الجيش اليمني يحرّر منطقة الحمراء وأجزاء من الأوشال جنوب مأرب
واصلت قوات الجيش اليمني والقبائل، أمس، تقدمها في جبهات جنوب محافظة مأرب على حساب ميليشيات الحوثي، وتمكنت من تحرير منطقة الحمراء بمديرية رحبة بالكامل، وأفشلت هجوماً للميليشيات باتجاه العبدية، مع استمرار المعارك في جبهة المخدرة غرب المحافظة، وفي حين استمرت المعارك في جبهات نهم والضالع، واصلت الميليشيات تصعيدها في جبهات الساحل الغربي.
وتفصيلاً، لقي العشرات من عناصر ميليشيات الحوثي بينهم قيادات بارزة مصرعهم في جبهات جنوب محافظة مأرب التي شهدت معارك عنيفة بين الجيش والقبائل من جهة والميليشيات من جهة أخرى، تركزت في جبهات رحبة وجبل مراد والعبدية، وتمكنت خلالها قوات الجيش والقبائل من تطهير منطقة الحمراء بمديرية رحبة بالكامل، وفقاً لمصادر ميدانية، مؤكدة استمرار المعارك بين الجانبين في المناطق الواقعة بين مديريتي جبل مراد ورحبة.
وأفادت المصادر أن قوات الجيش والقبائل تمكنت من السيطرة على منطقة قريضة وعدد من المرتفعات في محيط جبل الحمراء، كما سيطرت على أجزاء من منطقة الأوشال في أطراف وادي بقثة، وبدأت التقدم نحو منطقة حيد آل أحمد التابعة لمديرية رحبة، مع استمرار المعارك بين الجانبين، وتكبيد الميليشيات خسائر كبيرة في صفوف عناصرها، بينهم قيادات ميدانية بارزة، منهم القيادي الحوثي عزالدين حسين علي الضوراني، والقيادي عمير يحيى ناصر علي البخيتي.
من جانبها، شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات المساندة، استهدفت مواقع وتعزيزات حوثية في منطقة آل أبوعشة بين رحبة وجبل مراد، أدت إلى تدمير آليات قتالية حوثية، ومصرع وإصابة من كانوا على متنها، كما استهدفت مواقع حوثية في منطقة صدارة مركز مديرية رحبة، وقصفت تعزيزات حوثية في مديرية ماهلية.
وفي العبدية، تمكنت قوات الجيش والقبائل من إفشال هجوم للميليشيات على المديرية هو الثاني في أقل من يومين، حاولت من خلالهما السيطرة على طرق الإمداد القادمة من مأرب في منطقة أبلح، حيث يربط العبدية مع حريب في نقطة صنة.
وفي غرب مأرب، تواصلت المعارك بين الجانبين في جبهة المخدرة التي تشهد معارك ضارية منذ أيام، مخلفة قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين، وتم حصر أكثر من 17 جثة لعناصر حوثية، بينها جثة لمقاتل أجنبي يدعى نعيم القاضي المكنى (أبوحسنات)، وهو القيادي الفعلي للجبهة والمسؤول عن صناعة المتفجرات والعبوات الناسفة التي تستخدمها الميليشيات في جبهات غرب مأرب ونهم صنعاء.
وفي نهم، واصلت قوات الجيش والقبائل استهدافها لمواقع الميليشيات في نجد العتق وجبال صلب، محققة إصابات مباشرة ومخلفة قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين، بينهم قيادات ميدانية بارزة، منهم مصورا الإعلام الحربي للحوثيين، فارس علي محمد صالح الريحاني، وجدي علي سبتان الرديني.
وفي عمران، دكت مقاتلات التحالف مرابض طائرات مسيرة وقاعدة إطلاق صواريخ باليستية تابعة للميليشيات في مديرية حرف سفيان، بعد استهدافها بأربع غارات متتالية.
وفي الجوف، قصفت مقاتلات التحالف معسكر اللبنات شرق مديرية الحزم عاصمة المحافظة، ما أدى إلى مصرع وإصابة عدد من الحوثيين، بينهم القيادي الحوثي المدعو مرتضى المنصوري.
من جهة أخرى، أقدمت ميليشيات الحوثي في صنعاء على اختطاف عدد من أبناء مديرية الحزم عاصمة الجوف في صنعاء، بينهم الشيخ صالح العجي شطيف، وعدد من أبناء قبيلة الفقمان، على خلفية عدم مشاركتهم في القتال ضد الشرعية في جبهات الجوف التي تكبدت فيها الميليشيات خسائر كبيرة أخيراً.
وفي الحديدة صدت القوات المشتركة هجوماً للميليشيات في قطاع الدريهمي، فيما أفشلت القوات المشتركة محاولة تقدم واختراق للحوثيين باتجاه الخطوط الأمامية شرق الدريهمي وكبدتهم خسائر كبيرة.
وفي الضالع قصفت ميليشيات الحوثي قريتَي قروض والمشاريح شمال المحافظة بالعيارات المختلفة، طالت أحد المساجد متسببة في أضرار كبيرة به، وفي تعز واصلت «ميليشيات الإخوان» عبثها بأمن المناطق المحررة في المدينة، التي تسببت في مقتل مدني وإصابة طفلة جراء تبادل إطلاق النار بين عناصرها.
مقاتلات التحالف تستهدف تعزيزات ومواقع لميليشيات الحوثي في جبل مراد ومنطقة صدارة في رحبة.