم فيها الجانبان الأسلحة الرشاشة المتوسطة والثقيلة، فيما اكد مصدر عسكري في المشتركة استهداف مواقع حوثية بعد رصد تحركات حوثية في حبيل العبدي، ومحيط بتار والجب، وعلى تخوم مديرية الحشاء، محققة إصابات مباشرة.
وفي لحج، أكدت مصادر في القوات المشتركة تمكنها من رصد تعزيزات وحشود لميليشيات الإخوان قادمة من جنوب غرب تعز باتجاه المناطق المتاخمة لمحافظة لحج، مشيرة إلى انه تم إعلان حالة الاستنفار القتالي في أوساط القوات المشتركة المرابطة في تخوم القبيطة والصبيحة لمواجهة أي تحركات باتجاه الجنوب.
وفي الحديدة، أخمدت القوات المشتركة مصادر نيران الميليشيات التي استهدفت أحياء سكنية في أطراف مركز مدينة حيس، بعد استهداف تلك المناطق بقذائف المدفعية، فيما أفشلت محاولة تسلل لعناصر حوثية باتجاه شمال شرق المديرية، كما صعّدت الميليشيات من خروقها للهدنة الأممية، وقامت أمس بقصف مناطق سكنية في التحيتا والدريهمي ومنطقة الجاح في بيت الفقيه.
في الأثناء، واصلت الميليشيات زرع الألغام في الطرق والممرات الواقعة بين المناطق المحررة والواقعة تحت سيطرتها في جنوب المحافظة بشكل عشوائي، ما يهدد حياة سكان تلك المناطق ويزيد من معاناتهم.
الى ذلك، كشفت مصادر محلية عن قيام ميليشيات الحوثي بحشد 2200 من فئة المهمشين من أبناء خمس مديريات واقعة تحت سيطرتهم في الحديدة، بينهم 400 طفل، والدفع بهم الى معسكرات تشرف عليها عناصر أجنبية، مشيرة إلى أن 143 من المهمشين قتلوا في معارك الحوثي خلال أسبوع وصلت جثثهم إلى مناطقهم في الحديدة.
ميليشيات الحوثي تصعّد من انتهاكاتها في الحديدة، وتحشد أطفال المهمشين نحو جبهات القتال.