القوات اليمنية المشتركة مستعدة لإتمام تحرير الحديدة.. والميليشيات تصعّد انتهاكاتها
«التحالف» يدمّر مخازن أسلحة ومنصات صواريخ حوثية في مأرب وصنعاء
تواصلت المعارك في جبهات جنوب مأرب وفي صلب صنعاء بين الجيش اليمني وميليشيات الحوثي، مع تمكن مقاتلات التحالف من تدمير مخازن أسلحة ومنصات إطلاق صواريخ في مأرب وصنعاء والجوف. وفي الأثناء، أكد أركان حرب اللواء 11 عمالقة، العقيد أيمن مارش الهميلي، في تصريح خاص لـ«الإمارات اليوم» استعداد القوات المشتركة في الساحل الغربي لتنفيذ أي مهام قتالية لاستكمال تحرير الحديدة إذا استمرت ميليشيات الحوثي في تصعيدها وخروقها للهدنة واتفاق السويد، مؤكداً إدارة خبراء أجانب لجبهات الحوثي في الساحل ويتمركزون في محيط الدريهمي.
وتفصيلاً، استعادت قوات الجيش اليمني والقبائل، أمس، السيطرة على جبل حمراء العريض، في مديرية بيحان بمحافظة مأرب، بعد ساعات قليلة من السيطرة عليها من قبل ميليشيات الحوثي، فيما دمرت مقاتلات التحالف منصتي إطلاق صواريخ حوثية في وادي الضيق بمديرية صرواح، إلى جانب تدمير مخازن أسلحة حوثية ومقر إمدادات وتموين في قرية الباطن بصرواح أيضاً.
وفي جبهات جنوب مأرب، أكدت مصادر ميدانية مصرع 61 حوثياً، بينهم قيادات بارزة في عملية عسكرية للجيش والقبائل ضد مواقع للحوثيين في محيط نجد المجمعة بين مديريتي جبل مراد ورحبة، مشيرة إلى مصرع القيادي الحوثي العميد يحيى قعيش، والعقيد زكريا علي العزي القيادي في مؤسسة قتلى وجرحى الحوثيين، والعقيد صدام حسين رشيد، مسؤول الحشد والتعبئة في مديرية كحلان عفار بحجة، والعقيد عبدالوهاب محمد عشيش، والرائد يوسف يحيى علي الراس، والرائد عبدالله يحيى أحمد سودان، والقياديين نبيل علي العميسي ووليد ناصر أحمد المصلي في العمليات الأخيرة بجبهات رحبة وجبل مراد.
إلى ذلك، تمكنت قوات الجيش والقبائل من إسقاط طائرة مسيرة حوثية بالقرب من معسكر الرويك بين الجوف ومأرب، والواقع على طريق العبر، كانت تقوم بعمليات تجسس، في حين شنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع حوثية في مديريتي الحزم وخب والشعف في محافظة الجوف.
وفي البيضاء، أكدت مصادر ميدانية مصرع القيادي الحوثي المكنى (أبوأحمد) في غارة جوية لمقاتلات التحالف استهدفت موقعاً حوثياً في منطقة قانية، خلفت قتلى وجرحى ودمرت آليات حوثية.
وفي صنعاء، تجددت المواجهات في جبهات جبال صلب بمديرية نهم، خلفت قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين، في حين قصفت مقاتلات التحالف راداراً ومنصة إطلاق صواريخ حوثية في منطقة الوتدة بمديرية خولان الطيال جنوب العاصمة اليمنية صنعاء.
إلى ذلك، أكدت مصادر طبية مصرع القيادي الحوثي حميد قاسم التوعري المسؤول المباشر عن ميليشيات الحوثي في جبهات شرق الجوف، متأثراً بجروحه التي أصيب بها أثناء المعارك التي شهدتها الجوف مطلع الشهر الجاري.
وفي الضالع، قتل وأصيب 23 عنصراً حوثياً، في المواجهات التي شهدتها، أول من أمس، قطاعات الفاخر والجب وحبيل العبدي غرب مديرية قعطبة، وفقاً لمصادر ميدانية، مؤكدة مصرع سبعة وإصابة 16 آخرين من عناصر الحوثي، بينهم قيادي ميداني أثناء محاولة تقدمهم باتجاه منطقة بيت الشرجي تصدت لهم القوات المشتركة وكبدتهم خسائر كبيرة.
من جهة أخرى، كشفت مصادر عسكرية في القوات اليمنية المشتركة عن وجود خبراء أجانب في محيط مركز مديرية الدريهمي بالساحل الغربي لإدارة عمليات ميليشيات الحوثي في جبهات الساحل الغربي، مشيرة إلى أن الميليشيات تعمل على تصعيد خروقها للهدنة الأممية.
وقال أركان حرب اللواء 11 عمالقة، العقيد أيمن مارش الهميلي، إن وحدات الرصد في القوات المشتركة تمكنت من رصد تحركات لخبراء أجانب يتمركزون في أحد مواقع ميليشيات الحوثي في محيط مديرية الدريهمي، ويقومون بإدارة عمليات التصعيد والهجمات الحوثية في مختلف جبهات الساحل الغربي.
وأضاف: «هناك خبراء أجانب تم رصدهم في أحد مواقع الحوثيين في محيط الدريهمي، والذي يعد أهم مركز للميليشيات في الساحل الغربي يتم من خلاله التخطيط وإدارة الهجمات في مختلف مناطق التماس في جبهات الحديدة التي باتت مسرحاً للعناصر الأجنبية، مستغلين بذلك اتفاق السويد، إلى جانب البحث عن ثغرة للوصول إلى عناصر الحوثي المحاصرة في مركز مديرية الدريهمي».
وأوضح أن الميليشيات عمدت خلال الفترة الأخيرة إلى تصعيد هجماتها وخروقها باتجاه المدنيين ومواقع المشتركة، مستخدمة تكتيكاً عسكرياً يحمل بصمات أجنبية، ويختلف عما تستخدمه القوات أو المقاتلون اليمنيون، إلى جانب استخدامها أسلحة متطورة تم تهريبها إلى جبهات الساحل عبر الموانئ الواقعة تحت سيطرتهم في الساحل الغربي.
وأكد مارش استعداد القوات المشتركة للتصدي وتنفيذ أي مهام قتالية لاستكمال تحرير الحديدة وكسر أي محاولات تسلل وهجمات حوثية في إطار تصعيدها الأخير في حيس أو أي جبهات على مستوى الساحل، مشيراً إلى وصول تعزيزات حوثية من جهة مديريات جبل رأس والجراحي وزبيد إلى مناطق عدة في حيس والتحيتا، وتمركزت بشكل كبير في محيط حيش الشمالي والشمالي الشرقي والجنوب الشرقي للمديرية، وتنفذ هجمات ومحاولات تسلل باتجاه المناطق السكنية في تلك المناطق بهدف تحقيق اختراق نحو طريق الإمداد الرابط بين المخاء والمناطق الواقعة جنوب مدينة الحديدة، لكنها فشلت في تحقيق مخططها.
وأشار إلى أن «الميليشيات تكبدت خلال الأيام القليلة الماضية أكثر من 50 بين قتيل وجريح في صفوف عناصرها، بينهم قيادات ميدانية بارزة، فيما عملت على تشديد الإجراءات ومنع الاقتراب من مركز قياداتها في محيط الدريهمي، والذي يضم عناصر أجنبية، وقامت بحفر خنادق وأنفاق في محيط المنطقة وفي مناطق أخرى في جنوب الحديدة، إلى جانب زراعة مئات الألغام في الطريق والمزارع وفي أوساط الأحياء السكنية.
إلى ذلك، واصلت ميليشيات الحوثي تصعيدها وهجماتها في الساحل الغربي، واستهدفت أمس مديرية حيس والتحيتا والدريهمي وبيت الفقيه وشرق مدينة الحديدة بمختلف العيارات، وتم رصد 40 خرقاً خلال الساعات الماضية.
رصد خبراء أجانب في محيط الدريهمي لإدارة عمليات الميليشيات في الساحل الغربي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news